تفتقر محطة المسافرين ببلدية الحروش في ولاية سكيكدة، إلى أماكن الجلوس و الانتظار، رغم مرور أزيد من سبع سنوات من وضعها حيز الخدمة، حيث مازالت تغر ق في الكثير من النقائص و العيوب، فضلا عن الأوساخ التي تحيط بها من كل النواحي.
و هو ما ولد استياء كبيرا لدى المواطنين الذين ناشدوا السلطات الولائية التدخل لتحسين الوضعية، مستعجلين إعادة الاعتبار لهذا المرفق الخدماتي و فشلها في تحسين صورة المحطة التي تعتبر واجهة المدنية.
الزائر للمحطة، يلاحظ الكثير من النقائص، أبرزها افتقارها لأماكن الجلوس و الانتظار و الاستظلال من الشمس و الحرارة في فصل الصيف أو الوقاية من الأمطار في فصل الشتاء، مثلما هو معمول بها في بقية المحطات المنتشرة عبر إقليم الولاية، لدرجة أن المسافرين يضطرون عند تساقط الأمطار للفرار إلى بعض الطاولات و المربعات التجارية الفوضوية المنتشرة داخل محيط المحطة، بينما يجد البقية أنفسهم في مأزق ينتظرون الحافلات تحت الأمطار الغزيرة، في منظر أعطى صورة غير لائقة لهذا المرفق الخدماتي الذي لا يستجيب، كمال قال مواطنون، للمواصفات المطلوبة.
و أثناء تواجدنا هناك، ذكر مسافرون وجدناهم ينتظرون حافلة باتجاه سكيكدة، أن المحطة تعطي صورة غير لائقة و مساحتها ضيقة جدا مقارنة بحجم و أهمية مدينة مثل الحروش، فضلا عن انتشار مظاهر الأوساخ و الفوضى و انعدام النظافة، كما أن المراحيض حسبهم تشهد وضعية كارثية في غالب الأحيان، يجد المسافرون أنفسهم في وضعية حرجة، ناهيك عن افتقارها للأكشاك التي تسمح لهم باقتناء ما يحتاجونه مما يجبرهم على اللجوء للباعة الفوضويين، أما في الليل، فحدث و لا حرج في ظل غياب الإنارة، حيث لا شيء يدل على وجود هذا المرفق في ظل الظلام الدامس الذي يغطي المكان.
نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي، محمد الهادي بومود، أوضح بأن المحطة كانت تتوفر على جميع الشروط الضرورية، من بينها أماكن الاستظلال و الجلوس، لكنها تعرضت للتخريب خلال الاحتجاجات التي شهدتها المنطقة في السنوات الفارطة، مشيرا إلى أن مصالحه قامت بإعداد بطاقة تقنية لإعادة تهيئتها من جديد و سيتم الشروع في العملية فور توفر الغلاف المالي.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى