تخاف الأمهات عادة، من تقديم الأطعمة الصلبة أو الصناعية للرضع كوجبات مكملة، وهو ما يؤخر مرحلة بداية التغذية،
في حين يؤكد الأخصائيون أن الرضيع يصبح جاهزا لبدأ تناول الطعام من الشهر الرابع إلى السادس، شريطة أن يكون ذلك بشكل تدريجي و بعيدا عن الأطعمة المصنعة.
تؤكد أخصائية طب الأطفال بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة الدكتورة مريم بوحراث، أن بداية إطعام الرضيع تكون من الشهر الرابع و ذلك من خلال تقديم الخضار له، على مراحل و بشكل تدريجي، بحيث يقدم كل نوع من الخضر مرة واحدة، بعد تحضيره على شكل عصيدة   و عند الانتهاء من الخضار، تبدأ الأم في إطعامه عصيدة الفواكه بنفس الطريقة، علما أنه من الواجب طهيها على البخار قبل تحضير الوجبة.
وحسب الأخصائية، فإنه من الضروري جدا طهي كل هذه المواد لضمان الفائدة الكاملة و لحماية الطفل من الأمراض، و لاكتشاف احتمالات الحساسية التي قد يسببها أي صنف للرضيع و بالتالي يسهل التعرف عليها و تجنبها، كما أشارت إلى أهمية منحه صفار البيض، إلى جانب اللحوم البيضاء الغنية بالبروتينات و قليلة الدهون مثل الدجاج و السمك وذلك خلال الفترة الممتدة بين 4 إلى 6 أشهر.
و يمكن للرضيع تناول صنف آخر من الأسماك عالية الدهون نسبيا     في الفترة الموالية و إلى غاية الشهر السابع، إلى جانب  تناول الحبوب كعصيدة و كذا التمر باعتباره من أغنى المواد التي تحتوي على نسب عالية من البوتاسيوم و المغنيسيوم و الفيتامينات الأخرى المفيدة لنمو المخ و الأعصاب، أما بين 8 إلى 9 أشهر، فيمكن منح البيض كاملا  للرضيع مع العجائن و حتى الخبز.
و يسمح في الشهر 12، بتناوله لطعام الكبار، شريطة أن يكون خاليا من التوابل، و توصي الطبيبة، بضرورة منع الملح و السكر عنه كليا   مضيفة بأنه يمكن أن يتذوق الملح من 11 شهرا فما فوق.
و حذرت الطبيبة، من الأطعمة أو العصائد المصنعة، وشددت على تجنب تحضير كميات كبيرة من الطعام و تخزينها في الثلاجة، لأنها ستصبح مضرة و تفقد الكثير من خصائصها الغذائية.
إ.زياري

الرجوع إلى الأعلى