يطالب عدد من أولياء تلاميذ مدرسة صغار الصم بالوادي، السلطات المحلية، بتوفير حافلات لنقل أبنائهم نحو المدرسة في إقليم دائرة الرقيبة نحو 40 كلم شمال وسط المدينة، مشيرين إلى تكبد معاناة   لإيصالهم خاصة مع تفشي جائحة “كورونا”.
و أكد بعض أولياء صغار الصم “للنصر”، أنهم يصرفون ما يفوق المليون سنتيم شهريا لنقل أبنائهم من عاصمة الولاية نحو المدرسة المخصصة لهم، مكلفين سيارات بعض الخواص سواء القانونية منها أو “الكلوندستان” لنقل فلذات أكبادهم، ناهيك عن مصاريف نقلهم من مقرات سكنهم ببلدية الإقامة، داعين الجهات الوصية من وزارة وصية و ولاية، للتكفل بانشغالهم و تسخير حافلات لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة لضمان حقهم في التعليم.
و ذكر آخرون، أن عددا كبيرا من تلاميذ الصم البكم خاصة الإناث منهم، اضطر أولياؤهم لفصلهم عن الدراسة لعدم مقدرتهم على تكلفة النقل و انعدام إقامة خاصة بهم عدا واحدة صغيرة مخصصة للذكور و لا تكفي حتى هذه الفئة، بالإضافة إلى حافلة واحدة صغيرة في حظيرة المدرسة لا تغطي عدد التلاميذ الدارسين بالمؤسسة.
كما أشار ذات المتحدثين، إلى أن أطفالهم لما كانوا يزاولون دراستهم بدائرة الرباح في ملحقة تابعة لمدرسة المكفوفين قبل 5 سنوات، لم يتأثروا لقرب المسافة من عاصمة الولاية التي لا تتعدى 13 كلم و وفرة حافلات نقل المسافرين، مؤكدين على أن معاناتهم ازدادت سوءا بعد عودة الأطفال للدراسة في ظل تفشي وباء كورونا و نقص حركة النقل و تخوفهم  من العدوى أثناء التنقلات الصعبة.
منصر البشير

الرجوع إلى الأعلى