تدعمت أمس،  المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مصطفى نطور بقسنطينة، بجناح عرض ومطالعة خاص بالإصدارات التي تعنى بالتراث المحلي الوطني، و ذلك في إطار الاحتفال باليوم الوطني للكتاب.
الفعالية جاءت بالتزامن مع الاحتفال باليوم الوطني للفنان، وعرفت برمجة جملة من النشاطات الموازية، حيث اختير لها شعار الفن والفنان في كتاب، و كانت البداية بالإعلان عن افتتاح جناح خاص بمكتبة قسنطينة التراثية وهو رواق عرض ومطالعة قالت بخصوصه، مديرة المكتبة وافية درواز، بأنه يهدف لإحياء ذاكرة المدينة من خلال تجميع كل  ما قيل وكتب و صور وغني عنها في قاعة واحدة، سكون بمثابة مركز للبحث في التراث المحلي يحوي على 300 مؤلف، علما أن باب الاضطلاع على ما تتوفر عليه هذه المكتبة مفتوح أمام عامة الناس، كما أن مجال إثراء موجوداتها متاح أيضا أمام الراغبين في تقديم كل إصدار من شأنه أن يقدم إضافة نوعية في المجال، علما أن الفضاء المكتبي الجديد هيأ بشكل مناسب و بديكور يتماشى مع موضوع التراث، حيث تضمنت جدرانه جداريات خاصة بأعلام قسنطينة من كتاب وفنانين ميزوا حقبا تاريخية عديدة منذ 1700 ميلادي إلى يومنا، كما استحدث فيه أيضا، رواق خاص بالأدب والأدباء القسنطينيين، إضافة إلى مكتبة خاصة بالعلامة عبد الحميد بن باديس، تتوفر على 80 إصدارا بينها كتب من مؤلفاته الخاصة وأخرى لباحثين وكتاب آخرين تناولوا بالنقاش والتمحيص تاريخ الحركة الإصلاحية، إلى جانب تخصيص رواق ثان لكل ما كتب عن تاريخ سيرتا وعن التراث و الفن وهو قسم تتأرجح إصداراته بين الماضي والحاضر، بينها أعمال طبعت من قبل دائرة التراث اللامادي خلال تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، بالإضافة إلى كتاب جديد صدر قبل مدة، للأستاذ توفيق بن زردة،  العمل يحمل عنوان "إحسانات بايات قسنطينة في القرن 18"، ويتطرق  لكل ما تعلق بالعلاقات الجزائرية التونسية خلال تلك الحقبة.
الاحتفال المزدوج بعيدي الكتاب والفنان، عرف تنظيم معرض للفنون التشكيلية، وعرض لوحات فنية من إبداعات وأعمال طلبة المدرسة الجهوية للفنون الجميلة، والذين كرموا على هامش المناسبة، تشجيعا لهم وتثمينا من إدارة المكتبة لتخصص الفن الذي يعتبر أخا غير شقيق للكتاب، كونهما مجالان متقاربان يحتضنهما معا رحم الثقافة.
هـ /ط

الرجوع إلى الأعلى