استنكر والي تبسة « محمّد البركة داحاج» مساء أول أمس، واقع الحال وتدهور الوضع البيئي ببلديات الولاية، وشجّب المظاهر السلبية التي تطبع يوميات المدينة،  من انتشار واسع للنفايات المنزلية والهامدة في جميع الأحياء والشوارع بالوسط الحضري والريفي، محملا المسؤولية للجميع « مواطنين، إدارة ومنتخبين » داعيا إلى العمل على نظافة المحيط، ومحاربة تجارة الأرصفة، والحرص على استرجاع الصورة اللائقة لولاية تبسة، من حيث أنها ولاية حدودية وإستراتيجية،  تحتكم على رصيد تاريخي وإرث حضاري هام.
واستنادا لبيان مصالح الولاية، فإن الوالي، وأثناء إشرافه على اجتماع خصّص لواقع البيئة بالولاية، بحضور الأمين العام، وأعضاء الجهاز التنفيذي  ورؤساء الدوائر والمجالس الشعبية البلدية، بغرض وضع خطة استعجالية للقضاء التّدريجي على التلوث البيئي، وتحسين مستوى الأداء، وتفعيل الإجراءات المتصلة بحماية البيئة، شدّد على المجالس الشعبية المنتخبة، بضرورة تغيير منهجيّة العمل، وتحرير المبادرات، وتكثيف التّواصل مع المواطن، والانفتاح على الجمعيات الفاعلة والمؤثّرة في محيطها، وجعلها شريكا مساهما في حملات النظافة وحملات التوعية والتحسيس، آمرا هيئته التنفيذية بمباشرة عملية إحصاء شاملة لجميع المشاريع المبرمجة على مستوى الولاية كل حسب قطاعه، مع تحديد صيغ تمويلها ووضعيتها الفيزيائية والمالية، والتركيز على المشاريع المعطلة وسرد أسباب تعطلها، مكلفا البلديات بالتّنسيق مع القطاعات ذات العلاقة، بإحصاء دقيق لمشاريع التهيئة وإعادة الاعتبار  للشبكات وقنوات التطهير  وتصريف مياه الأمطار، مع تسجيل احتياجات كل حي، انطلاقا  من الأحياء والتجمعات السكانية الكبرى.
 مسؤول الجهاز التنفيذي الأوّل، أسدى  تعليمات صارمة إلى رؤساء المجالس الشعبية البلدية، تقضي بالعمل على استرجاع ثقة المواطن، من خلال تكثيف الخرجات الميدانية، والتواصل معه ووضعه في الصورة تجاه برامج التنمية ببلديته، والحرص على تنظيم الفضاءات التجارية ومحاربة تجارة الأرصفة، وتوفير حاويات القمامة على مستوى الأحياء بالتنسيق مع رؤساء  لجان الأحياء، موصيا مصالح ديوان التطهير،  بالانطلاق فورا في عملية تنظيف البالوعات ومجاري مياه الأمطار، بالتنسيق مع البلدية والدائرة، موصيا بتجنيد عتاد المديريات والمؤسسات العمومية في حملات التنظيف.                                       
      ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى