أمرت سلطات ولاية قالمة مؤخرا، بنقل خزان كبير للأوكسجين من مستشفى عقبي إلى مركز علاج مرضى كورونا، لرفع قدرات التخزين بهذه المادة الضرورية في علاج المصابين بالوباء المنتشر بالمنطقة. و قام فريق متخصص من الحماية المدنية و الصحة بتركيب الخزان الإضافي و تعبئته بهذه المادة الحيوية تحسبا لموجة جديدة من الوباء، مع انخفاض درجات الحرارة و تراجع نظام الوقاية بين المواطنين بالأماكن العامة، كالأسواق و المقاهي و المطاعم و حافلات النقل الجماعي.
و منذ رفع القيود على حركة المواطنين و الأنشطة التجارية، بدأت أنظمة الوقاية تتراجع بشكل مقلق، حيث لم يعد الناس يضعون الأقنعة الوقائية و لا يترددون في خرق إجراءات التباعد بالأماكن العامة و عادت اللقاءات العائلية من جديد و كأن الوباء قد انتهى و أصبح من الماضي.
في حين مازالت حالات الإصابة تسجل بولاية قالمة كل يوم بمعدل يتراوح بين حالة و 3 حالات و بدأت المخاوف تنتاب المسؤولين المحليين و السكان بخصوص الموجة المتوقعة بسبب الخرق المقلق لإجراءات الوقاية و الاستهتار الكبير للمواطنين.
و سجلت ولاية قالمة 3 حالات إصابة جديدة يوم الجمعة و ارتفع عدد الإصابات إلى 550 حالة منذ ظهور أول حالة بالمنطقة منتصف شهر  مارس 2020.
و مازال قطاع الصحة بالولاية دون جهاز سكانير لحد الآن، مما صعب من مهمة الكشف الأولي عن الحالات المشتبه بها و تسابق سلطات قالمة الزمن لشراء جهازين جديدين في أقرب الآجال لدعم منظومة الوقاية و الكشف و العلاج، تحسبا لقدوم موجات جديدة من المصابين إذا استمرت مظاهر الاستهتار و الخرق المتعمد لإجراءات الوقاية.
فريد.غ       

الرجوع إلى الأعلى