كشفت السيناريست عبلة بلعمري للنصر، بأن آخر سيناريو كتبته يتطرق للجانب الاجتماعي و الإنساني خلال ثورة التحرير، و يبرز تلاحم الجزائريين، رغم المعاناة الكبيرة التي عاشوها، و ذلك من خلال تسليط الضوء على واقع التعليم و التمريض في تلك الحقبة، مشيرة إلى أن العمل تم تصويره مؤخرا على شكل فيلم عنوانه " لحبال" .  
و أوضح من جهته الممثل حسام الدين عصماني للنصر ، و هو مسؤول الإعلام في الشركة المنتجة للعمل "أرتيقلي ترايدير" أن طاقم الفيلم الجديد أنهى تصويره منذ أسبوع تقريبا، و يحمل عنوانه "لحبال"، و هو فيلم اجتماعي درامي، تم التطرق من خلاله إلى واقع التمريض و التعليم إبان الاستعمار الفرنسي، و أراد من خلاله طاقم العمل، الابتعاد عن أجواء المعارك خلال الثورة التحريرية، و تناول الظروف الاجتماعية للجزائريين في القرى و المداشر، و كذا ظروف و طرق العلاج في حال المرض، كما سلط العمل الضوء أيضا،على ظروف التعليم التي كانت صعبة للغاية آنذاك.
و أضاف المتحدث بأن عملية تصوير الفيلم استغرقت شهرا واحدا، و أسدل الستار عن تصوير مشاهده الأخيرة منذ نحو أسبوع، و هو الآن في طور المونتاج، كاشفا بأنه من المرتقب أن يعرض في أول مناسبة تاريخية مقبلة، و بخصوص أماكن التصوير ، قال أنه صور في دشرة أفيغو و الموتن و ببلدية ثنية النصر، بولاية برج بوعريريج، كما تم تصوير عدة مشاهد ببلدية عين الروى و متحف المجاهدين بولاية سطيف.  و بخصوص الممثلين المشاركين في العمل الذي قال عصماني أن مدته 90 دقيقة، ذكر أنه قدم أحد الأدوار ، إلى جانب كوكبة من الأسماء الفنية المعروفة تتقدمهم فاطيمة حليلو و فريدة كريم المعروفة بـ"خالتي بوعلام"، و حمزة فيغولي المشهور بـ"ما مسعودة"، بالإضافة إلى الممثل عيسى جيرار و عمر ثايري و الطيب بن نعيجة و فارس بوسعدة و نوري كماتشو،  كما عرف العمل مشاركة وجوه فنية جديدة ،على غرار أسامة غجاتي، أشرف كاهية وهاني مسالتي وخالد عبد الرحمان و إيمان بلحي، مشيرا إلى أن مخرج العمل هو هواري مسري.
و تحدثت كاتبة السيناريو عبلة بلعمري للنصر، عن قصة الفيلم التاريخي و الدرامي الطويل قائلة بأن "لحبال" تدور أحداثه في خمسينيات القرن الماضي و بالضبط بين سنتي 1954 و 1957 ، و يؤرخ لجانبين مهمين جدا  في تلك الفترة و هما التعليم و التمريض، و الظروف الصعبة التي عاشها الجزائريون من أجل محاربة الجهل، بالرغم من الفقر المدقع، و كذا مواجهتهم للأمراض بطرق تقليدية في العلاج.
و أضافت بأن  العمل يجسد  لوحات درامية تمثل طبيعة العلاقات الاجتماعية السائدة في تلك الفترة، و تبرز تلاحم و تضامن الجزائريين رغم المعاناة، و اعتبرته أول تجربة سينمائية ذات طابع اجتماعي حول الثورة المجيدة ، مشيرة إلى أنها قضت  نحو 5 سنوات في البحث الميداني و جمع الشهادات،  و سنتين في كتابة سيناريو الفيلم.  
أسماء بوقرن

الرجوع إلى الأعلى