أشغال كبرى لتهيئة غابة حروزة بجبال جرجرة
ستعرف غابة حروزة الواقعة في مرتفعات المدينة العليا ببلدية تيزي وزو، أشغال تهيئة كبرى قريبا، و ستتم إعادة تأهيلها لتحويلها إلى فضاء ترفيهي، لاستقبال العائلات والسياح الذين سيستمتعون بجمال جوهرة تيزي وزو التي تعتبر رئة الولاية والمتنفس الوحيد للعائلات خلال السنوات الماضية، قبل إهمالها رغم ما تزخر به من ثروات طبيعية.
وكانت غابة حروزة خلال ثورة التحرير، حصنا منيعا للمجاهدين للاختباء عن عيون العدو، نظرا لكثافة الغطاء النباتي الذي تتميز به هذه الغابة التي تمتد على مساحة 66 هكتارا، و تعد إحدى أكبر الغابات بعاصمة جرجرة ، ما جعلها محل أطماع العديد من المستثمرين و رجال المال بالولاية، الذين يريدون الاستيلاء عليها لتشييد عمارات والقضاء على الاخضرار الذي حافظت عليه منذ قرون طويلة.
و سيسمح هذا الفضاء الترفيهي بعد تسليمه بداية السنة المقبلة 2019 ، بقضاء ساعات من الهدوء النفسي والراحة والاسترخاء وسط طبيعة خضراء خلابة، وسيكون متنفسا للسكان في ظل نقص مثل هذه المرافق في عاصمة جرجرة، وستستمتع العائلات والزوار بمنظر جميل يطل على مدينة تيزي وزو بأكملها كون الغابة تحتل مكانا إستراتيجيا في مرتفعات المدينة العليا.
وسيتم إنشاء مختلف هياكل الراحة والاستقبال والتجهيزات، كما ستتم تهيئة فضاءات خاصة بالأطفال والعائلات واللعب و ممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة والمطاعم وتهيئة مواقف خاصة بالسيارات، إضافة إلى مسالك لتجول الراجلين وأماكن الراحة والجلوس والأكشاك وجسور صغيرة ستصنع من الخشب لتفادي الإسمنت الذي غزى المدينة، هذا إلى جانب ممرات مبلطة.
إلى جانب تحويل غابة حروزة إلى فضاء ترفيهي وسياحي وحماية هذا الفضاء الإيكولوجي من التدهور ، ينتظر أن تنطلق أشغال تهيئة أربع غابات أخرى قريبا تقع في الجهة الشرقية لولاية تيزي وزو، منها اعكوران وعزازقة، لتستقبل العائلات والسياح الذين يبحثون عن المواقع الجميلة لقضاء أمتع الأوقات، بعيدا عن صخب المدينة وتلوث المحيط، لكونها تعد خزانا للهواء النظيف وفضاء صحيا وبيئيا بامتياز.
سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى