كثفت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية ميلة، نشاطها للتكفل بالأشخاص دون مأوى عبر 32 بلدية، إثر التقلبات الجوية وموجة البرد الشديد في فصل الشتاء.
وأفاد مدير النشاط الاجتماعي والتضامن، جزيري عبد الحق، في تصريح للنصر، بأن عملية التكفل بالأشخاص دون مأوى، انطلقت طبقا لتعليمات وزيرة القطاع منذ مطلع شهر أكتوبر الماضي وستتواصل إلى غاية انتهاء الاضطرابات الجوية حسب البرنامج المسطر مع مختلف الهيئات على مدار السنة، لكن خلال فترة فصل الشتاء تزداد الخرجات الميدانية، مشيرا إلى أن جل الحالات التي تم التكفل بها تعاني من اضطرابات عقلية وتم تحويلها إلى مستشفى الأمراض العقلية ببلدية واد العثمانية.
وكثفت المديرية من خرجاتها للتكفل بهذه الفئة يوميا، حيث أصبح أعوان اللجنة الولائية المكلفة بهذه المهمة يقومون بخرجات في وضح النهار رفقة مديريتي الصحة والسكان والشؤون الدينية، والحماية المدنية والأمن بالإضافة إلى مصالح البلدية وجمعيات المجتمع المدني.
وأضاف ذات المسؤول، بأن الأشخاص بدون مأوى ثابت، يتم تحويلهم إلى بيوت الشباب بالولاية، وذلك بعد التنسيق مع والي الولاية، أين قام بمنح بيوت الشباب لإيواء هذه الفئة والتكفل الأمثل بها، حتى الكشف النهائي عن هوية الشخص وحالته الطبيعية، مؤكدا بأن تدخلات اللجنة المكلفة تعدت الأماكن العمومية ومحطات النقل والشوارع العامة بكل البلديات أين يتمركز هؤلاء الأشخاص بكثرة، إلى المنازل المهجورة بالولاية.
وقال جزيري، بأنه تم التكفل بست حالات عبر إقليم الولاية ناهيك عن الحالات العابرة، وجلها لأشخاص يعانون من اضطرابات عقلية، حيث تم التكفل بعاصمة الولاية بحالتين إحداهما لامرأة تشكو من اضطراب عقلي ولاقى الأعوان صعوبات كبيرة في التكفل بها، والأخرى لامرأة  أيضاتم إرسالها إلى بيت الشباب «معايش عبد القادر» للاعتناء بها حيث أظهرت التحقيقات معها بأنها من ولاية جيجل.
وسُجلت حالة أخرى بوادي العثمانية تم التكفل بها ونقلها إلى بيت الشباب بمدينة شلغوم العيد، وأخرى لمضطربين عقليا في كل من تسدان حدادة وبوحاتم، أين تم نقلهم إلى مستشفي الأمراض العقلية، مع إحصاء حالة بسيدي مروان، وأكد مدير القطاع بأن العمليات ستتواصل إلى غاية انتهاء الاضطرابات الجوية واعتدال درجة الحرارة، وتمس كل الجوانب سواء طبيا أو نفسيا مع توفير جميع المستلزمات والتجهيزات الضرورية المتعلقة بالإيواء والتكفل.
مكي بوغابة

الرجوع إلى الأعلى