وزّع مؤخرا مجلس سبل الخيرات ببئر العاتر، التابع لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية تبسة، بمناسبة انطلاق السنة الدراسية الجديدة، محافظ بكل لوازمها على التلاميذ المعوزين عبر إقليم البلدية، مما مكنهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة في ظروف جيدة و مريحة، في انتظار ما يجود به المحسنون، لتلبية احتياجات الأسر الفقيرة.
الشيخ  بشير بوزنادة، رئيس مجلس سبل الخيرات ببئر العاتر، قال للنصر، إن هذه المبادرة التضامنية، تحققت بفضل مساعدات أهل الخير و المحسنين، أين تم تحضير أكثر من 1100 حصة، و تم الشروع في توزيعها على مستحقيها بالمؤسسات التربوية، فكانت الانطلاقة بالمدارس الابتدائية البالغ عددها 43 مدرسة، منتشرة بأحياء المدينة، وستتبع بعملية توزيع أخرى لفائدة تلاميذ الطورين المتوسط و الثانوي، لإدخال الفرحة والسرور على قلوب الأطفال، مضيفا أن هذه الحملة ستساهم في تخفيف الأعباء على الأولياء، سيما بالنسبة لذوي الدخل المحدود و الفقراء الذين يجدون صعوبة كبيرة في توفير الأدوات المدرسية لأبنائهم، خاصة هذه السنة، جراء ارتفاع أسعارها، مقارنة بالسنوات الماضية.
المتحدث أوضح أن مجلس سبل الخيرات، عكف قبل الدخول المدرسي على وضع الروتوشات الأخيرة على العمل التضامني الخاص بالدخول المدرسي 2021/2022، من خلال إعداد مشروع المحفظة المدرسية، الموجه للأطفال اليتامى وأبناء العائلات المعوزة وذات الدخل الضعيف، وذلك بهدف المساعدة و التخفيف من وطأة المصاريف التي تعرفها سنويا هذه المناسبة، بتوفير المحافظ وكل المستلزمات التي تسمح للتلاميذ بإكمال مسيرتهم الدراسية كغيرهم من التلاميذ، مثمّنا الهبّة التضامنية لأهل الخير والإحسان، من أجل إنجاح هذه المبادرة الخيرية، التضامنية، لإسعاد الأطفال الفقراء ورسم البسمة على وجوههم.
الشيخ بشير، أضاف أن العملية التي أفضت إلى توزيع العدد المذكور، من المحافظ التي تحتوي على جميع الأدوات المدرسية و المآزر، وليدة جهود أعضاء المجلس والمحسنين والمتبرعين الذين شاركوا بمختلف الطرق والوسائل من أجل توفير  هذه
الكمية المعتبرة، خاصة إذا علمنا أن أسرا تضم عددا كبيرا من المتمدرسين وتعجز عن توفير احتياجاتهم.
و أضاف بأن العملية ستتواصل ، خاصة وأنها أصبحت منذ سنوات من السنن الحميدة التي يحرص مجلس سبل الخيرات على القيام بها على أكمل وجه، وتوفر لها جميع الوسائل اللازمة، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تلقى استحسانا كبيرا من طرف عائلات اليتامى الذين هم في أمس الحاجة إلى مثل هذه العمليات الخيرية التي ترفع عنهم الغبن و تخفف من معاناتهم في كل مناسبة تحتاج إلى مصاريف في ظل الغلاء الذي تعرفه مختلف متطلبات الحياة، بما في ذلك أسعار الأدوات المدرسية.   
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى