تنطلق اليوم العمليات الجراحية لزراعة القوقعة بالمستشفى الجامعي ابن باديس لأول مرة بعد عدة سنوات من توقفها، حيث يستفيد منها 14 طفلا كدفعة أولى.
و أكد رئيس جمعية زارعي القوقعة بقسنطينة، بولكرشة منار للنصر، بأنه من المرتقب استئناف عمليات زراعة القوقعة للأطفال في المستشفى الجامعي ابتداء من اليوم، مشيرا إلى أن المستشفى تكفل ب10 أطفال، في حين أخذت الجمعية على عاتقها أربعة آخرين.
وأضاف نفس المصدر بأن الطاقم الطبي الذي سيجري العمليات الجراحية من مستشفى ابن باديس، في حين ستتكفل الجمعية بالأطفال بعد إجراء الجراحة، حيث ستضمن لهم المتابعة الأُورطوفونية، مشيرا إلى أن الأطفال المعنيين بالجراحة يمكثون حاليا بالمستشفى.
ونبه رئيس الجمعية بأن جهاز القوقعة الواحد ، يكلف أكثر من 200مليون سنتيم، حيث اقتنت الجمعية أربعة أجهزة للأطفال المذكورين بأكثر من 800 مليون سنتيم، بفضل أموال المتبرعين التي تحصلت عليها، خلال حملة تضامنية أطلقتها، بالتعاون مع مجلس سبل الخيرات في شهر رمضان من السنة الماضية.
و أضاف نفس المصدر بأن الجمعية تستقبل سنويا حوالي 40 حالة من الأطفال الذين ينتظرون زرع القوقعة، مؤكدا بأن توقف عمليات زرع القوقعة تسبب في مشاكل كبيرة للأطفال المصابين بنقص السمع ، في حين تجاوز بعض المعنيين السن المناسبة للعملية، لعدم قدرتهم على تغطية تكاليف العلاج، وهم يعانون اليوم من الصمم بشكل مزمن.
كما ذكر رئيس الجمعية بأن بعض المصابين كانوا يتوجهون إلى خارج الوطن أو في مستشفيات ولايات أخرى لإجراء العمليات، مشيرا إلى أن بعض الأطفال الذين استفادوا من العمليات الجراحية المذكورة بلغوا سن السابعة، وهي مرحلة متأخرة من المرض، في حين كان يفترض التكفل بهم  في عمر ثلاث سنوات.
سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى