بادرت مؤخرا، شعبة جمعية العلماء المسلمين ببئر العاتر ولاية تبسة،  بفتح أقسام لحفظ القرآن الكريم عبر أحياء المدينة، لتمكين الراغبين من الجنسين، من مختلف الفئات العمرية، من حفظ كتاب الله أو ما تيسر منه.
مسؤول الإعلام والعلاقات العامة بذات الشعبة، قال للنصر، «أنه بمجرد رفع الحجر عن المدارس القرآنية مؤخرا، و إيمانا بأهمية تحفيظ كتاب الله للنشء، شرعنا في استقبال الأطفال على مستوى المقرات المخصصة لهم، وفق بروتوكول صحي صارم،  بعد العطلة الصيفية، التي عاش فيها الأبناء دوامة الفراغ القاتل»، مشيرا إلى  أن فتح أقسام حفظ القرآن الكريم، جاء تزامنا مع انطلاق الدراسة.
و أكد المتحدث أنه تم فتح الأبواب على مصراعيها لاستقبال الأطفال والبراعم، و كل من يرغب من الكبار، من الجنسين، في حفظ القرآن الكريم، و تراهن شعبة جمعية العلماء المسلمين ببئر العاتر، على إنجاح مثل هذه المبادرات من خلال فتح الأقسام القرآنية بمختلف أحياء المدينة، وكذا في المساجد المهيكلة لهذا الغرض.
المتحدث كشف للنصر، أن ذات الشعبة، تمكنت من فتح العديد من المقرات لحفظة كتاب الله، منها 9 أفواج على مستوى المقر الرئيسي بحي 150سكن، ويضم كل فوج 25 طالبا، كما تم فتح فروع في كل من حي الجمارك  بـ10 أفواج، وفوجين بفرع الحرية، و3 أفواج بفرع الحي العمراني، وفوجين بفرع الشهداء، وكذلك  7 أفواج بفرع حي هواري بومدين، حيث يتراوح كل فوج بين 20 و25 طالبا، على أن يتم فتح 3 فروع جديدة خلال الأيام القليلة القادمة.
و يشرف على تأطيرهم نحو 30 مؤطرا من خريجي الجامعات والمعاهد الإسلامية وحفظة القرآن الكريم، بعد إجراء مسابقة لهم.
 و كشف المتحدث أن الشعبة تملك قطعة أرض تتربع على مساحة 400 متر بفرع حي المحطة، ستخصص لبناء مدرسة قرآنية، وفي حي البركة تمت تهيئة أرضية لبناء مدرسة قرآنية، ناهيك عن مشروع بناء مدرسة بمنطقة العقلة الجديدة بنظام داخلي، واستفادت الشعبة أيضا من قطعة أرض، كهبة من أحد المحسنين، بمنطقة  الحرشان تتربع على 10 هكتارات، لغرس ألفي   شجرة  زيتون  كوقف لحفظة القرآن الكريم ومعلميه، كما يعمل القائمون على شعبة العلماء المسلمين على فتح قسم تحفيظ القرآن الكريم بالعقلة المالحة.
مسؤول الإعلام والعلاقات العامة بالشعبة، أكد للنصر، بأنه تفاجأ بالإقبال الكبير من طرف الأطفال الصغار و تلاميذ مختلف المراحل التعليمية، على الانخراط التلقائي في حفظ كتاب الله، و قال أن أعضاء الشعبة يعملون ويسعون لفتح أقسام في القرى و المداشر، ليتعلم  أبنائها القرآن الكريم، سواء المتمدرسين منهم أو الذين يتم تحضيرهم لدخول المدرسة.
و توجه المتحدث بالشكر و الامتنان للمحسنين و الخيّرين من أبناء المدينة، الذين سارعوا إلى وضع محلاتهم رهن الشعبة لاستغلالها في تحفيظ القرآن الكريم، و بعضهم تكفل بدفع راتب شهري ثابت للأستاذة، و يتم دفع رواتب الأساتذة عن طريق مبلغ المساهمة المقدر بـ500 دج، و الفوج الواحد بقيمة 7500 دج.
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى