تمكن التلميذ منصف أمين عمارة، من الفوز بالمرتبة الأولى في قائمة الناجحين في شهادة البكالوريا لدورة جوان 2021 على مستوى ولاية قسنطينة، و المرتبة الثامنة وطنيا بمعدل 18.97  من 20، تتويجا للجهود الجبارة التي بذلها طيلة العام الدراسي لتحقيق التميز، و تشريف أسرته و مدينته، و تحدث في اتصال بالنصر، عن سر تفوقه و التخصص الذي سيختاره في الجامعة، موجها عدة نصائح للتلاميذ المقبلين على البكالوريا و الراسبين في هذا الدورة.  
تصدر التلميذ النجيب منصف أمين عمارة، سلم الناجحين بولاية قسنطينة بمعدل 18.97  من 20، ليكون بذلك من بين المدعوين من قبل رئاسة الجمهورية لحضور حفل تكريم منظم على شرف المتفوقين في بكالوريا 2021، بعد أن احتل المرتبة الثامنة وطنيا في شعبة العلوم التجريبية.
تحدث التلميذ المتفوق للنصر، و هو في طريقه إلى العاصمة رفقة والديه، عن شعوره عندما تلقى خبر نجاحه و افتكاكه المرتبة الأولى ولائيا، فقال بأنه إحساس لا يمكن أن تصفه الكلمات بشكل كاف و واف، فهو لم يكن يتوقع الحصول على المرتبة الأولى، في حين كان ينتظر نيل معدل ممتاز لما بذله من جهود في مختلف المواد، بدأ قطفها في الامتحان التجريبي، حيث حصل على معدل 18 من عشرين، مؤكدا بأنه جد مسرور بما حققه.
 و أضاف «شرف كبير لي أن أمثل ولاية قسنطينة مدينة العلم و العلماء على المستوى الوطني»، مرجعا تفوقه و نيله أعلى معدل بولايته، إلى الجد و المثابرة و الاجتهاد المتواصل.
الظرف الوبائي جعلني أتحلى بشجاعة أكبر
بخصوص تحضيره للامتحان، في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها الأزمة الوبائية، على مختلف القطاعات و من بينها قطاع التربية، قال منصف أمين عمارة ، بأنه كان حريصا دائما على مراجعة دروسه في البيت، و الاهتمام بكل المواد دون استثناء.
و في القسم كان يركز على ما يقدمه أساتذته في مؤسسة التربية و التعليم الأندلس الخاصة، مضيفا بأن البرنامج الذي سطره للمراجعة منذ بداية السنة الدراسية، كان يغيره من  حين لآخر، ليتمكن من  الإلمام بمختلف المواد و عدم التركيز على مادة على حساب أخرى.
و  ثمن المتحدث الجهود الجبارة التي بذلها والداه  طوال  مساره  الدراسي  و بالأخص في القسم النهائي، لكي يتمكن من نيل شهادة البكالوريا بامتياز، مشيرا إلى أنه سعى لتقييم مستواه خلال السنة الدراسية من خلال السعي للحصول على أعلى المعدلات في كل المواد، و ذلك بالرغم من الظروف الصعبة، حيث  كان حريصا على التقيد الصارم بالإجراءات الوقائية، في مقدمتها ارتداء الكمامة لتفادي الإصابة بفيروس كورونا، مشيرا إلى أن الوضع الاستثنائي جعله يتحلى بشجاعة أكبر .
و بخصوص إهمال العديد من التلاميذ اللغات الأجنبية، خاصة في الشعب العلمية و اعتبارها ثانوية و غير مهمة ، قال ابن مدينة قسنطينة، ذو 17 ربيعا، للنصر، أنه كان يعتبرها  هامة كباقي المواد ، لنيل البكالوريا عن جدارة و استحقاق، حيث أنه كان يراهن على الفوز بمعدلات ممتازة في كافة المواد ، ليتمكن من اختيار التخصص الذي يطمح إليه ، و يرى بأن اللغات الأجنبية تفتح آفاقا عديدة للتلميذ مستقبلا، و تمكنه من بلوغ أهدافه بسهولة،  دون مواجهة مشكل اللغة الذي يعيق مسار الكثيرين و يجعل البعض يستسلمون و يتخلون عن أحلامهم و طموحاتهم .
عن المواد التي كان يحب دراستها، قال المتحدث بأنه يحب مادتي الفيزياء و الرياضيات، و كان يدرسهما و يراجعهما بشغف، و حصل على العلامة الكاملة في البكالوريا في المادتين، و في ما يتعلق بمساهمة الأساتذة في تحبيب التلميذ في المواد التي يدرسونها، أوضح منصف أمين« لأستاذي في  المادتين فضل كبير في حبي للفيزياء و الرياضيات، لاعتمادهما على طريقة مثلى في التدريس و تبسيط المعلومات و الشرح، و لأساتذة كل المواد الأخرى و من بينهم أساتذة المواد الأدبية، الفضل الكبير في ما حققته من نجاح، لحرصهم جميعا على بذل جهود جبارة لإيصال كل ما بجعبتهم للتلاميذ، المطالبين بالمثابرة فقط لتحقيق النجاح، مشيرا إلى أن الأستاذ مهمته توصيل المعلومة للتلميذ، و الأخير مطالب ببذل الجهد في الفهم و الاستيعاب ».
لا أريد الدراسة خارج بلادي
سألناه عن التخصص الذي يرغب في اختياره لمواصلة مساره الجامعي،  و إذا كان سيتبع خطى  والديه الطبيبين، قال بأنه يطمح للالتحاق بالمدرسة العليا للإعلام الآلي، و التخصص في الروبوتيك، ليصبح مهندسا في هذا المجال ، مؤكدا بأنه يميل أكثر للتخصصات التقنية، لكنه لم يفصل بعد بشكل نهائي بهذا الشأن، مؤكدا أنه لا يفكر بتاتا في الهجرة و الدراسة في الخارج، و يطمح لتقديم الكثير لبلاده.
و عن النصيحة الذي يود توجيهها للمقبلين على البكالوريا، و كذا للذين رسبوا هذا الموسم، قال « لا داعي لليأس و الحزن، فالبكالوريا مجرد امتحان عادي، يتطلب الجد و التحلي بالشجاعة الكافية، فمن لم يسعفه الحظ هذه السنة، بإمكانه أن يعتلي المراتب الأولى السنة المقبلة، كما أنصحكم بالاجتهاد على مدار العام،  و أشكر في الختام أساتذتي الذين قدموا لي كل الدعم و مجمع الأندلس الذي سهر لتوفير ظروف مثلى للتلاميذ ».
أسماء بوقرن

الرجوع إلى الأعلى