كشف رئيس بلدية الشريعة بولاية البليدة، سمير اسماعلية، عن إحصاء أزيد من 2 مليون سائح يزرون الشريعة بمعدل سنوي تقريبا، وقال، بأن ذروة الإقبال تسجل خلال فصل الشتاء، حيث يستغل آلاف السياح فرصة تواجد الثلوج للتنقل إلى المنطقة وقضاء أوقات جميلة، فيما تختار بعض العائلات الشريعة للسياحة الصيفية.
و أشار المتحدث، إلى أن مئات العائلات تفضل زيارة هذه المنطقة في فصل الصيف لما تتميز به من أجواء لطيفة، حيث تتراوح درجة الحرارة عموما ما بين 5 إلى 10 درجات، ولذلك تختار العائلات هذه الفترة لزيارة الشريعة والتمتع بجمالها واخضرارها، مضيفا، بأن هناك عائلات تمتلك شاليهات تلجأ إليها صيفا، بحثا عن الهدوء والاستمتاع بجمال الطبيعة، بينما تختار عائلات أخرى الشريعة كوجهة سياحية لها طيلة فصول السنة، وليس فقط خلال الصيف أو الشتاء.
مشاريع جديدة لاستقطاب السياح
و تحدث رئيس بلدية الشريعة، عن برمجة مشاريع جديدة لأجل استقطاب السياح وتوفير الراحة لهم، منها تخصيص فضاءات للتسلية والترفيه يتم دعمها بمجموعة من الألعاب الموجهة للأطفال، مضيفا، بأنها مرافق مجانية للعائلات، أولها سيكون على مستوى المصعد الهوائي المتواجد بمنطقة «بني علي»، وهي محطة كثيرة الحركية، أما الفضاء الثاني ففي منطقة القسطل، والثالث على مستوى مخيم الإمام، و يكون الرابع والأخير في موقع تفروسيتن، مشيرا إلى أن الشريعة تعرف حاليا نقصا في المرافق، وإنجاز ما تمت برمجته من شأنه أن قد يقدم إضافة نوعية.
و كشف المسؤول، عن تهيئة ثلاث مساحات خضراء جديدة لفائدة العائلات، أهمها فسحة في الموقع المعروف بـ « النكاتين» و المطل على مدينة البليدة، إضافة إلى فضاءات طبيعية أخرى على مستوى             « الوازموزا» وساحة ربوة الأعشاب،  كما تم اقتراح تنصيب كاميرات مزودة بمنظار على مستوى هذه الساحة لمشاهدة المناظر الجميلة و استكشاف سهل المتيجة، مثلما هو عليه الحال بهضبة لالة ستي بتلمسان وقال، بأن  استخدام هذه الكاميرات يكون مقابل مبلغ رمزي.
وحسب المتحدث، فقد تم تخصيص مبلغ 35 مليار سنتيم، لتعبيد معبر جديد يربط الطريق السيار شرق غرب بالشريعة، على مستوى حي دريوش مرورا ببوعرفة، وقال، بأن هذا الطريق سيخفف الضغط على الطريق الوطني رقم 37، الذي يربط الشريعة بمدينة البليدة، خصوصا وأنه يعرف ازدحاما كبيرا للسيارات في فصل الشتاء عند تساقط  الثلوج  ويتوقع أن يحل المعبر الجديد المشكلة و يسمح لزوار الشريعة من ناحية الجهة الغربية للطريق السيار بالدخول إلى مدينة البليدة بسلاسة، ليضاف المسار إلى الطريق الوطني رقم 37  وطريق تاباينت ببوينان، الذي يربط الجهة الشرقية للشريعة بالعاصمة دون الحاجة للدخول إلى وسط مدينة البليدة.
خمسة مخيّمات جبلية ستفتح قريبا
وأضاف رئيس البلدية من جهة ثانية، بأن خمس مخيمات جبلية تابعة لمؤسسات عمومية، هي قيد التهيئة حاليا و ستفتح أبوابها مطلع السنة القادمة، مشيرا، إلى أنه ينتظر أن يكون لهذه المخيمات دور كبير في إنعاش الحركة السياحية بالمنطقة، خصوصا وأنها مرافق تتوفر على كل المتطلبات الضرورية.
وبهدف تحسين المحيط والحد من الانتشار العشوائي للنفايات، كشف المير، عن اقتراح تقدم به إلى والي الولاية، يخص رفع عدد عمال النظافة حتى يتمكنوا من تغطية المساحة الشاسعة للشريعة و المقدرة بأكثر من 80 كيلومترا مربعا، مشيرا إلى أن كمية النفايات المنزلية بالشريعة ضئيلة جدا بسبب عدد السكان القليل، في حين يتسبب نقص الوعي لدى بعض السياح بتلويث الغابة والإضرار بالمحيط، كما تحدث أيضا، عن مشروع جديد للفرز الانتقائي للنفايات يقوم على وضع عدد من الحاويات، بحيث تخصص كل حاوية لنوع معين من النفايات، بهدف تسهيل عملية جمعها ورميها، كاشفا، عن تخصيص مبلغ 1.7 مليار سنتيم لإعادة تهيئة الإنارة العمومية بالشريعة.
من جهة ثانية، فقد تم دعم المنطقة مع دخول موسم الاصطياف، بوحدة للحماية المدينة، تتوفر على سبعة عناصر تدخل وسيارة إسعاف وشاحنة إطفاء، وهو ما منح الطمأنينة للسكان، خصوصا في ظل وجود سيارة الإسعاف التي كانت من أهم النقائص المسجلة في المنطقة.
نورالدين ع

الرجوع إلى الأعلى