دعا الأخصائي النفساني رابح لوصيف، التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحان شهادتي التعليم المتوسط  و البكالوريا إلى الابتعاد عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب انتشار الأخبار المغلوطة في هذه الفترة، ناهيك عن زعم بعض الصفحات بأنها تنشر مواضيع مقترحة.
وأكد الأخصائي النفساني رابح لوصيف، خلال الورشات البيداغوجية الخاصة بالتحضير النفسي للمقبلين على اجتياز الامتحانات النهائية، بالمقر الإداري الدقسي عبد السلام بقسنطينة، والتي أشرف على برمجتها المركز الطبي الجهوي لمستخدمي الجماعات المحلية نهاية الأسبوع الماضي، أن هذه الممارسات هي السبب الأول في زيادة التوتر النفسي لدى المترشحين الذين قد يصابون بالصدمة عندما لا يجدون المواضيع ذاتها التي رأوها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يؤدي إلى تقليل تركيزهم وزيادة الضغط النفسي، داعيا الأولياء إلى مراعاة نفسية أبنائهم والتعامل معهم بصفة طبيعية، و الامتناع عن تذكيرهم باستمرار بضرورة المراجعة و عدم منعهم من ممارسة النشاطات الترفيهية.
 وأضاف المتحدث بأن العلاقة مع الأولياء و الأبناء في هذه الفترة، يجب أن تكون عبارة عن مرافقة أكثر من محاولة التأثير على آرائهم والسيطرة على تصرفاتهم، إذ أنه من الطبيعي، حسبه، أن يبحث الممتحن عن فسحة لتصفية ذهنه وممارسة أنشطة تقلل من تفكيره بيوم الامتحان، معتبرا أن مرافقة الأولياء إلى الورشة سيزيد من توعيتهم بالضغط الذي يعاني منه التلاميذ كما سيفيدهم الحضور في إطلاعهم على أساليب المعاملة الصحيحة خلال هذه الفترة وأثناء الامتحان.
وأفاد الأخصائي،  بأنه يجب على الممتحن أن يأخذ قسطا كافيا من الراحة و تجنب السهر لساعات متأخرة من الليل حتى لا يقل تركيزه، و  لتستقر المعلومة جيدا في ذهنه.
من جهة أخرى، قال ذات المتحدث، بأن بعض الأساتذة الذي يقدمون دروسا خصوصية يتعاملون بطريقة خاطئة مع المراجعة، ففي الوقت الحالي يجب أن يقلل التلميذ من التفكير في الدروس حتى لا يتعرض للتعب الذهني، لأن الضغط يمكن أن يتسبب في صعوبة تذكر المعلومات، ناهيك عن تأثيره على الصفاء الذهني وهو ما يوقع التلميذ في الخطأ أثناء الإجابة، وعلق بأن التدرب على مواضيع الامتحانات السابقة يجب أن يكون بطريقة ممتعة.
وفي السياق نفسه، قال لوصيف بأن هذه الورشات مهمة وبالخصوص في هذه المرحلة بعد إنهاء الحفظ والتحضير للامتحانات، موضحا بأن التلاميذ الذين حضروها يعانون من التشتت الذهني والشك والخوف من نسيان ما راجعوه، كما أخبرنا بأنه لاحظ تحسنا في نفسياتهم بعد أن كانوا يعانون من الخوف والشك، إذ شاركهم التقنيات التي تساعدهم في التقليل من الارتباك والخوف، وهو ما يجعلهم يدخلون إلى أقسام الامتحانات بنفسية هادئة، كما أن السيطرة على انفعالاتهم تجعلهم يجيبون بطريقة موضوعية وصحيحة.
من جهتها قالت صبرينة بوربيع المكلفة بتسيير المركز الطبي الجهوي لمستخدمي الجماعات المحلية، بأنه تقرر تنظيم ورشات التحضير النفسي، بعد أن وصلت الهيئة الكثير من الأسئلة الهاتفية حول كيفية التغلب على التوتر النفسي وزيادة الثقة بالنفس من طرف التلاميذ وأوليائهم، وأعقبت بأن التواصل المباشر مع مختص يجعلهم يشعرون بالراحة خاصة بعد تلقي الإجابات الكافية عن كل ما يشغلهم حول الامتحانات.                               إيناس كبير

الرجوع إلى الأعلى