أرجع مختصون عودة ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كوفيد 19 خلال الأيام الماضية، و التي بلغت أرقاما مرعبة،  إلى تراخي و استهتار المواطنين و استهانتهم  بالإجراءات الوقائية، رغم أنها أساس الحماية من العدوى، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج اللقاحات التي يتم تجريبها بمختلف المخابر العالمية.
أكد باحثون في مجالات مختلفة وأطباء ، خلال مشاركتهم في ندوة النصر، أن أهمية و إجبارية ارتداء الكمامة، لا يختلف عليها اثنان، خاصة وأنه لا يمكن عند جميع الشعوب في العالم، تطبيق ومراقبة التباعد الجسدي المطلوب، لتفادي العدوى، لأن كورونا عبارة عن فيروس تنفسي، ينتشر في الهواء، و بالتالي عدم الابتعاد عن نطاق انتشاره، يسهل الإصابة، وعليه تعتبر الكمامة الوقاية الأساسية، لكن رغم الحملات التحسيسية و التوعوية و الشرح و التفصيل وحتى الردع القانوني، لترسيخ فكرة ارتداء القناع، إلا أن الكثير من المجتمعات، و منها المجتمع الجزائري، يتمرد العديد من أبنائه  ويرفضون استعماله أو يرتدونه بطرق غريبة، ضررها أكثر من نفعها، كما ظهرت سلوكيات وممارسات متعلقة بالكمامة، نفرت العديد من الناس منها.
بـن ودان خيـرة
وللوقوف عند هذا الواقع الذي أصبح يؤدي إلى نتائج وخيمة، وهي الارتفاع القياسي في عدد الإصابات و زيادة الوفيات بكورونا، اتصلت النصر بأطباء وأساتذة في علم اجتماع و الأنثروبولوجيا.

البروفيسور إبراهيم بن يوسف مختص في علم الاجتماع
جماعات تؤمن بنظرية المؤامرة وراء حملة التشكيك العالمية
يرى البروفيسور الجزائري المقيم بكندا إبراهيم بن يوسف، المختص في علم الاجتماع، أن مسألة رفض ارتداء الكمامة خاصة، و رفض تدابير الوقاية من كورونا عموما، وراءها جماعات دولية تؤمن بنظرية المؤامرة لحد المبالغة، و تنشر أفكارها عن طريق الاحتجاجات في مختلف دول العالم وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال البروفيسور إبراهيم بن يوسف في اتصال بالنصر، أن هذه الجماعات تشن حملة تشكيك عالمية ضد ارتداء الكمامة وضد كل تدابير الوقاية، منها التباعد الاجتماعي والتعقيم وغيرها، وهم ينشطون بشكل مكثف حول العالم عبر المظاهرات والفيديوهات المتداولة عبر شبكات التواصل الإجتماعي بشكل مستمر، و يدعون لرفض الكمامة ويشككون في فعاليتها، ويعتبرونها قمعا لحريتهم، مبرزا أن إثارة قضية الحقوق والحريات لها حدود، عندما يتعلق الأمر بالمصلحة الجماعية.
و اعتبر المتحدث، أن رفض بعض الجزائريين لارتداء الكمامة، يكون تحت تأثير تداول تلك الأفكار في منصات التواصل الإجتماعي، كغيرهم من أفراد المجتمعات الأخرى عبر العالم، وقد يكون جزء آخر من هذا الرفض، نابع من تراكمات النظام السابق الذي أفقد المواطن ثقته في السلطة العمومية، وهذا ما نتج عنه شعور بالشك في كل ما يصدر عن السلطة و الميل إلى رفضه لا شعوريا، وهذا ما أثر على إلزامية ارتداء الكمامة.
وأضاف البروفيسور أن المعتقدات والقناعات الشخصية، من شأنها أيضا التأثير على مدى تبني وتقبل الفرد للتدابير الوقائية ضد فيروس كورونا. حسب سبر آراء أنجز بين مارس وماي الماضيين في مقاطعة الكيبيك في كندا ، حيث يقيم، فإن ثلث أفراد العينة الذين أجابوا على الأسئلة المطروحة عبر الوسائط الاجتماعية، يعتقدون أن الحكومة تخفي عنهم الأرقام الحقيقية للإصابات، وتخفي حقيقة الوضعية الوبائية، وربع أفراد العينة يرون أن فيروس كوفيد 19، تمت صناعته في مخابر، والقليل من أفراد العينة ، يعتقدون أن فيروس كورونا له علاقة بأجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكية. أما من وجه نظره الاجتماعية، فإن التمرد على ارتداء الكمامة، يعني تعمد عدم الوقاية وتعمد إلحاق الأذى بالغير، وهذا ما يطرح مشكلة أخلاقية و قيمية، علاوة على الانعكاسات الوخيمة على الصحة العمومية، فالمعارضة بدعوى «الوسواس المبالغ فيه»، والذي لا يستند إلى دليل، معناه التمرد والعصيان، على اعتبار أن الشخص يخالف التدابير الوقائية الرسمية والمدعومة بقانون يمنح كل الصلاحيات للسلطات الصحية، مشيدا في الوقت نفسه، بالقوانين التي سنتها الدولة ضد المخالفين و المتعنتين.و في ما يخص الجانب الصحي لإرتداء الكمامة، يكتفي البروفيسور بن يوسف بترديد ما يتداوله الخبراء في الصحة العمومية، و هو أن الكمامة تقي الإنسان من نشر رذاذ بصاقه  الذي ينفثه من فمه أو العدوى من بصاق غيره.

رضوان بن شيخ : باحث في الأنثروبولوجيا بكراسك وهران
تلاشي الخوف من الوباء أدى إلى عدم احترام التدابير الوقائية
ركز رضوان بن شيخ، باحث وطالب الدكتوراه في الأنثروبولوجيا بكراسك وهران، على تلاشي عامل الخوف من فيروس كورونا وسط المجتمعات، ومنها المجتمع الجزائري، مشيرا إلى أن التأقلم مع الأزمات والكوارث و الحروب، والاستمرار في الحياة العادية، يضعف الشعور بالخطر و الخوف.
وأكد الباحث أن هذا السلوك أي عدم الشعور بالخوف، ليس خاصا بالجزائر بل مختلف شعوب العالم التي عاشت اضطرابات خاصة في الفترة الأولى من انتشار الجائحة، منها اضطرابات صحية وسياسية و اجتماعية، بالإضافة إلى موجة خوف وهلع شارك في تعميقها الإعلام والإجراءات الردعية العقابية التي انتهجتها الحكومات الغربية أساسا، و المتمثلة في تعزيز أشكال الرقابة بالاعتماد على التكنولوجيات الحديثة و تقنيات متقدمة، و العقاب بفرض الغرامات المالية ضد من يخرق الحجر الصحي، أو من يمتنع عن وضع الكمامة.
أما بالنسبة للمجتمع الجزائري، فأفراده ليس لديهم استعداد أو قابلية للخضوع للإجراءات الرقابية، كما هو الحال عند الدول المتقدمة، وهذا ربما ما يفسر الامتناع عن وضع الكمامة، وعليه، وفق محدثنا، فالأمر يستدعي التفكير في وسائل وطرق أخرى غير رقابية ولا عقابية، بل يفضل أن تكون ذات طبيعة توعوية، مثل ما يحدث في كثير من دول شمال أوروبا التي تعتمد على سياسات الوقاية في مواجهة الوباء، وعلى الاشتراك الطوعي للجماهير في الحملات التحسيسية و أيضا على التحلي بروح المسؤولية التي تتسم بها تلك المجتمعات.
و أضاف أنه يعتقد أن المجتمع الجزائري، يصعب إخضاعه للسياسات الرقابية، لأن هذه الأخيرة موجهة لشعوب خضعت لقرون لمنظومات مختلفة عن التي نعرفها عندنا، فالمجتمع الجزائري يخضع لوعيه و لروح المسؤولية، مما يرجح أكثر اللجوء للعمل التوعوي لا الردعي، فالكمامة مثلا يعتبرها الفرد الجزائري، رمزا للغلق و العزل و الاختناق، وهي النقاط التي يمكن الارتكاز عليها أثناء حملات التوعية لبلوغ مرحلة الإقناع.
و نبه المتحدث أن غلق المساجد لمدة معينة، أثر كثيرا و أضعف العمل التحسيسي، لأن المساجد لها دور مركزي في التأثير على المواطنين، و كان يستحب أن يعوض ذلك الانقطاع  بمواعيد تلفزيونية أو إذاعية يقدم فيها بديل لخطبة الجمعة، مشيرا في هذا الصدد، أنه يجب ألا ننسى أن العالم محمد أركون، أكد على دور الإمام كمثقف عضوي، يؤدي دورا جوهريا في التوعية. وأوضح الباحث بن شيخ، أنه لا يمكن التسليم بمعطى معين حول نسبة من يلبس الكمامة و من يمتنع، لكن ما هو مؤكد، حسبه، هو أن الممارسات داخل المجتمع في التعامل مع هذا الوباء، تختلف من فئة لأخرى، فهناك من يشكك حتى في حقيقة هذا الوباء، سواء بسبب قلة الوعي أو نقص المعلومات.

الدكتور بن دريس أحمد أستاذ الإعلام و الاتصال بجامعة وهران
تداول معلومات مغلوطة أثر على المواطن
يرى الدكتور بن دريس أحمد ، المختص في الاتصال بجامعة وهران، أن رفض ارتداء الكمامة عند أغلب الناس، مشكل اتصالي، فالسائد في المجتمع الجزائري هو «الكلمة» التي لها حضور قوي في غياب التواصل عن طريق الرموز أو الإيماءات، كما أن الاستماع للآخر، لم يعد له دور كبير في ظل الاستعمال «المفرط» للكلام، أي أن هناك خلل بين المرسل و المستقبل.
وأوضح المتحدث في اتصال بالنصر، أن المجتمع الجزائري يعتبر الكمامة وسيلة تمنع الكلام، و تحد من القدرة عليه، و تعيق عملية التواصل اللفظي، المصحوبة بالنظر إلى حركة الشفتين و ملامح الوجه المختلفة كالابتسامة و الغضب و الحزن وغيرها.
 و أضاف أن مجتمعنا يؤمن بما «يقال»، وعليه فباب صياغة الشائعة وتداول الأخبار والمعلومات المغلوطة والمزيفة في كثير من الأحيان، له مكانته في الشارع، ومن بين هذه الأمور ما يتعلق بارتداء الكمامة، في إطار التدابير الوقائية للحماية من فيروس كوفيد 19، فالكثيرون يقولون أن بعض من كانوا  يلتزمون بارتداء القناع الواقي، أصيبوا بكورونا، و بالتالي لا يرون مدى نجاعتها و فعاليتها، ويبدأ تداول هذا الخبر، خاصة عبر الوسائط الاجتماعية التي سهلت نقل المعلومة، و هكذا حتى يصير الخبر حقيقة، ويولد اقتناع عند متصفحي المواقع وغيرهم، فيظهر تعميم رفض التدابير وخاصة الكمامة.
من جانب آخر، قال الدكتور بن دريس أننا لو نقوم ببحث قصير عبر المواقع الإلكترونية، سنجد أن كل شعوب العالم تضم فئات يزعجها ارتداء الكمامة، فقط في الجزائر ظهر أسلوب الرفض بالتنكيت و السخرية منها، مما عمق بعض القناعات.

الدكتورة مناد سعاد  مختصة في الأمراض المعدية  
كل وفاة ناجمة عن إهمال الوقاية كان بالإمكان تفاديها
شددت الدكتورة مناد سعاد المختصة في الأمراض المعدية بمستشفى بن زرجب بوهران، أن كل وفاة تسجل بسبب كورونا، هي خسارة روح بشرية، كان بالإمكان المحافظة عليها باحترام تدابير الوقاية وخاصة ارتداء الكمامة.
وأبرزت في اتصال بالنصر، أن كل إنسان يمكن أن نعتبره جهازا تنفسيا مفتوحا على الطبيعة المليئة بأجهزة تنفس أخرى ملوثة بفيروس كورونا، فإذا لم يلبس الجميع الكمامة، فسيجد الفيروس فضاءا حرا للتنقل بين هذه الأجهزة ، وتلويث النقية منها، وإصابة أصحابها بالعدوى، فالجهاز التنفسي هو مأوى لتكاثر الفيروس الذي يدخله بسهولة و يتحمل المصاب كل مخلفات هذه العدوى.
و توجه المتحدثة نداء للمواطنين، فحتى لو لم يكن أحدهم مقتنعا بلبس الكمامة، فعليه أن يضعها على الأقل احتراما للآخرين ولإبعاد الضرر عنهم، خاصة وأن أغلب الضحايا أبرياء، وهم مسنون أو مصابون بأمراض مزمنة.
و أوضحت الطبيبة أن العديد من الذين يرفضون لبس الكمامة، يتحججون بأنها تعيق عملية التنفس، رغم أنهم لم يكلفوا أنفسهم تجريبها و التعود عليها، والبعض الآخر، يصدقون الإشاعات المتداولة، بأنها مضرة ، وغيرها من التبريرات التي لا أساس لها من الصحة.
و أضافت الدكتورة مناد أن العديد من الذين أصيبوا بالفيروس عندما تبدأ معهم العلاج، يقولون أنهم كانوا يلبسون الكمامة ويستفسرون لماذا أصيبوا بكورونا، وعليه فهي تشدد أن لبس الكمامة سيحمي غيرك، وإذا لبسها الجميع فستتقلص فرص تنقل العدوى بين الناس، وهكذا ستتوفر الحماية للجميع ضد الفيروس.
و فصلت محدثتنا في هذا الصدد، بأن سوء استعمال الكمامة أيضا يؤدي إلى نقل العدوى، مثلا أن يلمس الشخص الكمامة التي يضعها من الخارج، ثم ينزعها ويلمس أنفه أو فمه، وهكذا يكون قد نقل الفيروس من الخارج إلى جهازه التنفسي بلمسة واحدة غير محسوبة العواقب.
كما يوجد الكثيرون ممن يضعون الكمامة تحت الذقن، ثم يرفعونها نحو الأنف، فينتقل الفيروس من الذقن إلى الجهاز التنفسي، وغيرها من الحالات التي تطبع المشهد في الشوارع، أين نجد فئة ترتدي الكمامة و أخرى ترتديها بطرق غريبة تضاعف احتمالات الإصابة. وأشارت المتحدثة إلى الذين يرددون أن «الله هو الستار والحافظ»، وبالتالي يستهترون بتدابير الوقاية، و شبهتهم بمن يصعد إلى الطابق السابع من عمارة ويلقي بنفسه و يقول «ربي هو الستار»، مذكرة بأن الله ينهى الإنسان من أن يلقي بنفسه إلى التهلكة، وأن على هؤلاء التمسك بالدين الصحيح الذي يقول أنه على الإنسان أن لا يسبب الضرر للآخرين، وبالتالي فعلى الجميع حماية بعضهم البعض.
وتطرقت المتحدثة إلى الموضوع حتى من الناحية الاقتصادية، حيث قارنت بين تكلفة الوقاية وتكلفة علاج الإصابة بكورونا، فجمعت سعر الكمامة من  25دج إلى 50دج + سعر التباعد الجسدي 0 دج+ محلول معقم سعره بين 150 و 200 دج، بمعنى أن الالتزام بالتدابير الوقائية سيكلف 250 دج، بالمقابل من ينقل العدوى ويصاب بكورونا، سيكلفه الأمر 18 ألف دج من أجل تحليل «بي سي آر»»pcr»+ ما بين 8000 و12000 دج سعر السكانير+ 25 مليون سنتيم سعر قارورة أوكسجين بسعة 10 لتر+ 3000 دج سعر تحليل الأجسام المضادة «serologie» أي ما يقارب 28 مليون سنتيم، مضيفة أنه رغم أن العلاج في المستشفيات مجاني، لكن مع ارتفاع عدد الإصابات فإن طاقة الاستيعاب محدودة و لم تعد تكفي المستشفيات  لاستقبال جميع المصابين الذين يتم توجيه أغلبهم، لمواصلة العلاج في منازلهم.
وبكل ألم، قالت الدكتورة، أن عمال الصحة ( من أعوان الحراسة وعمال وعاملات النظافة إلى الأطباء والمسؤولين)،تعبوا وهم يتحملون نتائج استهتار الآخرين، ويضحون بأنفسهم لإنقاذ أرواح المصابين، متمسكين بالصبر.

الدكتور عبد الإله وسيم مختص في الأمراض التنفسية
عدم احترام التباعد يفرض ارتداء القناع
أكد الدكتور عبد الإله وسيم، المختص في الأمراض التنفسية، أن اللجوء إلى فرض ارتداء الكمامة، مرده عدم القدرة على تحقيق التباعد الجسدي بين أفراد المجتمع، خاصة في الفضاءات التي تفتقر للتهوية والأماكن التي يكثر فيها الاكتظاظ.
وأوضح الدكتور وسيم، أن دراسة أوروبية تبين أن نقل شحنة فيروسات بين إنسان صامت لا يتكلم، وآخر يقابله، تكون بنسبة ضعيفة بعد دقيقتين، وترتفع بعد 15 دقيقة وتصبح قوية بعد ساعة ، أي حتى و لو كان الشخصان المتقابلان صامتين وغير متباعدين جسديا، فإن انتقال الفيروس ممكن، و في الحالة الثانية التي يكون فيها أحدهما يتكلم مع الآخر، تنتقل شحنة الفيروسات بقوة أكثر حتى بعد دقيقتين من الحديث، وتتضاعف قوة الشحنات الفيروسية و تتنقل من شخص إلى آخر يصرخ أمامه، بشكل سريع جدا و كثيف.
وعليه أصبح ارتداء الكمامة إجراء وقائي للطرفين في كل الأحوال، ورغم غياب أبحاث حول نجاعة وفعالية ارتداء الكمامة من عدمه، إلا أن منظمة الصحة العالمية أقرت بإلزامية ارتدائها، لتجنب تنقل الفيروسات من الهواء إلى  الجهاز التنفسي للفرد، خاصة و أن بعض المصابين بكورونا لا تظهر عليهم الأعراض، ويتنفسون في الهواء الطلق، أي يخرجون شحنات من الفيروسات قد يصيبون بها على الأقل 3 أشخاص من حولهم، فعلى الجميع إرتداء القناع  لحماية الآخرين من العدوى وبالتالي التقليص من الإصابات.
وأضاف المتحدث أن ارتداء يجب أن يكون خاضعا لبعض الاحتياطات، حتى لا ينقل هو نفسه الفيروس لمستعمله، وهي أن تغطي الأنف والفم والذقن معا ، حتى تحمي الوجه من الفيروسات والجراثيم ولا يمكن ارتداء الكمامة لأكثر من 4 ساعات متتالية. و أوضح الطبيب أن إحدى الدراسات بينت أن ارتداء الكمامة لمدة طويلة، سيجعل الشخص يتنفس بعض الجراثيم والفيروسات، والأمثلة في المجتمع كثيرة، فهناك من يستعمل  نفس الكمامة طيلة اليوم وينزعها كما يريد ويعيدها كما يريد، دون الانتباه بأنه يضر نفسه أكثر مما يحميها، فاللمس المتكرر للكمامة، يساعد على نقل الفيروسات بسرعة، أما الأقنعة المصنوعة من القماش، فلم تبين الدراسات إذا كان غسلها قد يجعلها خالية من الفيروسات أو الجراثيم.في المقابل لم ينف الدكتور وسيم، أن هناك فئة من الناس ترتديها بشكل وقائي سليم، لكن تظهر عليها بعض الأعراض، خاصة نقص التركيز وآلام على مستوى الرأس و جفاف في الأنف والحلق، إلى جانب صعوبة في التنفس و شرب الماء بكثرة، و سعال وأعراض أخرى.

الرجوع إلى الأعلى