أطلقت مجموعة من الممثلات الجزائريات أول أمس، مقطع فيديو لحملة دعاية ضد التحرش بالنساء و تعنيفهن، وهو عمل حمل عنوان “متحدات ضد قتل النساء”. وقد لقي صدى واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
شاركت في الفيديو، أكثر من عشرين ممثلة من مختلف الأجيال، منهن سيدة الشاشة الجزائرية بهية راشدي وسهيلة معلم و مونيا بن فغول و عايدة كشود و مينة لشطر و إيمان نوال و ليليا بويحياوي و أخريات ظهرن قبل ذلك في صورة جماعية وهن يرتدين ملابس سوداء ويمسكن بأيدي بعضهن البعض، حزنا على 41 امرأة وقعن ضحية جرائم قتل منذ بداية السنة الجارية ، ثم عدن مجددا للظهور تباعا في مقاطع فيديو مقتضبة جمعت ضمن شريط واحد، حيث اختزلت كل واحدة منهن في أقل من ثانيتين الأسباب التي جعلت المرأة ضحية في مجتمعنا بما في ذلك حرمانها من حقها في التعبير عن رأيها و تكريس العقلية الذكورية و أفضلية الرجل على المرأة.
و تضمن الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي نداء «نحن الممثلات الجزائريات متحدات ضد ظاهرة قتل النساء وضد كل أشكال العنف الممارس عليهن، ندعو الجميع للاتحاد و التضامن لوقف هذا العنف». وتأتي هذه الخطوة في سياق المطالبة باستحداث و تفعيل  قوانين و آليات تحمي النساء، وهو ما روجت له الفنانات عبر صفحاتهن على إنستغرام في الفترة الأخيرة، حيث قالت الفنانة “آمال منغاد” أن المبادرة جاءت لتكمل نداء الفنانة الوهرانية “عديلة ديمراد”، حيث تسعى النجمات لتوظيف قدرتهن على التأثير  ودورهن في المجتمع، للتنبيه إلى خطورة الوضع و الإشارة إلى ارتفاع معدلات الجرائم والعنف المسجل في الشارع الجزائري ضد النساء، خصوصا بعدما وصل الأمر لحد القتل والتنكيل بالجثث.للإشارة فإن فكرة العمل ولدت مباشرة بعد الضجة التي أثارتها قضية  مقتل شيماء في بداية أكتوبر، و بعدها اكتشاف ثلاث جثث أخرى لنساء تعرضن للتنكيل، وهو ما خلف حالة من التعبئة لدى الرأي العام على الإنترنت وفي الشارع، وقد سبق الفيديو حملة على فيسبوك ببوستر مشترك لعدة فنانات.
ق.م

الرجوع إلى الأعلى