على المصابين بالحساسية من  "الباستي" تنظيف و تهوية بيوتهم
ينصح الدكتور خليفي توهامي، مختص في الأمراض الصدرية  و أمراض الحساسية ، الأشخاص الذين يعانون من الحساسية إزاء الأقراص المضادة للبعوض “باستي”، التي يكثر استعمالها صيفا، بالالتزام بنظافة البيت و المحيط و تهويته، مع استشارة الطبيب الذي يصف لهم الأدوية المناسبة.
الأخصائي  أكد في اتصال بالنصر، بأنه استقبل منذ حلول فصل الصيف عدة حالات تتعلق بالحساسية من الأقراص المضادة للبعوض،  “باستي”، مؤكدا بأنه و بالرغم من تأكيد المصنعين ، بأنها لا تحتوي على مواد ضارة، غير أن المرضى يشتكون من تعرضهم لتعقيدات صحية بسببها، و ذلك لاحتوائها على مواد تلحق الضرر بالجهاز التنفسي، فيصاب بالتهاب ، كما يشعر المريض بضيق في التنفس، بالإضافة إلى احمرار العينين و حكة في الأنف، مضيفا بأن كل شخص يصاب بهذه الأعراض، عند استعمال هذه الأقراص، عليه أن يتجنبها و التوجه إلى الطبيب ليصف له العلاج المناسب.
و أضاف الدكتور خليفي توهامي ، بأنه من الممكن أن يكون هذا الشخص مصاب بالحساسية و لم يقم بعلاجها ، ما يجعله يتأثر بكل مادة يستنشقها، موضحا بأنه يمكن بعد أخذ الأدوية المناسبة، استعمال مضاد البعوض دون أن يلحق به أي ضرر .
و قد حث محدثنا مرضى الحساسية، خاصة الذي يعانون من الحساسية من الأقراص المضادة للبعوض، بالالتزام بنظافة المنزل و المحيط، مع الحرص على تنظيف أماكن تجمع الماء الملوث، مع الحرص على جمع أكياس القمامة في دلو أو حاوية مغلقة الإحكام، داعيا إلى استعمال شباك مضاد للبعوض،  أي ما يعرف “ بالموستكيار”، و ذلك بوضعه في النافدة لتجنب دخوله إلى البيت.   
و بخصوص مدى تأثير الأقراص المضادة للبعوض على صحة الرضع، يقول محدثنا بأنها تطلق بعض المواد، قد تكون مضرة بصحتهم، مشيرا إلى أنها ليست الوحيدة التي  تؤثر سلبا على صحتهم، فهناك وسائل أخرى أصبحت ضرورية في حياتنا، كالمكيف الهوائي و آلة الطهي و التي تشكل خطورة على صحة الرضع، حيث أنها تطلق غازات تتسبب في تلوث الهواء، و على الأمهات المواظبة على تهوية البيت قدر الإمكان، خاصة في الصباح الباكر و المساء لتجديد الهواء .
و بخصوص حملات الرش للقضاء على البعوض التي تقوم بها عديد البلديات مع  حلول كل فصل صيف، أكد الدكتور بأنها غير مجدية ، و دورها يكمن في إبعاده فقط، مؤكدا بأن الوقت الأمثل للقضاء عليه يكون عند بداية تكاثره في فصل الربيع .
أسماء بوقرن

الرجوع إلى الأعلى