النصر تقضي يوما مع هواة الغطس
يتزايد اهتمام شبان وسكان المدن الداخلية بالتنقل والتوافد إلى المدن الساحلية في كل صيف، من أجل الاستجمام وأخذ قسط من الراحة، وفيما يقع الإختيار من قبل العائلات على الشواطئ والولايات الساحلية القريبة التي سبق و أن تعرفوا عليها من قبل، يتوجه أغلب الشباب إلى البحث عن اكتشاف مناطق جديدة، حيث لم يبق المقصد من أجل الاستجمام و السباحة، بل تعدى ذلك إلى حب الاستكشاف و المغامرة، حتى و لو تعلق الأمر بتكبدهم لمشقة و عناء التنقل إلى مسافات بعيدة بمئات الكيلومترات، كالرحلة التي رافقنا فيها مجموعة من الشباب الذين تنقلوا من ولاية برج بوعريريج إلى شواطئ أزفون بولاية تيزي وزو التي وصفها الكاتب و الصحفي الطاهر جاووت بمدينة الشمس، لأجل اكتشاف مغامرات الغطس بتنظيم من  الديوان المحلي للسياحة ببرج زمورة و نادي الغطس بشاطئ الخروبة بأزفون .
روبورتاج: ع/بوعبدالله
الفايسبوك للترويج للرحلات السياحية
و كغيرنا من المشاركين في هذه الرحلة، اكتشفنا الأمر من خلال منشور إعلاني و ترويجي عبر صفحات الفايسبوك، ليتضح بعد الاتصال برقم الهاتف المرفق بالمنشور، أن هذه الرحلة السياحية مخصصة لعشاق الغوص و الإستكشاف، و ليست كغيرها من الرحلات التي تقتصر فيها الخدمات على النقل إلى الشواطئ من أجل السباحة، اتفقنا مع الجهة المنظمة للحجز، أين تم اعلامنا أن المبلغ ينقسم إلى تكاليف النقل من ولاية البرج إلى شواطئ أزفون بولاية تيزي وزو على مسافة تزيد عن الخمسمائة كيلومتر ذهابا و إيابا، و مبلغ يمنح لنادي الغواصين بأزفون، نظير توفير جميع شروط الراحة والعتاد والتجهيزات المساعدة على الغوص و اكتشاف بيئة جديدة بأعماق البحار، بتأطير من النادي و الاستعانة بغواصين محترفين.
الطريق السيار بديلا  عن الطرق الأخرى رغم الفارق في المسافة
بعد الاتفاق على مبلغ الرحلة، أتى الدور على تحديد توقيت الانطلاق، أين تم اخبارنا بضرورة النهوض باكرا، للالتقاء في حدود الساعة الخامسة صباحا، عبر ثلاث نقاط محددة مسبقا بمدينة البرج، و نقاط أخرى ببلدية برج زمورة التي حدد موعد انطلاق الرحلة منها في حدود الساعة الرابعة صباحا، و هو ما طبقته الجهة المنظمة في اليوم  و التوقيت المحدد، بعد اكتمال عملية الحجز في الحافلة، حيث التقينا بهم في حدود الساعة الخامسة صباحا بمفترق الطرق بومرقد في المدخل الشرقي لمدينة البرج، و كانت الوجهة نحو المقهى المتواجد بجوار الطريق، أين طرح السائق ومنظم هذه النزهة السياحية فكرة اختيار الطريق الأنسب للتوجه إلى أزفون عبر الطريق الوطني رقم 106 مرورا ببلدية أقبو أو اختيار وجهة الطريق السيار و الدخول عبر محول سي مصطفى ببومرداس للتوجه إلى ولاية تيزي وزو و منها إلى أزفون، و بعد أخذ و رد تم الاتفاق على الخيار الثاني، على الرغم من علم جميع المشاركين في الرحلة أن المسافة أطول وتزيد بأزيد من 80 كيلومترا، لكن حركة المرور عبر السيار أكثر سهولة و راحة للسائق، فضلا عن تجنب ضيق المسالك و كثرة المنعرجات بالطريق الأخر.
تدني الخدمات وغلاء الأسعار بالمطاعم المجاورة للطريق
و بعد الاتفاق على الوجهة المختارة، انطلقت الرحلة عبر الطريق السيار، إلى أن وصلنا للمطاعم و المقاهي المتواجدة بجوار الطريق وقبل المحول المؤدي إلى نفق (باليسطرو) الأخضرية عبر الطريق الوطني رقم 05، أين كانت لنا أول محطة لأخذ قسط من الراحة، و بعد حوالي 15 دقيقة عاد الجميع إلى الحافلة مبدين استياءهم من تدني الخدمات وغلاء الأسعار بهذه المحطة التي أصبحت تعرف توافد المئات من المسافرين يوميا لعدم وجود خيارات وبدائل كثيرة لمراكز الراحة والإطعام عبر الطريق السيار في شطره العابر لولايتي البويرة وبومرداس.
خدمة خرائط الموقع (جي بي أس) لتحديد الوجهة و اتباع مسار الطريق
 أتممنا بعدها المسار بالدخول عبر الوطني رقم 05 متوجهين نحو محول سي مصطفى و منها إلى تيزي وزو، ارتفع في هذه الأثناء مطلب توفير أجواء مواتية للنزهة و الفرح بإطلاق العنان لصوت المذياع و الموسيقى الشبابية وسط تفاعل من (مينو، أيوب، بشير، زيتوني، مصطفى ...) وأغلب الشباب المتنقلين في الرحلة، ليتحول بعدها الاهتمام باختيار الطريق الأقرب للوصول إلى شواطئ أزفون، خصوصا و أننا قضينا حوالي 05 ساعات في الطريق، حيث اختلطت على السائق الوجهة ما دفع ببعض الشباب الشغوفين بالتكنولوجيا الحديثة وتطبيقات الهواتف النقالة إلى الاستعانة فورا بخدمة خرائط الموقع ( الجي بي أس) و (غوغل مابس)  لتحديد الموقع و الوجهة ما سهل من عملية التنقل وفقا للمسار و التوجيهات المبينة على شاشة الهاتف.
واجهة البحر و المناظر الطبيعية بمدينة الشمس لنسيان مشقة السفر
لم تكن الرحلة سهلة خاصة و أنها استغرقت حوالي 06 ساعات كاملة، لكن الإطلالة على واجهة البحر والمناظر الطبيعية الخلابة بالمنحدرات المؤدية إلى شواطئ أزفون التي امتزجت فيها المتعة بين المناظر الطبيعية للجبال و الغابات المحيطة بها و زرقة البحر و نسماته بجوهرة الولاية الساحلية، أنستنا متاعب الرحلة، في هذه اللحظات بادر المشرف على التنظيم في الاتصال و التنسيق مع المشرفين على نادي الغطس، لتحديد مكان تواجده، فرد عليه ( عليكم بالدخول إلى شاطئ الخروبة قبل الوصول إلى نقطة المراقبة و الحاجز الأمني بمدخل المدينة لضمان السير الحسن للمركبات و توفير الأمن للمصطافين، ماهي إلا دقائق حتى وصلنا إلى وجهتنا قابلنا شاب بمدخل الشاطئ، للحصول على مبلغ ركن الحافلة بالحظيرة طلب من السائق دفع مبلغ 200 دينار، نبهه البعض من المرافقين بأن الدخول إلى الشواطئ مجانا، لكن السائق دفع المبلغ و بعد دخولنا أشار إلى أنه تجنب الدخول في مناوشات مع حراس الحظيرة التي يبدو أنها مرخصة، بناء على التذكرة المختومة بالمبلغ المطلوب.
شاب من قسنطينة يقيم بها ناديا للغطس بأزفون
وبوصولنا لنادي الغطس المسمى ( تيزي بلونجي) كان في استقبالنا مجموعة من الشباب، يتقدمهم مسير النادي (حمزة القسنطيني)، استقبلونا بحفاوة خصصوا لنا مكانا لركن الحافلة وكراسي و طاولات و شمسيات بالمساحة الخاصة بالنادي، بجوار شاطئ البحر، بدأنا بتجاذب أطراف الحديث حول ظروف الرحلة و الوقت المستغرق الذي فاق الست ساعات، أبدى مسير النادي بعض الاستغراب و قال ( أستغرق تقريبا نفس الوقت من قسنطينة إلى أزفون)، فرد عليه السائق لا تنسى أننا قدمنا بالحافلة، تساءل أخر « لم اخترت تيزي وزو لإقامة النادي وتركت ولايات ساحلية أقرب إلى مدينة قسنطينة على غرار ولايات عنابة، سكيكدة وجيجل « أجاب على الاستفسار و هو يبتسم «مكتوب ربي أولا، كما أني وجدت راحتي بين أهل هذه المنطقة وسكان تيزي وزو» لكن نطمح ليعم نشاط النادي و خدماته على شباب الوطن و جميع الولايات، لتمكينهم من استكشاف أعماق البحر والتشجيع على تعميم هذه التجربة بجميع الشواطئ و تكوين الشباب في الغطس « .
مخيمات صيفية زاهية بأغاني وأنشطة أطفال قدموا من باتنة وغرداية
وبعد تقسيمنا إلى مجموعات متكونة من أربعة أفراد في المجموعة الواحدة، لتسهيل عمليات النقل بالزورق نحو الأماكن المخصصة للغطس، تم منح المجموعة الأولى الألبسة المخصصة للغطس و معدات التنفس، انطلقت المجموعة الأولى في رحلة الاستكشاف، فيما تنقل البقية إلى الشاطئ من أجل السباحة، واستغلينا الفرصة للتجول بين مخيمات الأطفال الصيفية، أين كان الشاطئ يعج بمجموعات من الأطفال القادمين من مختلف ولايات الوطن في رحلات سياحية والمخيمات الصيفية، المنظمة من قبل مؤسسات خاصة و لجان الخدمات الاجتماعية والرحلات المنظمة لأطفال الولايات الداخلية في اطار المخطط الأزرق لوزارة الشباب و الرياضة، أين أكدت لنا المشرفة على تأطير المخيم على مشاركة 200 تلميذ من ولايتي باتنة وغرداية في المخيم الصيفي بشواطئ أزفون، كما شاركنا أجواء من البهجة و السعادة والفرح مع الأطفال الذين تفننوا في أداء أغاني المخيمات والسباحة في مساحات مؤطرة وتحت رقابة دقيقة من قبل المنشطين ومؤطري النشاطات الترفيهية .
رحلة الغطس و اكتشاف أعماق البحار
عدنا بعدها إلى المكان المخصص لاستقبالنا بنادي الغطاسين الذي يقع على بعد حوالي 60 مترا من مياه البحر، تابعنا التحضيرات لتنقل المجموعة الموالية بعد عودة الزورق، كان فريق من الشباب المؤطرين بالنادي يسابق الزمن لتحضير المجموعة الموالية و تزويد المقبلين على الغطس و استكشاف أعماق البحر بالتجهيزات و الملابس اللازمة، فضلا عن تقديم توجيهات تخص كيفية التعامل مع المؤطر داخل المياه و التخاطب بلغة الإشارة في حال طلب الخروج، ليأتي دورنا بالتنقل إلى مكان بعيد عن الشاطئ، مخصص لعمليات الغوص على عمق يقارب الأربعة أمتار كمرحلة أولى للمبتدئين لتسهيل عملية الاستكشاف بالأعماق و الحفاظ على سلامة المستفيد من هذه الرحلة الاستكشافية لأول مرة، التي تختلف كثيرا عن الرحلات التقليدية التي كان الاستمتاع فيها يقتصر على السباحة بالشاطئ، قبل تهيئتنا للخروج و العودة إلى الشاطئ بعد حوالي ربع ساعة من التجول و اكتشاف بيئة مغايرة و جديدة في عمق البحر بتتبع من الشاب المغترب أمين الذي كان يتفنن في أخذ مقاطع من الصور و الفيديوهات لتخليد الذكرى .
