يستعد الناشط في المجال الخيري رفيق بوريش، لإطلاق مشروع خيري نموذجي بالجزائر، و يتعلق الأمر ب»بنك الغذاء الخيري» الذي يتمحور حول فكرة توفير الاحتياجات الغذائية للفئات المعوزة من مركز تجاري خيري، يتم التعامل معه بطرق عصرية و بضوابط محكمة، حتى يستفيد فقط من هم بحاجة ماسة للمساعدة.
و أوضح السيد بوريش في اتصال مع النصر، أن العملية سيتم إشراك فيها عدة نشطاء في العمل الخيري، منهم فنانين، للقيام بالترويج للمشروع عن طريق حفلات متنوعة تشمل الغناء، الرسم، المسرح، الاستعراض وغيرها، حيث يعد الفريق الفني جزءا من العملية لتحسيس و توعية و تعريف المتعاملين عبر التراب الوطني، وحتى في الخارج، بأهمية المشروع لمساعدة عدة عائلات محتاجة.
بالموازاة  مع هذه التحضيرات، يركز السيد بوريش و مجموعة من الأشخاص الداعمين للمشروع، على الالتقاء ضمن جمعية، لتكون إطارا قانونيا لهم للتحرك و كذا لحفظ الملكية الفكرية، لأن المشروع سيجسد، بالتنسيق مع هيئات عمومية، خاصة مديرية النشاط الاجتماعي التي ستزود الجمعية بقوائم المعوزين المسجلين على مستواها، حيث ستسلم لهم بطاقات شراء تسمح لكل عائلة اقتناء كمية معينة من المواد الغذائية أسبوعيا من الفضاء التجاري الذي سيكون مخصصا لهذا الغرض، و بفضل البطاقات الإلكترونية سيتم الحرص على أن تتسلم كل عائلة حصتها حسب حاجياتها كل أسبوع.
وأوضح المتحدث أن بداية المشروع ستكون في وهران، لكن الهدف الأصلي هو تعميمه و فتح فضاءات عبر كل ولايات الوطن، خاصة إذا ساهم المتعاملون الاقتصاديون و التجار في دعمه و توفير المواد الغذائية المختلفة التي ستوزع على مدار السنة، وليس مناسباتيا فقط.
للعلم، فإن المشروع الذي هو قيد الدراسة والتحضير، بدأ التفكير فيه منذ 10 سنوات، فبدايات الأولى للعمل الخيري بالنسبة للسيد بوريش كانت قبل أكثر من 20 سنة، بالسعي لتوفير الأغذية لنزلاء مختلف مراكز التضامن الاجتماعي بوهران.
بن ودان خيرة

الرجوع إلى الأعلى