كشفت مصمّمة الأزياء التقليدية الرجالية والنسائية، نوال قنز، أن الهدف الرئيسي من تنظيم عروض الأزياء هو التعريف بما تزخر به الجزائر من ملابس وأزياء فخمة حاكتها أنامل حرفية بكل حب ودقة، لتكون جزءا لا يتجزأ من هويتنا الحضارية و لوحة تزين واجهتنا الثقافية، بوصفها موروثا ثقافيا ماديا تتناقله الأجيال.
وتأسفت المصممة، لحال قندورة القطيفة  القسنطينية، و قالت بأن الإهمال طالها وباتت مهمشة في كثير من المناسبات وعروض الأزياء المقامة بالجزائر، مقارنة بالكاراكو العاصمي الذي لقي صدى واسعا تجاوز الحدود، بعد أن شارك به مصممون كثر في عدة عروض و معارض وطنية ودولية، قائلة إن هذا التهميش، أدى إلى تزايد محاولات سرقة القندورة و نسبها لغير أهلها، وهو ما تعكسه حملات ممنهجة على مواقع التواصل الاجتماعي منذ فترة، أين يتم الترويج لها على أنها قندورة تونسية و مغربية، كما يعمد مجهولون إلى شراء التصاميم القديمة عبر سوق الإنترنت، خصوصا تصاميم الستينيات والسبعينيات و الثمانينيات للحصول على خيوط الفتلة الذهبية و الاستحواذ على نماذج قديمة للرشم.
وأضافت المصممة، أن الطلب على قندورة القطيفة تراجع مؤخرا، خصوصا تلك التي تصنع باليد، فالبعض حسبها يتحججون بغلاء ثمنها وثقل وزنها، مؤكدة، أنها صارت غير رائجة ولا تشتريها سوى القليلات من بنات قسنطينة، و تخوفت المصممة من اندثارها خصوصا في ظل اهتمام الفتيات بالفساتين العصرية و التصاميم الحديثة للباس التقليدي مثل «  قندورة القطعة أو البيرلاج».
من جانب آخر أشادت نوال قنز، بالدور الكبير الذي تلعبه مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج للزي الجزائري بصفة عامة والتسويق له بشكل عالمي، الأمر الذي ضاعف الطلب عليه وساهم أيضا، في الحفاظ على هويته الجزائرية و أصالة القطع التقليدية.
يذكر أن المصممة قد تحصلت على لقب سفيرة اللباس التقليدي لسنة 2023، خلال الطبعة الثانية لتظاهرة باية البايات، التي نظمتها جمعية العابدين بقسنطينة قبل مدة، بعد أن شاركت بمجموعة من التصاميم التقليدية القسنطينية، كما سبق لها و أن نالت ذات اللقب بالبليدة سنة 2021.                              رميساء جبيل

الرجوع إلى الأعلى