أسعار متفاوتة حسب الطلب و طبق السردين لا يزيد عن 250 دينارا
بالعودة إلى الشاطئ التقينا بالمغامرين ممن كان لهم السبق بالغوص قبلنا بحوالي ساعتين، وقد عادوا من جولة لمدينة أزفون، أبدوا إعجابهم بكرم أهلها و تدني الأسعار مقارنة بمدن و شواطئ أخرى قصدوها من قبل، مستدلين بدخولهم لمطعم يوفر وجبات ساخنة و أطباق مختلفة للحوت بجميع أنواعه بأسعار متفاوتة حسب نوعية الحوت المختار، مشيرين إلى أن سعر طبق السردين لا يتجاوز 250 دينارا، كما أن سعر «السندويشات» العادية، لا يزيد عن مبلغ 150 دينارا، عكس ما وجدوه في مدن أخرى التي يتجاوز فيها سعر الطبق الواحد حدود الـ400 دينار، مضيفين أن المطاعم التي قصدوها توفر أطباقا أخرى للميسورين بأسعار تتناسب مع طلباتهم و دخلهم، كما أنها توفر أكلات وأطباق بأسعار تستجيب لإمكانيات أغلب العائلات البسيطة و الشباب الباحثين عن سد رمقهم بأقل تكلفة، كما وجدنا العشرات من الشبان و العائلات مصطفة بمحلات الأكلات السريعة المتواجدة بجوار الحظيرة و شاطئ الخروبة، أين تقدم أكلات سريعة بأسعار في المتناول بحسبهم .

كان الوقت يمر بسرعة و لم ننتبه أننا بصدد إنهاء رحلة الاستجمام بشواطئ أزفون إلا بعودة أخر مجموعة من مغامرات الغطس، عندما بادر المشرف على الرحلة في حدود الساعة الخامسة مساء إلى بداية التنسيق مع المشاركين الذين بلغ عددهم حوالي 30 شابا لتنظيم رحلة العودة إلى ولاية البرج، خصوصا وأن السائق كان يشير إلى تأخر وقت العودة و تعبه من التنقل و الخروج من منزله في حدود الساعة الثالثة صباحا.
و بعد حوالي نصف ساعة كانت كل الترتيبات مهيأة للانطلاق في رحلة العودة، ودعنا فريق الغطاسين وسط ارتياح و دعوات مرات أخرى، خصوصا و أن الكثير من الشبان ربطوا علاقات صداقة مع الغطاسين بعد قضائهم ليوم كامل مع بعض وسط انسجام و ارتياح كبير لما قدموه من خدمات و معلومات  لهم.
موسم الاصطياف يبعث الروح بمطاعم و متاجر فريحة
و ما هي إلا دقائق حتى انطلقت رحلة العودة، و في الطريق اتفق الجميع على التوقف بمنطقة فريحة لتناول وجبة العشاء و اتمام الرحلة بعدها، بالوصول إلى مدينة فريحة وجدناها تعم بحركية كثيفة للسيارات و المسافرين القادمين من الشواطئ المجاورة، ما بعث الروح في هذه المدينة و بمطاعمها، وقع اختيارنا على أحد المطاعم المجاورة للطريق لوجود متسع من المكان بالحظيرة والساحة المجاورة له، وجدنا عديد الخيارات للأكلات، وأسعار للوجبات تبدأ من مبلغ 250 دينارا للوجبة العادية و ترتفع حسب نوعية الأكلة المختارة، حيث يقدر سعر الوجبة الكاملة بين 700 إلى 1200 ينار، كما يمكن دفع سعر الوجبة العادية لمحدودي الدخل و الاكتفاء بطبق واحد دون الحاجة إلى طبق التحلية و قطعة اللحم أو الدجاج .
خلاف على السماع للموسيقى و الأغاني الشبابية ينتهي بالاتفاق
بعد عودتنا للحافلة و مواصلة الرحلة، طالب بعض الشباب  بإضفاء أجواء زاهية بالموسيقى و الأغاني الشبابية، لكنهم قوبلوا برفض شابين كانا جالسين في المقاعد الخلفية، و أشارا إلى أنهما تسامحا في رحلة الذهاب بسماعهم  للموسيقى نزولا عند رغبة الأغلبية، لكنهما أبديا رفضهما في رحلة العودة لسماع الموسيقى من منطلق ديني، و هو ما تفهمه البقية بعد تدخل مؤطر الرحلة الذي أشار إلى أنه ملزم بتطبيق الوعود، منبها إلى أن المنشور الاعلاني للرحلة احتوى على شرط توفير الإحترام المتبادل و ظروف الراحة للعائلات، وعلى الرغم من عدم وجود عائلات في الرحلة إلى أن التفاهم كان سيدا للموقف، إلى غاية الوصول إلى مدينة البرج في حدود الساعة منتصف الليل أين كانت انطباعات المشاركين في الرحلة تجمع على أنه و رغم مشقة السفر إلا أن مغامرة الغوص واستكشاف أعماق البحار و قضاء يوم كامل بمدينة الشمس أزفون، أنستهم مشقة السفر التي زادت مدتها عن 12 ساعة ذهابا و إيابا أي نصف يوم كامل .
