يستقطب بناء العضلات في الآونة الأخيرة شريحة جديدة من المجتمع، تمثلها شابات نحيلات الجسم يقصدن قاعات الرياضة النسوية أملا في بناء جسم قوي و تضخيم مناطق معينة تحسبا لاستقبال فصل الصيف بجسم يبرز جمالهن.
لطالما ارتبط ارتياد قاعات الرياضة النسوية بالنسوة اللائي يعانين من البدانة من أجل التخلص من بعض الكيلوغرامات، أو لشد الترهلات الناجمة عن الحمية الغذائية، أو حتى لممارسة الرياضة لنشاط تعودن عليه أو بتوصية من الطبيب، إلا أن هذه الأماكن قد باتت مؤخرا تستقطب فئة ثانية من النساء اللائي يبدو أن غايتهن تختلف كليا عن غيرهن.
و يكفي الانتقال إلى أي قاعة رياضة خاصة بالنساء، لتجد أن مرتاداتها هن صنفان، فنحيلات الجسم أضحين من رائدات هذه الأمكنة أيضا و بشكل أكبر، فمدربة الرياضة سوالمية أسماء تؤكد أنهن من فئة مميزة عددها في تزايد مستمر، و هن اللائي يسجلن حضورهن القوي بداية من فصل الربيع و إلى غاية فصل الصيف، علما أنهن أكثر حرصا على حضور جميع الحصص بغية الحصول على نتائج تكون أكيدة و سريعة.
حنان شابة تبلغ من العمر 22 عاما تروي قصتها مع قاعة الرياضة، حيث تقول أنها تعاني من نحافة شديدة، إذ لا يتعدى وزنها 47 كلغ، ما يجعلها تحس بنقص أمام من هن في مثل عمرها، و بعد استنفادها لجميع الطرق بغية زيادة بعض الكيلوغرامات من خلال مختلف أنواع الخلطات الصحية منها و غير الصحية بحسب تعبيرها، لم تحصل على نتائج، قررت أن تقصد أخصائية تغذية أكدت أنها قدمت لها نظاما غذائيا معينا مبني بالأساس على البروتينات و خاصة النباتية كالشوفان، إلا أن ذلك مرتبط بممارسة رياضة بناء الأجسام داخل القاعات شرط الالتزام التام.
أما خولة التي تبلغ من العمر 27 عاما، فقد أكدت أنها لم تزر أخصائية تغذية، بل بحثت بمفردها عبر الإنترنت و وجدت أن بناء الأجسام يساعد على إبراز بعض عناصر الجسم خاصة المناطق الأنثوية، و بأن ذلك يستدعي عناية خاصة بنوعية الغذاء التي يجب تناوله أثناء تلك الفترة، فقررت خوض التجربة و الالتحاق بقاعة رياضة، مؤكدة أنها بدأت تسجل نتائج إيجابية بعد التحاقها بها قبل شهر و نصف و لو نسبيا حسب تعبيرها.
و تؤكد المدربة الرياضية أسماء أن من يقصدنها بحثا عن تضخيم مناطق بأجسامهن هن شابات تتراوح أعمارهن بين 18 و 30 سنة بشكل خاص، و هن اللائي أكدت أنهن يولين أهمية كبيرة لإبراز مفاتهن خاصة في فصل الصيف و تزامن ذلك مع موسم الاصطياف و الأفراح، و يتم الاعتماد في ذلك على تمارين معينة و تجهيزات خاصة شرط الاعتماد على نظام غذائي خاص، محذرة من خطورة عدم الالتزام به، لكون ذلك يهدد بانخفاض أكبر في الوزن.
أما عن  نوعية المناطق المراد تضخيمها أكثر، فتؤكد المدربة أن 90 بالمائة منهن يبحثن عن تضخيم الجزء السفلي من الجسم، بينما تبحث  أخريات عن زيادة عرض الأكتاف أو تضخيم الذراعين، و هو ما يعتمد على تمارين معينة مع استعمال الأثقال الذي يأتي تدريجيا بعد التمارين الأولية، و هي التي تحول الدهون إلى عضلات بمرور الوقت، و بذلك تقديم نتائج إيجابية خاصة لمن يلتزمن بالنظام الغذائي جيدا.
و تضيف المدربة أن  الحصول على نتائج إيجابي يكون خلال الأشهر الثلاثة الأولى، شرط الالتزام بالنظام الغذائي بشكل صارم، علما أنه على المتدربة ممارسة التمارين 3 مرات أسبوعيا، إلا أن 5 مرات أسبوعيا تبقى الأفضل لنتائج أسرع.                           إ.زياري

الرجوع إلى الأعلى