نظمت أمس جمعية بن جلول، العلمية والثقافية بولاية البليدة معرضا للصور، يوثق جرائم فرنسا الاستعمارية التي ارتكبتها في رقان جنوب الجزائر، جراء التفجيرات النووية وذلك بمناسبة ذكرى الحادثة المصادفة لـ 13 فيفري 1960. تكشف صور المعرض، الأضرار التي خلفتها هذه التفجيرات والتي لا تزال تأثيراتها كبيرة إلى يومنا هذا على سكان المنطقة، خصوصا ما تعلق بالرواسب الصحية والبيئية.
وحسب رئيس جمعية بن جلول الثقافية والعلمية، بوعلام بلحاج، فإن التظاهرة جاءت لتذكر بجرائم فرنسا الاستعمارية في الصحراء الجزائرية، وقد نظمت بفضاء مسجد الكوثر بمدينة البليدة، في إطار سلسلة الندوات الفكرية والعلمية والثقافية التي برمجتها الجمعية بالتنسيق مع أعيان منطقة رقان وباحثين جامعيين، على هامش الملتقى الثالث حول التفجيرات النووية برقان، والذي حمل شعار " شعب واحد يرفض نسيان جرائم العدوان برقان"، وذلك من أجل تسليط الضوء على هذه المأساة والتأكيد على أن الجرائم وأضرارها لا تخص سكان منطقة رقان فقط، وإنما كل سكان الجزائر الذين يتحركون كيد واحدة لإدانة ما ارتكبه المستعمر، و التذكير بأنه لا مجال للنسيان وطي صفحة الماضي مهما طل الزمن.
 وحسب المتحدث، فإن رسالة المعرض هي أن فرنسا مطالبة بالاعتراف بجرائمها وتعويض الجزائريين، مشيرا إلى أن الفعالية نظمت بالتنسيق مع حوالي 20 جمعية من جمعيات المجتمع المدني برقان بولاية أدرار، تنشط  كلها في مجال التعريف بجرائم فرنسا في هذه المنطقة، وكانت جمعية بن جلول، قد أبرمت اتفاقيات مع هذه الجمعيات لتنظيم نشاطات مشتركة، وإيصال صوتها إلى مختلف ولايات الوطن خاصة بالشمال، والتأكيد على أن الجزائر وحدة موحدة ومعاناة أهل رقان يتألم لها كل الشعب الجزائري، مضيفا، بأن جمعية بن جلول تفكر في تنظيم معرض متنقل مستقبلا، يجوب مختلف ولايات الوطن من أجل تسليط الضوء على الجرائم الاستعمارية التي لاتزال آثارها مستمرة إلى يومنا، على سكان المنطقة والبيئة، وأوضح رئيس جمعية، بأن الملتقى الثالث حول التفجيرات النووية الفرنسية سيخرج بتوصيات تسلم إلى الجهات الوصية.
من جهة أخرى كشف نفس المصدر، عن مشاريع خيرية تقوم بها جمعيته برقان، منها برمجة توزيع 400 قفة في شهر رمضان القادم على الفقراء والمعوزين، إلى جانب تنظيم مخيم لأهل القرآن الصيف القادم، وتكريم حفظة القرآن الكريم من أبناء المنطقة.               نورالدين ع

الرجوع إلى الأعلى