دواوين السياحة و النوادي و الجمعيات للتشجيع على السياحة الداخلية
قبل الخلاف الذي انتهى بالاتفاق، كان لنا حديث مع عبد الباسط حماش، منظم الرحلة ورئيس الديوان المحلي للسياحة ببرج زمورة، الذي أكد على أن الخيار البديل لتطوير السياحة في الجزائر و السياحة الداخلية، هو تشجيع الجمعيات الفاعلة في هذا المجال و توجيهها لإنشاء دواوين خاصة بالسياحة على غرار جمعية شامة ببرج زمورة، التي لجأت مؤخرا لإضافة الديوان المحلي للسياحة لتمكين شبان المنطقة و الولاية من رحلات سياحية استكشافية إلى أغلب ولايات الوطن وإلى المعالم الاثرية و السياحية التي تزخر بها الجزائر بأسعار في متناول الجميع، كما أنها تعمل على تشجيع السياحة ببلدية برج زمورة التي تتوفر على العديد من المعالم الأثرية والسياحية خصوصا بغابتها وجبالها المعروفة بمناظرها الخلابة، من خلال تنظيم  جولات للنزهة بالغابات و الجبال ومخيمات جبلية والتعريف بموروث المنطقة للسواح القادمين من مختلف الولايات وحتى من الخارج، كما أنها تحرص على تنطيم رحلات لأبناء المنطقة وسكان الولاية إلى المدن الساحلية خلال موسم الاصطياف و المعالم الأثرية بالمدن الداخلية و الولايات الصحراوية التي يتزايد الإقبال عليها في فصل الشتاء، ناهيك عن الاهتمام بتعريف المشاركين في هذه الرحلات بجمال المدن الجزائرية و تمكينهم من جولات استكشافية و المغامرة بممارسة نشاطات ورياضات من خلال الاستعانة بمحترفين في مجالات الاختصاص، على غرار مغامرات الغطس بأعماق البحار، مشيرا إلى أن الاحتكاك بين دواوين السياحة و الجمعيات و مختلف النوادي سيزيد من التشجيع على السياحة الداخلية و استقطاب السواح الأجانب، و الحد من التوجه إلى الدول المجاورة لقضاء عطلة فصل الصيف، بما يسهم في تطوير قطاع السياحة بالجزائر.
إلزامية الحصول على الترخيص ينهي عشوائية الرحلات السياحية
من جانب أخر و فيما يتعلق بتنظيم مثل هذه الرحلات، أشار سائق الحافلة و صاحب مؤسسة النقل، إلى أن الرحلات أصبحت أكثر تنظيما و صرامة من ذي قبل، حيث يشترط على أصحاب الحافلات الحصول على ترخيص من مديرية النقل للخروج في رحلات إلى المدن الساحلية خلال موسم الاصطياف، فضلا عن اشتراط ضرورة تأطير الرحلة من قبل الجمعيات أو مديرية الشباب و الرياضة، لضمان نقل المصطافين في ظروف مريحة و مؤطرة، و تجنب الرحلات العشوائية و ما ينجر عنها من مشاكل و خلافات و حتى حوادث الغرق بالشواطئ لنقص التأطير بين منظمي مثل هذه الرحلات التي كانت تؤطر من قبل أصحاب حافلات النقل الجماعي في أغلب الاحيان بحثا عن العائد المادي، دون الاهتمام بمراقبة و تأطير المتنقلين في الرحلة بالشواطئ .  
ع/ب

الرجوع إلى الأعلى