أكد العديد من الإعلاميين المنتمين لمختلف المؤسسات الإعلامية للنصر، بأن التلقيح ضد فيروس كورونا، بات أكثر من ضروري و حيوي، في خضم الموجة الثالثة من الجائحة التي تشهد ارتفاعا قياسيا في أعداد الإصابات و كذا الوفيات، لم تشهده الجزائر منذ بداية الجائحة. و يدعو المتحدثون المواطنين إلى الإسراع في التلقيح، كحل ناجع للوقاية من عدوى الفيروس، و يطمئنونهم بأنهم بعد تلقي اللقاح، لم تظهر عليهم أية أعراض مزعجة، أو مضاعفات، عكس ما تروجه بعض الجهات عبر مواقع التواصل، خاصة موقع فايسبوك، النصر تنقل لكم تجارب بعض الزملاء مع عملية التلقيح.
إعداد أحمد ذيب

* الصحفي رفيق حريش مسؤول مكتب وكالة الأنباء بخنشلة
خضعت للتلقيح قبل خمسة أشهر و لم أصب بأي مضاعفات
« تلقيت اللقاح المضاد لكورونا يوم 08 فيفري الفارط، بمستشفى أحمد بن بلة بخنشلة، و ذلك خلال أول يوم من عملية التلقيح التي كانت مخصصة للطواقم الطبية بالولاية، الحمد لله لم أصب بأيّ مضاعفات، سواء عندما تلقيت الجرعة الأولى أو الثانية بعد ستة أسابيع عن الأولى، أصبت فقط بالقليل من الحمى لمدة 20 دقيقة أو أقل، فجر اليوم الثاني من الجرعة الأولى، ثم توجهت إلى عملي على الساعة الثامنة صباحا، و واصلت العمل إلى غاية المغرب بشكل عادي. أما اليوم فأنا لا أعاني من أي أعراض أو مضاعفات، و أنصح كل مواطن بأن يسرع لأخذ اللقاح اليوم قبل غد».

* الإعلامي بلال كباش مقدم برامج على قناة «الشروق تي في»
الجزائر دولة محظوظة بتوفير اللقاح لمواطنيها..
“ فكرة التلقيح ناجمة عن اقتناعي التام أنه هو الحل الوحيد، كما أن الثقة في العلماء و أهل الطب ضرورية للخروج من هذه الأزمة، و على الجميع أن يكونوا واعين و مدركين و مقتنعين بأن استمرارنا في الدعوة لأخذ الحيطة و الحذر من العدوى،  دون أخذ اللقاح المضاد لكورونا، أمر غير منطقي تماما.
عن تجربتي أقول أنني تلقيت اللقاح في الأسبوع المنقضي، و لم أشعر بأي أعراض و لم أصب بأية مضاعفات، و أدعو كافة المواطنين إلى التوجه إلى مراكز التلقيح، ما دام اللقاح متوفرا، فهناك شعوب لم يصلها بعد وهي تتمنى و تنتظر أن يصلها في أقرب وقت، في حين بلادنا توفره لنا، لكن لا يزال البعض يصدقون بعض الدعوات غير المؤسسة علميا، بعدم التلقيح، بينما هو الأساس و المخرج بعد الله عز وجل من هذه الأزمة الصحية».

* السعيد حريقة مراسل قناة النهار من ولاية باتنة
لا بديـــــل عـن التلقيح
« تلقيت اللقاح، لأنه لا يوجد اليوم بديلا عنه، و لم أصب بأي آثار جانبية إلى غاية اللحظة. و أدعو المواطنين إلى الإسراع بالتلقيح.
المتصفح لمواقع التواصل الاجتماعي يجدها قد تحولت إلى فضاء لتقديم التعازي و نشر أخبار الوفيات لأشخاص أصيبوا بالفيروس، وما أكثرهم، فالتلقيح اليوم هو المنقذ من الموت في الكثير من الحالات، و أدعو من جهة أخرى السلطات، إلى التوقف عما يسمى بالحملات التحسيسية و الشروع مباشرة في الإجراءات الردعية، في ظل عدم احترام إجراءات الوقاية من طرف المواطنين و أصحاب المحلات التجارية على حدّ سواء».

* الطاهر حليسي كاتب وصحفي مسؤول مكتب جريدة الشروق بباتنة
بعد تغطيتي لحرائق خنشلة توجهت مباشرة للتلقيح
«بعد أن علمت بالارتفاع الكبير في عدد الإصابات بفيروس كورونا في محيطي القريب و البعيد، شعرت بعد رحلة لتغطية حرائق ولاية خنشلة، بإعياء و تعب، فراودني الشك في الإصابة بالفيروس، و في اليوم الموالي خضعت لفحص سريع جاء سلبيا.
في الحال قررت أخذ اللقاح، كان علي أن أختار بين اللقاح الصيني سينوفارم و أسترازينيكا ففضلت الثاني، لكونه نتاج أبحاث جامعة أوكسفورد الشهيرة من جهة، ومن جهة أخرى لضرورات السفر.
بعد أن تلقيت اللقاح ظهرت علي بعض الأعراض الجانبية، على غرار الحمى و آلام المفاصل والسعال، ثم اختفت بعد أن تناولت مسكنا للألم مباشرة بعد التلقيح، و الثاني بعد 8 ساعات.
إن التلقيح هو الحل الوحيد في هذه الظروف، لأنه يوفر للإنسان مناعة ضد الفيروس و يجنبه متاعب هو في غنى عنها، فمن الأفضل أن تكون ملقحا و مستعدا، و إذا لم يتم تلقيحك ستكون دون مناعة بيولوجية، و لا يعني هنا أن من يتلقى التلقيح ليس معرضا للعدوى، بل قد يتعرض لها في أية لحظة، لكن جسمه يملك أسلحة مناعية للدفاع ضد كورونا وهذا هو الأهم ، وهو أفضل من التعرض للفيروس دون مناعة ذاتية يوفرها اللقاح».

* الإعلامي بلال جعفر مقدم برنامج تاج القرآن
من المؤسف أن نخسر جيراننا و أقاربنا بينما اللقاح متوفر
«تلقيت الأسبوع الماضي اللقاح بالمؤسسة الاستشفائية العربي بن مهيدي بقسنطينة ، و العالم كله يتكلم عن نجاعته و كذلك الأطباء، ولا وجود لأية أعراض بعد تلقيه.
من المؤسف أن يموت شخص من جيراننا و أقاربنا ، واللقاح متوفر، ولا ينبغي إتباع الخرافات و كلام المقاهي حول اللقاح، فأوروبا استعادت حركيتها بفضل اللقاح، و نحن لا نزال نتجادل بخصوص فعالية اللقاح، في حين أحبابنا و جيراننا يعانون من الوباء، كما تتحمل المستشفيات ضغطا رهيبا هذه  الأيام».

* نسيم عبد الوهاب مدير قناة «ديزاد نيوز» الإلكترونية
أدعو الجميع لعدم الانسياق وراء الإشاعات حول اللقاح
« منذ الوهلة الأولى لطرح أولى اللقاحات المضادة لكوفيد 19، كنت و لا أزال  مقتنعا بضرورة التلقيح، كحل وحيد أمام هذه الجائحة الخطيرة، و مع إطلاق حملة التلقيح من طرف وزارة الصحة، و اتصال مصالح الوزارة بالمؤسسات الإعلامية، من أجل إرسال بعثات طبية لتلقيح الصحافيين و عمال القطاع،  كنت ضمن الأوائل ولم أتردد لحظة واحدة، و قد تلقيت بالفعل الجرعة الأولى من اللقاح ، في انتظار الجرعة الثانية بعد حوالي شهر.
الحمد لله لم تظهر على جسدي أية أعراض بعد تلقي الجرعة الأولى، و بعد 24 ساعة من تلقيها أنا بكامل صحتي ولياقتي البدنية، أنا أؤمن بضرورة التلقيح و أدعو الجميع إلى عدم التأثر بالإشاعات و الأقاويل التي فندها كبار العلماء و الأطباء عبر العالم، وأي إنسان عاقل لا يصدق مثل تلك التفاهات المنتشرة.
إن التلقيح اليوم هو السبيل الوحيد من أجل العودة إلى حياتنا الطبيعية، و من أجل حفظ النفس و هو من مقاصد الدين الإسلامي و حفظ نفوس الآخرين، «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا».
ليعود العالم مثلما كان قرية صغيرة، بعدما تسبب الكوفيد في تشتيته، ومن أجل أن نسافر و نتعارف دون حواجز وعوائق، مثلما كنا و أفضل، يجب علينا جميعا التوجه بقوة إلى التلقيح».

* الصحفي ناصر مخلوفي رئيس القسم المحلي لجريدة الأوراس
اللقاح هو الحلّ الأمثل لعودة الحياة إلى طبيعتها
«لا أخفي عليكم أن فكرة تلقي اللقاح راودتني قبل أيام قليلة فقط، بعد عودة الإصابات للارتفاع، و أيضا تأثرا بالشعوب الأوروبية التي عادت تقريبا إلى حياتها الطبيعة، بفضل تلقي اللقاح، وهو ما شاهدناه خلال مباريات الأورو الأخيرة ، حيث عاد الجمهور بقوة إلى المدرجات.. باختصار وصلت إلى نتيجة  و هي أنه لا مفر من اللقاح من أجل التغلب على كورونا و العودة إلى ممارسة حياتي العادية ، خاصة المهنية ، بحكم أنني صحفي ودائم الاحتكاك مع الآخرين، وقد أتعرض للإصابة في أية لحظة.
تلقيت اللقاح و إلى حد الساعة،  بعد مرور حوالي 24 ساعة، لا توجد أي آثار جانبية، حتى أني لم أشعر إطلاقا بأي ألم لحظة أخذه.  على المواطنين الثقة في جهود العلماء و الأطباء والإسراع  إلى أخذ اللقاح، الذي يبقى الحل الوحيد للحد من انتشار فيروس كورونا وكذا الحد من أعراضها القوية.. ففيروس كورونا، حسب المختصين، سيبقى معنا طويلا مثلما حدث مع الأنفلونزا الموسمية، لهذا لا خيار ٱخر أمامنا و نحن نسجل يوميا وفيات بسبب الفيروس، و لا حل سوى التقدم لأخذ اللقاح اليوم قبل غد».

* يوسف ذيب منشط بإذاعة خنشلة
كنت حذرا لكن الفيروس تمكن منّي .. أنصح بالتلقيح
«تجربتي مع وباء كورونا دامت حوالي ثلاثة أسابيع من أول ظهور لأعراض إصابتي بالفيروس، وفي الأسبوع الثاني عانيت كثيرا من مشكل  التنفس و غياب الشهية، كنت في صراع شرس مع المرض.
 الحمد لله بفضل توجيهات طبيبين صديقين أحدهما من مدينة خنشلة و الآخر يعمل بألمانيا، اقتنيت الدواء المناسب، و تحسنت حالتي من الجانب المعنوي، و بدأت الأمور تعود تدريجيا إلى طبيعتها، و بعد مرور حوالي 15 يوما، بدأت أشعر بالتحسن وعادت الشهية إلي تدريجيا، و لم تبق اليوم سوى بعض الأعراض الأقل حدة و هي الوهن و الدوار.
في البداية مترددا بشأن التلقيح إلى أن أصبت بالفيروس، سألت الأطباء فأخبروني بأنه يمكنني أن أتلقاه بعد ثلاثة أشهر من اليوم.
أشير هنا إلى أن الأعراض التي عانيت منها بعد إصابتي بالفيروس تتمثل في آلام العظام و المعدة و الحمى، ثم ضيق التنفس وهو الأصعب، و بعد ثلاثة أشهر إذا بقيت الإصابات مرتفعة، من الممكن جدا أن أخضع للتلقيح،  رغم أنني اكتسبت مناعة حاليا.
أنصح كل من لم يصب بالفيروس، خاصة كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة ، بتجنب العدوى حتى لا يعانون مع الأعراض التي ذكرت، و ذلك بالتلقيح، لأن العدوى أصبحت قوية، و شخصيا كنت دائم الحيطة و الحذر، وفي النهاية أصبت، قبل أن أتلقى التلقيح، هذه تجربتي لتكون عبرة لمن يعتبر»..
أ.ذ

الرجوع إلى الأعلى