استعدادات لتجهيز الكورنيش العنابي لسهرات رمضان

تسعى السلطات المحلية بولاية عنابة، للتحضير المبكر لموسم الاصطياف 2018، لتكون الشواطئ، و فضاءات النزهة و الراحة، جاهزة قبل الموعد لاستقبال العائلات و الزوار في السهرات الرمضانية، خاصة المتعلقة بالنظافة و التجهيز، و الترخيص المسبق لأصحاب الأكشاك، و الألعاب، وغيرها من الأنشطة التي تنظم بالكورنيش، و الشريط الساحلي.  
و تعكف بلدية عنابة استنادا لمصدر مسؤول، على ضبط إجراءات الترخيص لمختلف الأنشطة منها التجارية و المعارض، و كذا الثقافية، و الترفيهية،إلى جانب تفعيل العمل الجواري للمشاركة في تنظيف الشواطئ، ليكون الكورنيش أحد أكبر الفضاءات استقطابا للعائلات و الزوار من خارج عنابة، في مستوى حدث المناسبة الدينية.
كما أطلقت مصالح البلدية مشروعا لتهيئة موقع رأس الحمراء، بغلاف مالي يقدر بـ 5.5 مليار سنتيم، ينتظر انتهاء أشغاله قبل الانطلاق الرسمي لموسم الاصطياف.  
و ذكرت مصادرنا، أن والي عنابة عقد عدة اجتماعات مع مدراء تنفيذيين و منتخبين، و الأسلاك الأمنية تحضيرا لموسم الاصطياف، حيث تعكف اللجنة المشتركة المشكلة من البلديات الساحلية، مديرية السياحة، الحماية المدنية، الدرك الوطني، الأمن الوطني، الصحة، على ضبط آخر الترتيبات لاستقبال المصطافين، و السياح في أحسن الظروف، تنفيذا للتوصيات، و الإجراءات التي اتخذت في الاجتماع مع المسؤول الأول على الولاية.
و قامت الفرق المكلفة بالتحضير لموسم الاصطياف، بزيارة الشواطئ لمعرفة جاهزيتها، و الإمكانيات المتوفرة، في مقدمتها النظافة، الأمن، النقل، الإنارة العمومية، التغطية الصحية، و غيرها من الجوانب المساعدة على توفير الراحة للزوار، و المصطافين الذين يتوافدون بكثرة على شواطئ الولاية.
كما أطلقت جمعيات، و مجموعات تطوعية، منها الدراجة الخضراء، مبادرة تنظيف واسعة لشواطئ بلدية عنابة، بالتنسيق مع عدة مصالح، في انتظار تعميم العملية على مختلف شواطئ الولاية التي ستكون السباحة مسموحة بها، و ذلك من أجل جمع مختلف النفايات السائلة، و الصلبة التي تقذفها أمواج البحر، و كذا المخلفات التي يرميها زوار الشواطئ كل عطلة نهاية أسبوع، منها الأكياس البلاستيكية، و قارورات زجاجية، و وضعها في أكياس، و تحويلها إلى المفرغات العمومية.
و يرتقب تدعيم طاقات الإيواء مع انطلاق موسم الاصطياف، حسب رئيسة مصلحة السياحية بمديرية السياحة و الصناعات التقليدية سهام فيندس للنصر، بفندقين جديدين، إضافة إلى فندقين تم افتتاحهما خلال 2017 ، و يتعلق الآمر بفندق الهقار الواقع بساحة « لابلاسات ألكس سمبار» الذي أعيد تجديده، إلى جانب فندق دار الشاذلي الكائن بشارع بوزراد حسين، ليترفع العدد إلى 45 مؤسسة فندقية في الولاية، غير أن هذا الموسم سيكون محروما من خدمات فندق سيبوس الدولي الذي يخضع حاليا لإعادة التهيئة.  
و سطرت مصالح البلديات بالتنسيق مع مديريات السياحة الثقافة و الشباب و الرياضة، برنامجا ثريا خلال موسم الاصطياف ، يتضمن تنظيم حفلات، و سهرات فنية، بالإضافة إلى معارض، و نشاطات ثقافية، و ترفيهية، لخلق أجواء مميزة تُمتع المصطافين و السياح الذين يقصدون الشواطئ، و فضاءات النزهة.
 كما رصدت السلطات المحلية وفقا لذات المصدر، مبالغ مالية معتبرة لتجهيز الشواطئ بمختلف المرافق، منها الحمامات، و المراحيض، و مراكز الحراسة الخاصة بالأمن، و الدرك الوطني، بهدف السهر على راحة المصطافين، إلى جانب استفادة كل بلدية من منظفة عصرية تستخدم في جمع النفايات، و مخلفات المصطافين عبر كامل الشواطئ، للحفاظ على نظافة المحيط، و كذا البيئة.
و برمجت السلطات الأمنية ضمن المخطط الأزرق، توفير قرابة ألف رجل أمن بين شرطة، و درك، عبر عدة مراكز مراقبة، و توجيههم على طول الشريط الساحلي الممتد من شاطئ الرميلة ببلدية شطايبي، إلى واد بقراط، مهمتهم مراقبة الشواطئ، و السهر على حماية المصطافين والسياح.
حسين دريدح  

الرجوع إلى الأعلى