أعلنت مديرة السياحة لولاية الطارف، عن مشاريع لترقية السياحة الجبلية والريفية من خلال تشجيع المرأة على إنشاء تعاونيات نسويه مختصة في الصناعات التقليدية، و ذلك بالشراكة مع المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي «جيز».
وكشفت نجلاء بشاينية، في تصريح للنصر، على هامش الاحتفاء باليوم العالمي للسياحة أول أمس، تحت شعار»السياحة والتنمية الريفية»، عن إنشاء تعاونيات نسوية في مجال صناعة وتحويل الزيوت العطرية ومواد التجميل باستخلاصها من مواد طبيعية بنسبة 100 بالمائة، من خلال استغلال وتثمين القدرات والثروات الطبيعية  الهائلة التي تزخر بها المنطقة، بما يعود بالفائدة على تحسين الإطار المعيشي للمرأة الريفية في توفير مداخيل لإعالة أسرتها وتلبية متطلباتها المعيشية ومحاربة الفقر والبطالة.
وفي هذا السياق، استفادت مؤخرا 63 امرأة من مختلف المناطق الجبلية والحدودية الريفية من هذه التعاونيات لاستخلاص و تحويل الزيوت الطبيعية، في إطار برنامج الشراكة مع الوكالة الألمانية «جيز»، حيث حظين بتكوين تطبيقي ونظري مع حصولهن على معدات مجانا لتحويل الزيوت، بعد أن خضعن لفترة تدريب بمدينة بن زرت التونسية، زيادة على إنشاء تعاونية نسوية الأولى من نوعها، مختصة في تحويل زيت التين الشوكي «شجرة عدن».
ومن أجل تنمية المناطق الريفية تم حسب مديرة السياحة، الترخيص لـ 6 مستثمرين لإنجاز محطات حموية علاجية، حيث تتوفر الطارف على ثروة هائلة من المنابع الحموية المنتشرة جلها بالمناطق الشرقية  الجنوبية، ومن شأنها  أن تجعل الولاية قطبا متخصصا في هذا النوع من السياحة على مدار  فصول السنة، للخصوصيات المتنوعة التي تتمتع بها هذه المنابع  بعد أن أفضت الدراسات إلى أنها ذات قيمة علاجية.
و تحصى الطارف 10 منابع حموية سياحية تتواجد عبر 5 بلديات حدودية وجبلية ريفية، ويتعلق الأمر بسيدي جاب الله ببلدية بحيرة الطيور، المنبعين الحمويين حمام بني صالح بلدية وحمام بني صالح،  ثلاثة أخرى بسيدي طراد ببلدية الزيتونة، و زطوط ببلدية بوحجار و «الحمام» في بلدية بوقوس، حيث و بالرغم  من الأهمية التي تشكلها في تنويع  وتشجيع أنماط  السياحة  وتحسين الظروف المعيشية لساكنة العالم القروي، إلا أنها تبقى تعرف إهمالا  وتستغل بطرق تقليدية انعكست سلبا على ترقية هذا المجال.
وقالت المسؤولة إنه رغم التسهيلات والمرافقة للمستثمرين، إلا أنه يسجل تأخر في الانطلاق في تجسيد المشاريع السياحية المبرمجة بهذه الينابيع، بسبب اعتراضات الخواص حول ملكية الأراضي وتقاعس البعض في مباشرة الإنجاز، ما دفع مصالحها مؤخرا إلى إلغاء رخصة استغلال أحد الينابيع لعدم استجابة المستثمر للإعذارات، فيما توجد باقي المشاريع قيد الإجراءات الإدارية.
وأفادت المتحدثة، عن المساهمة والمشاركة الفعالة التي لعبها قطاعها في دعم الجهد الوطني على مستوى الولاية في التصدي لجائحة كورونا بالتنسيق مع كل الفاعلين والشركاء والجمعيات، من خلال القيام بحملات التوعية والتعقيم، كما تم توزيع 17ألف كمامة على الجيش الأبيض ومصالح التربية و 15 جهاز قياس حراري عبر الشواطئ و مراكز إجراء الامتحانات النهائية، فضلا عن تكفل المؤسسات الفندقية باستقبال أزيد من 1200 شخص من الجزائريين الذين تم إجلاؤهم من البلد المجاور.
وكرمت مديرة السياحة بالمناسبة، أكثر من 10جمعيات ساهمت منذ ظهور وباء كورونا في مرافقة القطاع في حملات التوعية التي شملت المصطافين أيضا، كما أقيم على هامش التظاهرة، معرض للصناعات الحرفية والتقليدية أبرز الموروث الحرفي  المتنوع للجهة .
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى