مفاوضات مع شركات عالمية لتحويل حديقة بن عكنون إلى - ديزني لاند -
* ألعاب متوقفة وحيوانات عرضة للنفوق بسبب الزوار     * هذه حقيقة شريط الفيديو المسيء
تعتبر حديقة الحيوانات و التسلية ببن عكنون في الجزائر العاصمة، أكبر حديقة ببلادنا و تستقطب منذ افتتاحها في سنة 1982 ، عددا كبيرا من العائلات و السياح، بلغ عددهم في 2019  مليون زائر، للاستمتاع بمناظرها الطبيعية الخلابة و الاطلاع على مختلف أنواع الطيور و الحيوانات التي تضمها، و هي مرشحة الآن لأن تصبح الأكبر من نوعها في إفريقيا، بعد أن استفادت من مشروع ضخم لإعادة التأهيل و العصرنة، تتولى إنجازه مؤسسة الاستثمار للفندقة بالجزائر التي تشرف على تسيير الحديقة حاليا، و هو كفيل بتحويلها إلى ‘’ديزني لاند’’ الجزائر.
روبورتاج: عبد الحكيم أسابع
عندما تزور حديقة بن عكنون، لا بد أن يدفعك الفضول لمعرفة كل أنواع  الطيور و الحيوانات التي تحتضنها، و ستتساءل حول طريقة العناية بها من قبل العمال و البياطرة و كيف يوفرون لها الظروف المناسبة، لجعلها تعيش في وسط يشبه بيئتها الطبيعية، مع تقديم الغذاء و الدواء عند الحاجة، وفق نظام دقيق و معايير دولية ، فلا يترك للارتجال فرصة أو مجالا، رغم توقف دعم الدولة السنوي لها، ما يفند «الفيديو المغرض» الذي تداوله البعض مؤخرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول الحالة الصحية لبعض حيوانات الحظيرة، فكانت وراء إيفاد فرق تفتيش متخصصة من قطاعات حكومية مختلفة، للوقوف على حقيقة الأمر.
عندما تقترب من الحديقة ستقابلك أربعة أبواب مخصصة للزوار، يسمح كل واحد منها باكتشاف جانب منها، فهناك مدخل مخصص لحديقة الحيوانات ببن عكنون، مقابل محطة الحافلات، (بمحاذاة الطريق السريع) ، أما الثاني فيقع عند مدخل بلدية العاشور، و هو الأكثر استقطابا للعائلات بسبب المساحات الخضراء التي يوفرها ، و مختلف أنواع الطيور والغزلان التي يمكن للزوار مشاهدتها.
 ومن مميزات هذا المدخل أن به مسار طويل ( طريق معبد ) على جانبيه  و يضم أشجارا وارفة الظلال ، وحدائق مسيجة لتربية الحيوانات، و أقفاصا للطيور. الأمر الذي يسهل عملية الاقتراب منها  و التقاط  صور معها، مثل الجمال والغزلان و نوع من الماعز الجبلي، بالإضافة إلى مختلف أنواع الطيور، أما المدخل الثالث فيؤدي إلى حديقة الألعاب من جهة حي سعيد حمدين، و الرابع قرب كليتي علوم الإعلام و الاتصال و العلوم السياسية.
تنوع كبير في الحيوانات و أجواء طبيعية خلابة
جمال حديقة الحيوانات والتسلية ببن عكنون وسهولة الوصول إليها لتوفر وسائل المواصلات المختلفة، و حظائر لركن السيارات، من المزايا التي تشجع العاصميين، و زوار العاصمة، من مناطق الجوار ومختلف أنحاء البلاد الأخرى، على اصطحاب أفراد عائلاتهم و الأطفال والضيوف وحتى السياح إليها، من أجل الاستمتاع بيوم مميز والتعرف على الحيوانات والطيور المختلفة، والتمتع بجمال الطبيعة.
إن المساحة الواسعة التي تتميز بها الحديقة، المترامية الأطراف والتي تبلغ حوالي 309 هكتارات، بينها 200 هكتار غابات، تمكنك من التمتع بمشاهدة الكثير من الحيوانات المختلفة و الطيور في ثلاث مناطق، دون أن يزعجك الاكتظاظ، و التعرف على الحيوانات البرية، التي تشاهدها عادة ضمن البرامج الوثائقية، ما يجعل زيارة الحديقة ليس وقتا للترفيه فقط، وإنما للتعلم والتعرف على حياة تلك الحيوانات عن قرب، وهي من التفاصيل التي تدهش الأطفال، لاسيما مع وجود أعوان و بياطرة يقدمون لهم معلومات حول مختلف أنواع الحيوانات و هي حوالي 80 نوعا و عددها الإجمالي 700 ، بين الحيوانات المفترسة والأليفة و الطيور، فضلا عن توفر لوحات تقدم تعريفا بها وبموطنها الأصلي باللغتين العربية والفرنسية، علما أن أغلب حدائق الحيوانات عبر الوطن، تم تزويدها بالحيوانات من حديقة بن عكنون.
و خلال إنجاز هذا الروبورتاج جمعتنا لقاءات بمسؤولي الحديقة، مديرها العام إسماعيل فوكراش، و مدير الاستغلال سليم بن ديب و مدير الأمن جيلالي معلمي، إلى جانب الدكتورة البيطرية سلاحجي، مديرة وحدة علم الحيوان، فتنقلنا بين مختلف أنحاء حديقة الحيوانات و التسلية ‘’ الوئام المدني ‘’ ببن عكنون، و كان تركيزنا أكثر على زيارة حديقة الحيوانات بكل عناصرها.إن هذه الحديقة الكبيرة، المترامية الأطراف تتكون من ثلاث مناطق تبعد عن بعضها البعض بمسافات معتبرة، المنطقة الأولى المحاذية للبوابة قرب محطة الحافلات التي تعرف بالقرية الإفريقية تضم حيوانات إفريقية، على غرار 5 فيلة و 3 زرافات، فضلا عن 10 أحصنة و غيرها.
و يطغى الطابع الإفريقي على تصميم هذا القسم من الحديقة، حيث نجد تمثالين لوجهين إفريقيين،على بعد أمتار من بابها الخارجي، فضلاً عن عدد من المحلات التجارية التي بنيت على شكل بيوت إفريقية مستديرة الشكل.
  أما المنطقة الثانية المعروفة باسم «سيرك الحيوانات المفترسة» فتضم أنواعا من الحيوانات آكلة اللحوم الكبيرة و الصغيرة من بينها النمور ( نمر أبيض و نمرين بنيين و4 أسود بيضاء و 13 نمرا إفريقيا)، فضلا عن أنثى و ذكر فرس النهر و و صغيرهما، إلى جانب نسور و ذئاب، و دب و تمساح..
بينما نجد في المنطقة الأخرى غير البعيدة عن الأولى، الطيور، من بينها عدد من النعام الأسترالي و الطاووس، إلى جانب قطيع من الأيل البربري و أنواع من الغزلان والأغنام و الماعز..
هذا التنوع الكبير في الحيوانات، يجعل لهذا المكان مذاقه المختلف، فلن يجد الزائر النمور و الأسود و الزرافات و الفيلة و فقط، بل يجد كثير من الحيوانات و الطيور البرية النادرة، ذات لأشكال والألوان المبهرة التي قد لا يتوقع أن يشاهدها خارج شاشة التلفاز أو على صفحات المجلات، و هو ما يميز الحديقة ، لتصبح من أفضل الأماكن في الجزائر العاصمة التي يمكن زيارتها دون الشعور بالملل.
نظام غذائي مضبوط للحيوانات

أكد مسؤولو حديقة الحيوانات ببن عكنون، على حرص العمال المهنيين يوميا وعلى مدار الساعة، على نظافتها حتى يستمتع الزوار بالجلوس بها و التنقل بين أرجائها، فيما أكدت الدكتورة سلاحجي، المشرفة على فريق البياطرة المشرفين على صحة الحيوانات، على مدى حرص الجميع على توفير ظروف العيش المناسب لحيوانات الحديقة. و قالت لنا ‘’ إن توفير شرط النظافة في البنايات الخاصة بالحيوانات و الوسط الطبيعي المناسب لها، بما فيها أجهزة التهوئة و التدفئة لبعض الأنواع، يعتبر أمرا أساسيا لوقايتها من الأمراض، و مساعدتها على العيش و التكاثر في أفضل الظروف»، مضيفة ‘’ نحن نعمل وفق القواعد والمعايير المعمول بها عالميا، في ما يتعلق بالنظام الغذائي والإيكولوجي في حديقة بن عكنون’’.
