استحدث الشاب  أحمد رامي مبروك، منصة رقمية خاصة بنشاط رسكلة النفايات، وهي عبارة عن مشروع مؤسسة ناشئة تحمل اسم « نو ريسيكلي».

تضم المنصة أكثر من 5 آلاف منخرط من الناشطين في مجال تجميع النفايات و إعادة تدويرها على الرغم من محدودية تواجدها الجغرافي حاليا، إذ تنشط فقط على مستوى ولايات الجزائر العاصمة و البليدة و عين الدفلى، وحسب صاحبها و هو خريج جامعة البليدة 2 ، تخصص « مناجمنت»، فإن فكرة هذا المشروع برزت في 2018 وتجسدت بعد عامين من ذلك، وتعرف  المنصة اليوم  حركية كبيرة وتفاعلا من طرف المواطنين، وتجمع سنويا 100 طن من النفايات القابلة للرسكلة مضيفا، بأن الهدف من إنشاء جسر تواصل رقمي، دفع  قطاع رسكلة النفايات و تقريب المواطنين من الناشطين في ميدان الرسكلة، إلى جانب المساهمة في نظافة المحيط والحد من التلوث.
وحسبه، فإن المنصة الرقمية « نو ريسيكلي» تتوفر على شكل  تطبيق  متاح عبر الإنترنت، وتقدم  للمواطن خريطة بيانات تطلعه على نقاط جمع النفايات القابلة للرسكلة القريبة منه ما يمكنه من الانتقال إليها  وجمعها دون عناء.
 وحتى يضمن المشرفون عليها تجاوب وتفاعل المواطنين وضعت تحفيزات، بحيث يمكن  لكل مواطن مسجل في المنصة أن يضع البلاستيك في نقاط التجميع المحددة و يستفيد من نقاط  ترسل له عبر حسابه الخاص، وهذه النقاط بعد أن تصل إلى حد معين تحول إلى خدمة أو منتوج يستفيد منه المعني، يقدمه أحد شركاء الشركة، علما أن هذه التحفيزات تندرج في إطار غرس ثقافة الفرز الانتقائي عند المواطنين من جهة، و سد احتياجات سوق من جهة ثانية، خاصة وأن الاهتمام بالرسكلة يتزايد يوما بعد يوم، خصوصا وأن عملية جمع النفايات القابلة للسركلة تتم اليوم بطريقة عشوائية، ومن شأن هذا  النوع من المشاريع أن يساعد في   تسهيل نقل المواد القابلة للتدوير من المواطن إلى المصانع المختصة في الرسكلة مباشرة.
وفي السياق ذاته، كشف صاحب المشروع عن إطلاق منصة ثانية موجهة للجمعيات تحت اسم « ريسيكلي بارتنار» و الهدف منها هو إشراك الجمعيات في عملية جمع النفايات القابلة للرسكلة، موضحا بأن الجمعيات في هذا المشروع الثاني تتحول إلى نقطة جمع، وتمول مقابل ذلك نشاطاتها بالشراكة مع شركة « نو ريسيكلي»
وأشار الشاب مبروك أحمد رامي، إلى أن المنصتين الرقميتين الأولى مجانيتان للمواطن والجمعيات، فيما تحقق الشركة مداخيلها من منصة أخرى خاصة بأصحاب الشركات الناشطة في مجال الرسكلة، وتتعرف « نو ريسيكلي» على احتياجات هذه الشركات في مجال الفرز الانتقائي للنفايات وتوفرها لهم، كما تسوق لهم الحاويات، وتوفر الشاحنات الخاصة بجمع المواد القابلة للتدوير، إلى جانب تكوين العمال في هذا المجال من أجل الوصول إلى تسيير عقلاني للنفايات وبطريقة دينامكية وسهلة تساهم في الحفاظ على المحيط وتقلل من التلوث.
 وكشف المتحدث، عن إحصاء 50 شركة متعاونة في هذا المجال توفر لها الخدمات المذكورة خصوصا توفير العتاد وتكوين العمال، كما أشار أيضا ، إلى تعاون شركة « نو ريسيكلي»، مع الأشخاص الذين كانوا يجمعون البلاستيك بصفة غير منظمة في الأحياء، وذلك بعد تسوية وضعياتهم القانونية من طرف مصالح السجل التجاري و منحهم سجلات تجارية تحمل صفة مقاول ذاتي، مؤكدا بأن طموحه اليوم هو تعميم هذه الخدمة على 18 ولاية في الشمال، وتجاوز حصة جمع المواد القابلة للرسكلة 100 طن سنويا، إلى جانب تفعيل دور الجمعيات في هذا المجال.
نورالدين ع

الرجوع إلى الأعلى