أكد البروفيسور مجيد ثابتي، رئيس مصلحة الأمراض العقلية للأطفال المراهقين بمستشفى الشراقة بالجزائر العاصمة، ورئيس اللجنة الوطنية للصحة العقلية لدى الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، بأن جائحة كورونا أثر على الصحة العقلية للأطفال و المراهقين، خاصة خلال فترة الحجر الصحي المنزلي.
و أوضح البروفيسور للنصر، أنه بالرغم من أن الحجر الصحي، كان إجراء وقائيا، لكنه أثر على الصحة العقلية للأطفال والمراهقين و حتى كبار السن، مضيفا بأنهم رصدوا أثناء المعاينات مدى تأثر الأطفال بوباء كورونا، حيث شخصوا إصابتهم بنوع من الاضطرابات، إلى جانب صعوبات في الدخول المدرسي في بداية أكتوبر الماضي.
و أضاف المتحدث بأن الفئة الأكثر تأثرا بالوباء، هي فئة الأطفال الذين يعانون من إعاقات جسدية أو عقلية ، مشيرا إلى الأطفال المصابين بالتوحد و التريزوميا، وكذا الأطفال الذين لديهم إفراط في الحركة.
و يدعو المتحدث من خلال النصر، إلى ضرورة العناية أكثر بالصحة العقلية بعد الوباء ، و استخلاص  الدروس من هذه الأزمة الصحية، لاسيما وأن التوقعات تشير إلى أن هناك اضطرابات أخرى قد تحدث، منها انتشار فيروسات أخرى  في المستقبل ، إلى جانب الكوارث الطبيعية، كالزلازل والفيضانات التي لها تأثيرات هي الأخرى بصفة مباشرة أو غير مباشرة على الصحة العقلية.
و شدد البروفيسور ثابتي على ضرورة العناية أكثر بتخصصات الصحة العقلية والطب النفسي في المستشفيات، من أجل ضمان تكفل أفضل بالمواطنين.
وفي تقييمه للتكفل الطبي بالصحة العقلية للأطفال والمراهقين حاليا، قال البروفيسور مجيد ثابتي، بأن الهياكل متوفرة لكنها تبقى غير كافية وتحتاج الصحة العقلية لاهتمام أكبر، خاصة من حيث التكوين وتحسيس المواطنين بضرورة العناية بصحتهم العقلية، مشيرا إلى أن المنظمة العالمية  للصحة، تعطي حاليا اهتماما بالغا للصحة العقلية، فصحة الإنسان العقلية مهمة بالنسبة للفرد وعائلته ومحيطه.  
من جهة أخرى كشف المتحدث، تهاطل المكالمات الهاتفية على الرقم الأخضر 1111 ، الخاص بالهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، من طرف العائلات والأطفال والمراهقين خلال فترة الحجر الصحي خصوصا،  من أجل الاستفسار عن الوباء الذي شكل نوعا من الاضطرابات لديهم، مضيفا بأن  هيئة  حماية الطفولة تولي أهمية كبيرة للصحة العقلية للأطفال، وقامت بإنشاء لجنة وطنية تهتم بهذا الجانب .
نورالدين ع    

الرجوع إلى الأعلى