وفي ردها على سؤال حول حقيقة الفيديو الذي أشعل مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا وأسال حبرا كثيرا ووصوله للعرض عبر بعض القنوات، إذ يصور أسدا ‘’هزيلا’’ بالحديقة، وما دار من حديث وتعليقات هنا وهناك، حول الحالة الصحية للحيوانات، إلى حد الادّعاء بأن حياتها مهددة ،  أوضحت السيدة سلاحجي بأن الفيديو صورته سيدة في ملجأ الأسد من زاوية معينة من الخلف، بعد أن تمكنت رفقة زوجها من الدخول إلى البناية ، بمساعدة أحد العمال المهنيين، مضيفة ‘’ إن تصوير الفيديو ونشره لم يكن بريئا، ونحن على يقين أن هناك نية مبيتة للإساءة للطاقم المسير للحديقة و المشرفين الميدانيين عليها، بمن فيهم مصالح التموين والمصالح البيطرية، و كذا الحط من قيمة المجهودات المبذولة للحفاظ على كل الحيوانات وعلى صحتها’’.
وحول النظام الغذائي المطبق في الحديقة قالت محدثتنا ‘’ لكي تشعر الحيوانات أنها في وسطها الطبيعي، لابد أن تتناول غذاءها الطبيعي من لحوم و تبن و خضر و فواكه، حسب كل صنف من أصناف الحيوانات’’، موضحة أن الحيوانات المفترسة على سبيل المثال، كالأسود والنمور، يستهلك كل واحد منها 10 كلغ من اللحوم في اليوم الواحد ، بمجموع 214 كلغ يوميا، بالنسبة للحيوانات آكلة اللحوم، بتكلفة إجمالية تقدر بمليار و200 مليون سنتيم سنويا، ناهيك عن الميزانية الخاصة باقتناء حزم التبن و الخضر والفواكه ‘’، علما أن الفيلة هي أكبر مستهلك للتبن، فضلا عن الخضر و الفواكه.
وذكرت بأن الكميات المحددة لكل حيوان مضبوطة، وفق نظامها الغذائي المنصوص عليه في دفتر يحدد النظام الغذائي لكل حيوان، و هي غير قابلة للزيادة أو النقصان، مؤكدة بأن ذات الكمية المخصصة لكل صنف من الحيوانات، لم تزد و لم تنقص منذ فتح الحديقة إلى غاية اليوم، رغم توقف الدعم السنوي الذي كانت تقدمه وزارة الفلاحة والتنمية الريفية المقدر بـ 8 ملايير سنتيم، بعد أن تم حل المؤسسة المسيّرة للحديقة، التي كانت تابعة لوزارة الفلاحة في 2018 و تحول الوصاية إلى مؤسسة الاستثمار السياحي للفندقة بالجزائر.
حسب مدير الاستغلال سليم بن ديب، فإن إدارة المؤسسة المسيرة تضمن كل احتياجات الحيوانات من الغذاء والدواء، رغم توقف دعم وزارة الفلاحة، مضيفا أن أغلب اللحوم الموجهة لغذاء حيوانات حديقة ‘’ الوئام ‘’ ببن عكنون، من الهبات التي تأتي من مختلف القطاعات، من بينها الأحمرة التي تستعمل في التهريب التي تحجزها مصالح الجمارك بتبسة على الحدود الشرقية للبلاد، وذلك وفق اتفاقية مبرمة بين الجمارك وإدارة مؤسسة تسيير الحديقة، إلى جانب مصادر أخرى لغذاء الحيوانات من ولاية الجزائر، من خلال الصفقات المبرمة مع مؤسسات معينة، تم تحديدها في أعقاب المناقصات التي يتم الإعلان عنها لهذا الغرض.
تصرفات بعض الزوار تسببت في موت حيوانات و إصابة عين التمساح
تثير بعض التصرفات غير الحضارية لبعض الزوار، خاصة الأطفال، قلق القائمين على أمن الحديقة وعمالها، سيما قيام بعضهم برشق الحيوانات بالحجارة لإثارتها أو إجبارها على التحرك في اتجاه معين، بغرض التقاط صور لها، ما أدى إلى إصابة إحدى عيني التمساح الموجود في حديقة « سيرك الحيوانات المفترسة’’، مما تطلب إخضاعه لعملية جراحية من قبل الطاقم البيطري للحديقة، ما مكنه من استعادة نظره.
كما أن تقديم أكياس «شيبس» وغيرها من المأكولات لمختلف الحيوانات، بغرض إطعامها، يتسبب في نفوق بعضها، بعد التهام عدد معتبر من الأكياس والعلب والمواد غير القابلة للهضم، كما بينت عمليات تشريح الحيوانات.
و أضافت الدكتورة سلاحجي ‘’ من الطبيعي أن تكون هناك عمليات تكاثر و أيضا نفوق في أوساط حيوانات الحديقة التي تجاوزت السن المحدد للعيش».
و أشارت إلى أن معدل أعمار الأسود 20 سنة، في حين تبلغ اللبؤة ‘’ الياقوت ‘’ 25 عاما من عمرها، وقد فقدت أسنانها، و يخصها طاقم العمال و البياطرة بعناية خاصة، مثلها مثل الشبل « سيسيل’’، الذي تخلت عنه والدته منذ الولادة ، قبل أن يتكفل به طاقم العيادة البيطرية.
و يدعو مدير أمن الحديقة جيلالي معلمي، و كذا بقية مسؤولي إدارة المؤسسة، عبر النصر، كافة الزوار إلى عدم تقديم الأكل للحيوانات ، وعدم رشقها بالحجارة  حتى لا يلحقوا بها أضرارا و قال جيلالي ‘’ لقد تحول جميع عمال الحديقة إلى أعوان أمن، لصد أي تصرف مُضر بالحيوانات، رغم ذلك نسجل من حين لآخر تجاوزات تفلت من مراقبتنا’’.
 وفي ذات السياق تلتمس الدكتورة البيطرية سلاحجي، مديرة وحدة علم الحيوان، بالحديقة، من كافة الزوار احترام حالة السبات التي تدخل فيها بعض الحيوانات بالحديقة، وعدم إجبارها بأي طريقة لإنهاء حالة سباتها أو خروجها من ملجئها ( البناية الخاصة بها )، كما أكدت على ضرورة مراعاة الحالة النفسية للحيوان، مبرزة أنه ا يتأثر بدوره بالظروف المحيطة به، وهو عرضة للأمراض النفسية، مثل البشر.
كما أعربت عن أملها في عودة دعم الدولة للحديقة، نظرا للنقص الحالي في بعض المواد المخدرة غالية الثمن.
وفي ذات السياق شددت الطبيبة البيطرية، سيكات إيسما نوال ‘’ نحن بحاجة إلى أنواع مختلفة من مواد التخذير المفقودة في السوق الوطنية ‘’، ووجهت نداءها إلى الجهات المسؤولة لمساعدة إدارة المؤسسة على اقتنائها من الخارج، أو تقديمها كهبات.
نقائص تحد من مداخيل الحديقة

أكد مدير الاستغلال سليم بن ديب، بأن هناك عديد النقائص التي أثرت على مداخيل الحديقة، من بينها توقف قطار السكة الحديدية الداخلي الذي كان ينقل الزوار بين أطراف الحديقة، و يقتصر الأمر حاليا على قطار ذي عجلات، لأحد الخواص، كما أثر توقف المصعد الهوائي ‘’ تيلي فيريك’’ على سهولة حركة الزوار في الحديقة، و الربط بين مختلف جهاتها، لأن مساحتها كبيرة جدا.
علما أن المصعد الهوائي كان وسيلة النقل المفضلة لزوار الحديقة، لأنه كان يسمح لهم بالاستمتاع بجمال المساحات الغابية و الحديقة بوجه عام، والتقاط  صور تذكارية للحديقة من الأعلى، وقد فرض تعطله على الزوار، إثر تقرير الخبرة الذي أجري حوله بسبب هشاشة خطوط الربط ، التنقل سيرا على الأقدام.
كما تراجعت مداخيل حديقة التسلية، رغم الإقبال الملفت عليها، سيما خلال نهاية الأسبوع و أيام العطل، بسبب توقف بعض الألعاب نظرا لقدمها، مثل اللعبة المعروفة بـ ‘’ غران ويت’’ ولعبة الغربال و روضة المستقبل للأطفال والقطار الصغير ومسار القوارب المائية، و لعبة التزحلق.
بالمقابل توجد ألعاب أخرى تحظى، رغم قدمها، بصيانة مستمرة ومكثفة من قبل العمال الساهرين على استغلالها.
كما سجل تراجع كبير لنشاط فندقي ‘’المونكادا’’ و’’الأروية الذهبية’’ ، التابعين للحديقة، و من المنتظر إعادة ترميمهما وفتح المسبح في موسم الاصطياف، في انتظار تحقيق المشروع الضخم ‘’ ديزني لاند – الجزائر ‘’ الذي سيغير وجه الحديقة التي أعرب مسؤولوها عن أملهم في أن يرى هذا المشروع النور قريبا،لإعادة الاعتبار للحديقة.   
وعن الجانب الأمني، أجمع من تحدثوا إلينا، سيما مدير الأمن، على تحسن الظروف، نظرا للعدد الكبير من حراس الحديقة و أعوان الشرطة الذين يترصدون عصابات الإجرام التي كانت و لا تزال بعضها تستغل شساعة الحديقة، للاعتداء على زوار هذا المرفق العمومي، وهذا راجع إلى صعوبة مراقبة كل مداخلها، و تبقى التخوفات قائمة، بسبب إزالة السياج الذي كان يحيط بها ، عند انطلاق مشروع إقامة جدار حديث، في إطار مشروع التحديث.
أكثر من 59 مليار دينار لإعادة تأهيل الحديقة
استفادت حديقة الحيوانات والتسلية ببن عكنون من مشروع ضخم لعصرنتها، وإعادة تأهيلها بغلاف مالي يقدر بـ 59 مليار دينار، كما كشف عنه في وقت سابق مسؤول شركة الاستثمارات الفندقية.
المشروع انطلق وتمت إزالة السياج القديم من أجل تعويضه بجدار، إلا أنه توقف وينتظر أن ينطلق من جديد، خلال الأشهر القليلة المقبلة على أن تدوم فترة الإنجاز 30 شهرا.
و سيسمح هذا المشروع، الذي مول عن طريق قروض بنكية قابلة للتسديد خلال 20سنة، برفع قدرة استيعاب الحديقة من مليون زائر خلال سنة 2019، إلى 7،2 مليون زائر سنويا بعد إتمام عملية إعادة التأهيل و العصرنة، إلى جانب الرفع من مناصب الشغل الدائمة من 450 منصب حاليا، إلى 1017 منصب بعد إتمام المشروع ، و تتشكل من 400 منصب دائم و 650 منصبا موسميا.
و يتضمن  المشروع بناء حاجز بطول 12 كيلومترا و 800 متر ،مزود بكاميرات مراقبة، ليلتف حول الحديقة التي تتربع على مساحة 309 هكتارات، منها 200 هكتار من الغابات، وهي العملية التي ستسمح بإنشاء منطقة للتنوع البيولوجي و فضاءات لتنظيف و تهيئة الغابات، و كذا إعادة تأهيل فندقي «الأروية الذهبية» و «مونكادا» المشيدين داخل الحديقة منذ ثمانينات القرن الماضي، و سيحولان بموجب ذات المشروع، إلى فنادق 4 نجوم، و ستوكل عملية تسييرهما إلى شيراتون نادي الصنوبر.
و ستشهد حديقة بن عكنون كذلك، بموجب ذات المشروع، بناء حديقة مائية و كذا مضمار لقيادة الزوارق في المسالك المائية السريعة، كما سيتم انجاز معرض للحيوانات البحرية (أكواريوم) ، فضلا عن إنجاز مسابح و حديقة تسلية و فضاءات للترفيه ولعب جديدة وبناء مساحة رياضية، ومركز تسلية وإطعام وحديقة عائلية ومسار للدراجات الهوائية ومتحف وملعب غولف، مع تحديث وتنظيف كلي للغابة وتجهيز قسم مخصص للتنوع البيولوجي. كما سيتم تنويع تشكيلة الحيوانات الحالية.
وعلمت النصر أن شركة الاستثمارات الفندقية،  كانت قد شرعت في التفاوض مع العديد من الشركات العالمية المعروفة في مجال تنفيذ وتسيير حدائق الحيوانات والترفيه (أمريكية و فرنسية وإسبانية وإماراتية)، لانجاز هذا المشروع.
ع.أ

الرجوع إلى الأعلى