قالت صاحبة أعلى معدل في شهادة التعليم المتوسط بولاية سكيكدة، سيرين علي الشريف، إنها كانت تتوقع أن تحصل على معدل ممتاز، لكنها لم تكن تتوقع أن تكون صاحبة أعلى معدل بالولاية، و هو  19.75 من 20، و أعربت عن فرحتها الكبيرة بهذا النجاح وفضل والديها فيه، مؤكدة أنها ستواصل التألق في دراستها لتصبح طبيبة في المستقبل.

النصر زارت أمس سيرين في منزلها العائلي، الكائن بمنطقة بير فرينة بمدينة عزابة،  و نقلت أجواء فرحتها و فرحة أفراد عائلتها بهذا النجاح، و سر تفوقها.
قالت التلميذة أنها شعرت كباقي الممتحنين والممتحنات، بنوع من الارتباك والخوف، في قاعة الامتحان، قبل توزيع أوراق الأسئلة، لكن بعد أن قرأتها، شعرت بالراحة والاطمئنان و زال الخوف تماما، و تأقلمت مع الوضع تدريجيا طيلة الأيام الثلاثة للامتحان، و لم تجد أي صعوبة في الإجابة، لأن الأسئلة من المقرر الدراسي.
و أضافت أنها قبل شهور من اجتياز الامتحان، كانت تراجع دروسها بصفة منتظمة، وكانت تحرص على ضبط توقيت للمراجعة، دون اللجوء إلى متابعة دروس خصوصية.
 و أكدت سيرين للنصر، أن الفضل في نجاحها وتحقيقها لهذا المعدل، ليس لها فقط، وإنما يرجع أيضا إلى والديها اللذين حرصا على مرافقتها وتوجيهها، خاصة وأنهما أستاذان في قطاع التربية والتعليم، وهذا ما زاد من تعلقها وحبها للدراسة منذ الصغر، دون أن تنسى أساتذتها في المتوسطة، وكذا زميلاتها وزملائها الذين ساهموا في هذا النجاح، بتوفيرهم الجو الملائم للدراسة، و نشر روح المنافسة في ما بينهم.
بخصوص المهنة التي ترغب في ممارستها في المستقبل، قالت أنها تتطلع إلى أن تصبح طبيبة في المستقبل، لأنها تحب هذه المهنة الإنسانية النبيلة.

و أعرب والدها عن فرحته الكبيرة بافتكاك ابنته لأعلى معدل في الولاية، مشيرا إلى أنه لم يتفاجأ بذلك، لأن ابنته كانت متفوقة منذ الصغر، و تحصل دائما على معدلات ممتازة ، و كانت تحرص على التميز و التفوق منذ كانت تدرس بالمدرسة القرآنية، مؤكدا أن دوره بحكم مهنته كأستاذ، كان يتمثل في مرافقتها و  توجيهها لكيفية استغلال وقتها و تنظيمه، متمنيا أن تواصل سيرين على هذا المنوال. أما والدتها التي تعمل بدورها في مجال التدريس، فأكدت من جهتها  للنصر، أن نجاحات ابنتها ليست وليدة اليوم، وإنما تمتد إلى سنوات الصبا، حيث برزت مؤشرات التفوق والنبوغ عليها، منذ كانت في المدرسة القرآنية وبعدها في المدرسة الابتدائية، فقد  كانت تفتك دائما المرتبة الأولى.
و أضافت أم سيرين أن ابنتها شغوفة جدا  بالأدوات المدرسية و المكتبية لحد الساعة، بالإضافة إلى حبها للمطالعة ومتابعة الأشرطة و البرامج الوثائقية، معربة عن افتخارها بابنتها التي شرفت عائلتها و متوسطتها و ولايتها ككل.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى