مسابقة وطنية لإيجاد حلول لمشاكل المدينة الحديثة
أطلقت جامعة 8 ماي 45 بقالمة، مسابقة وطنية لابتكار حلول واقعية لمشاكل المدينة الجزائرية الحديثة، و حث الطلبة الجزائريين على المساهمة الفعالة في الحياة الاقتصادية و الاجتماعية للبلاد، و تشجيعهم على روح المبادرة لتفجير طاقاتهم و ترجمة تحصيلهم العلمي إلى عمل وطني مثمر.  
  و قال مؤخرا المشرفون على المسابقة في حفل نظم بقاعة المحاضرات الساسي بن حملة ، بأن المسابقة التي تجري تحت رعاية والي قالمة، مفتوحة لكل طلبة جامعات الوطن و المتخرجين من جامعة قالمة الذين لا يتجاوز سنهم 30سنة، و تشمل المسابقة أيضا كل التخصصات التي تدرس في الجامعة الجزائرية.  
و يفتح التسجيل الإلكتروني في المسابقة التي تجري تحت شعار «إينوفيل» في الفترة الممتدة بين 20 و 26 مارس الجاري، و تكون التصفيات النهائية بين 19 و 21 أفريل القادم.    
و «إينوفيل» هي عبارة عن 48 ساعة من العمل المتواصل ليلا و نهارا، تتخللها فترات من الراحة و الترفيه عن طريق النشاطات الثقافية المبرمجة للحدث العلمي الهام.  
و يقوم كل فريق خلال 48 ساعة، بتقديم حلول مبتكرة لمشكلات المدينة ستعرض يوم الافتتاح، ليتم بعدها تشكيل الفرق و اختيار الأفكار.  
مشكلات المدينة تمت صياغتها بالتعاون مع الشركاء و الفاعلين في مجال الاقتصاد و المجتمع بولاية قالمة، و هي مشكلات تهم الحياة اليومية للمواطن في كل المجالات تقريبا، الاقتصاد، المجتمع، الصناعة و التقنية، الأمن، الاتصال الحضري، و البيئة و التعليم.
و في المرحلة الأخيرة ، تعرض كل الفرق المشاركة ابتكاراتها، في شكل مخطط مشروع في مدة لا تتجاوز 5 دقائق، أمام لجنة التحكيم، و رؤساء المؤسسات و الجمهور، حسبما جاء في العرض المقدم من قبل المشرفين على هذا الحدث الهام.  
و جاءت فكرة مسابقة «إينوفيل»، في وقت تثير فيه مشاكل المدن اهتمام المفكرين و المخططين لما ستؤول إليه الحواضر الكبرى في المستقبل، حيث تعد المدن محركا و محفزا على الابتكار، و من هنا فإن الجامعة مطالبة اليوم و ملزمة بالمشاركة الفعالة في الجهد الوطني، الرامي إلى حل مشاكل المدن و السكان في مختلف مناحي الحياة اليومية.  
و ستقوم لجنة مكونة من خبراء التكنولوجيا و المقاولة بتحكيم الأفكار و انتقاء أحسن ثلاثة مشاريع للفوز بجوائز قيمة، وفق شروط محددة، من بينها مدى قابلية المشروع للتطبيق، الطابع الابتكاري للمشروع، أصالة المشروع، علاقة الفكرة المبتكرة بموضوع المسابقة، و أخيرا الجدوى الاقتصادية و الاجتماعية المنتظرة من المشروع المقدم.   
و يتوقع مشاركة مكثفة لطلبة الجامعات الوطنية، و بروز الكثير من الأفكار و الابتكارات القابلة للتطبيق على أرض الواقع كمشروع مجتمع ، يساهم في حل مشاكل المدينة المتعددة الأوجه.  
و قد تتحول مسابقة «إينوفيل» إلى تقليد سنوي يخرج الجامعة الجزائرية من الدائرة المغلقة، و يدفع بها إلى لعب الدور الريادي في مجالات البحث و التطوير و حل المشكلات الاقتصادية و الاجتماعية المتراكمة.  
فريد.غ 

الرجوع إلى الأعلى