اخترع شاب من ولاية قسنطينة، برنامجا الكترونيا  يمكن أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من التعليم المبكر، في ظل معاناتهم  في إيجاد مدارس ومراكز خاصة تسمح لهم بتلقي البرامج التعليمية المعتمدة، على غرار الأطفال العاديين.
وأكد مدير أكاديمية رواد المستقبل لولاية قسنطينة، زكري محمد أشرف، على هامش إمضائه اتفاقية في إطار الاشتراكية الديمقراطية للمجتمع المدني والمكتب الولائي للاتحاد الوطني لأرباب العمل والمقاولين، قبل أيام، أنها خطوة من شأنها إعطاء دفع قوي وجديد للمجتمع المدني بالولاية، وأضاف أنه بصفته من ذوي الاحتياجات الخاصة، فسيتم دعمه بمقر واسع، عوض القديم الضيق الذي يمارسه فيه نشاطه، وذلك لتحضير برنامج يساعد لدمج هذه الفئة الهشة في المجتمع.
وأضاف المتحدث، أنه اخترع برنامجا الكترونيا مطورا اسمه «ايبوت»، مخصص لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة في مجال التعليم المبكر، موضحا أن هذه الفئة، من حقها أيضا تلقي التعليم في سن 4 أو 5 سنوات، ولكنها تواجه إشكالا يتمثل في نقص المراكز والمدارس المتخصصة.
ونظرا للصعوبات التي يواجهها ذوي التحديات الصعبة،  فإن برنامجه يساعد على دمج هذه الفئة في المجتمع، مبرزا أن أبرز عائق واجهه هو ضيق المقر  ، خاصة في ظل اتساع وتطور نشاطه، ولكنه في طريقه للحصول على آخر أكبر مساحة بعد إبرامه اتفاقية مع المكتب الولائي لأرباب العمل.وأبرز الشاب، أن هدفه الأساسي يكمن في خدمة الفئة الهشة، خاصة وأنه واحد منهم ويشعر بما يشعرون، ليضيف أن الاختراع يتمثل في علبة الكترونية بها بطاقات تعليمية مزودة بمعلومات توصل بالجهاز الذكي سواء كان حاسوبا  أو هاتفا ، تحتوي على قوائم للألوان والحروف وأسماء الأشخاص و الحيوانات، ويقوم الروبوت بتعويض الأستاذ أو المعلم في طرح السؤال وكذا في الرد على إجابة الطفل، كأن يقول أحسنت أو خطأ.  وأضاف المخترع الشاب، أنه فكر في كل الفئات الهشة، حيث خصص لفئة الصم والبكم برنامجا، يمكن الطفل الكفيف من التعلم بتزويد البطاقات ب»البراي»، أما بالنسبة للصم فخصص لهم برنامجا يشتغل عن طريق الإشارات. وطرح زكري محمد أشرف، برنامجه المطور لأول مرة يوم 6 مارس، في أول ملتقى للوطن العربي للتعليم المبكر لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتكفل بنفسه في تنظيم هذا الملتقى، بحضور أطباء وأخصائيين نفسانيين وأورتوفونيين، وبمشاركة دكاترة أجانب مختصين في مجال التعليم المبكر عن طريق التواصل المرئي، حسبه، وأضاف أنه طرح  مشروع «إيبوت» على وزارة المؤسسات الناشئة، ولاقى  اعجاب  الوزير ياسين وليد،  الذي دعم المخترع معنويا حسبه.
حاتم بن كحول

الرجوع إلى الأعلى