اختيرت ولاية الطارف، ولاية نموذجية لتجسيد مشروع إنشاء نظام معلومات جغرافي لرصد و تقييم الديناميكيات الإقليمية، في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة بين وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية و وكالة التعاون الدولي لجمعية بلديات هولندا
"في ، أن، جي ـ انترناسيونال ـ" تحت شعار «برنامج شراكة من أجل بلديات فعالة
و مزدهرة في الجزائر»
و ذكر مدير الإدارة المحلية لولاية الطارف، محفوظ شاكري، في تصريح «للنصر»، أن لجنة  مشكلة من أربعة إطارات تم إيفادها من وزارة الداخلية، حلت بالولاية لتنفيذ فحوي المشروع المبرم مع الجانب الهولندي ، حيث عقدت اللجنة الوزارية فور وصولها، اجتماعا بمقر الولاية، ضم كل القطاعات والفاعلين، تم خلاله عرض وتقديم كل المعلومات و الشروحات المتعلقة بالخطوط العريضة  حول مشروع إنشاء نظام المعلومات الجغرافي في إطار عملية رصد و تقييم مدى تنفيذ أدوات التهيئة العمرانية ولذلك، فقد جاء إنشاء نظام معلومات جغراني «سيق»، من أجل رصيد و تقييم الديناميكات الإقليمية في ولاية الطارف التي اختيرت ولاية نموذجية لتطبيق المشروع، الذي من شأنه مساعدة صانعي القرار المحلي من تقييم و متابعة وضعية مختلف البرامج التنموية المسطرة على جميع المستويات البلدية، الدائرة و الولاية، على غرار تحديد مناطق الظل و متابعة المشاريع الجاري إنجازها و متابعة وضعية المدارس الابتدائية من جميع الجوانب، مع تسيير النفايات المنزلية و وضعية الأراضي الفلاحية المسقية و غير المسقية و تطور مستوى النمو الديموغرافي لضبط احتياجات معيشة السكان على المديين المتوسط و البعيد و غيرها من العمليات الأخرى، بما يعود بالفائدة على تنشيط التنمية المحلية و التسيير الناجع للجماعات المحلية في عديد المجالات و التكفل بانشغالات و احتياجات الساكنة و تحسين إطارهم المعيشي، في الوقت الذي  حددت فيه مدة المشروع بـ8 أشهر.
و أضاف ذات المصدر، بأن الدافع من وراء اختيار ولاية الطارف للانطلاق في تجسيد المشروع المذكور، هو منحها خطة تنمية حسب مخطط تهيئة الولاية  «باو» الذي صادق عليه المسؤولون المحليون و المنتخبون، بعد أن حدد المخطط الإجراءات التنفيذية و العملية التي سيتم تنفيذيها بالنظر لموقع الولاية الحدودي الإستراتيجي، حيث يحتاج هذا البرنامج الإستراتيجي المحدد، لمراقبة و تقييم بشكل مستمر، من خلال إعداد نظام متكامل من التفكير و التواصل المستمر.
مشيرا إلى أن الهدف من مشروع نظام المعلومات، هو تزويد الولاية بأداة لرصد و تقييم و تنفيذ خطة البرامج المشتركة بين مختلف القطاعات المحددة في مخطط تهيئة الولاية «باو»، إضافة إلى تزويد مختلف المسؤولين المحليين بأداة لدعم القرار و تعزيز العمل الجماعي التشاوري بين مختلف الفاعلين على المستوى المحلي.
فضلا عن مركزة البيانات و المؤشرات المرتبطة بها و أدوات التطبيق و المعلومات التي تسمح برصد و تقييم ديناميكات تنفيذ برامج التنمية، بما فيها تعزيز الحوكمة الإقليمية، من خلال إنشاء الهندسة الإقليمية على المستوى المحلي و تعيين نقطة محورية مسؤولة عن قطب نظم المعلومات الجغرافية عبر الولاية.
و قد كانت للجنة الوزارية المكلفة بتطبيق مشروع نظام المعلومات الجغرافي زيارات لبعض البلديات، أين تم اختيار بلدية بوحجار الحدودية النائية كبلدية لتنفيذ مشاريع الظل بتركيب تطبيقة في هذا المجال و شرح طريقة تسييرها، فيما تم  ببلدية القالة الساحلية التي اختيرت كبلدية نموذجية في كيفية تسيير النفايات، تركيب تطبيقة عبر مصالحها تعتنى بمتابعة هذا الميدان تنفيذا لفحوى أهداف المشروع المذكور، لتعمم العملية لاحقا عبر باقي البلديات على مراحل، مع تكوين الأعوان و المختصين عبر الإدارة الإقليمية المحلية .      نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى