كشف رئيس المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة تربية النحل، محمد مالكي، عن تراجع إنتاج العسل هذا الموسم بنسبة 50 بالمئة، و قال في تصريح للنصر، بأن تأثيرات وباء كورونا و نفوق النحل، تسببت في تراجع إنتاج العسل، مؤكدا بأن الإجراءات التي صاحبت محاربة وباء كورونا و تقييد الحركة بين الولايات، حرم النحالين من نقل النحل إلى مناطق أخرى وإلزامهم من طرف مصالح الدرك والشرطة في الحواجز الأمنية، تقديم رخصة للتنقل.
و أشار المتحدث إلى أن هذه المشكلة تم حلها، بعد الاتصال بوزير الفلاحة، وتم الاتفاق على تعويض رخصة المرور ببطاقة الفلاح أو الحرفي فقط، مضيفا بأن فترة الغلق التي تواصلت عدة أسابيع، أثرت بشكل كبير على إنتاج العسل بعد تقييد حركة تنقل النحالين.
 وفي السياق ذاته، تحدث رئيس المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة تربية النحل، عن نفوق النحل هذا الموسم بأعداد كبيرة، و ذلك بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة، كما أثر ذلك على إنتاج العسل.
و أوضح المتحدث بأن الحمضيات كانت ترفع نسبة إنتاج العسل، في حين خلال موسم الخريف الماضي و تزامنه مع تساقط الأمطار، لم يسمح للنحل بالخروج للحصول على الرحيق من الأشجار، ومع تضييع إنتاج عسل الحمضيات و الكاليتوس للأسباب المذكورة سابقا، اضطر بعض النحالين، حسبه، إلى التوجه نحو ولايات الجنوب، و واجهوا مشاكل التنقل بسبب الغلق، و كذا بعد المسافات نحو ولايات الجنوب، وأضاف بأن تراجع الإنتاج، سيؤثر أيضا على الأسعار التي تعرف ارتفاعا نسبيا.
من جهة أخرى أوضح محمد مالكي، بأن تطوير شعبة النحل في الجزائر و التوجه نحو تصدير العسل، يتطلبان مشاريع كبرى تتمثل في غرس واحات بالصحراء، خاصة بالسدر اليمني و الجزائري، و تكون هذه الواحات الأولى من نوعها في العالم لتربية النحل، مشيرا إلى أن هذه الواحات تكون على مساحة 05 آلاف هكتار، ويقدر عدد النحالين فيها ما بين 40 إلى 50 نحالا، مع منح كل نحال مساحة 100هكتار.
و تابع المتحدث أن هذه الواحات تكون تحت إشراف الدولة، و الهدف منها التوجه نحو التصدير، مشيرا إلى أن عسل السدر مطلوب بشكل كبير في دول الخليج، ما يتيح للجزائر الفرصة للإنتاج و التوجه نحو التصدير لهذه الدول.
بخصوص سياسة الدعم التي تقدمها الدولة و الموجهة إلى شعبة تربية النحل، أوضح المتحدث، بأن منح 10 خلايا نحل للشباب الذين يقتحمون هذا المجال غير كاف، ولا يمكن أن يكون مشروعا ناجحا فعلا، داعيا إلى ضرورة رفع نسبة الدعم إلى ما بين 30 إلى 50خلية للشاب الواحد، كما ذكر نقص تأهيل الشباب الذين يتم تكوينهم بمراكز التكوين المهني في هذا المجال.
وعن العدد الإجمالي للنحالين عبر مختلف ولايات الوطن، أوضح رئيس الشعبة بأن عدد المحترفين منهم يقدر ب60 ألف نحال ، في حين المتواجدين فعلا في الميدان والبارزين يقدر عددهم ب20 ألف نحال.              نورالدين ع

الرجوع إلى الأعلى