خلافات عائلية بسبب عمل نساء عبر التواصل المرئي
تواجه موظفات خلال فترة الجائحة التي فرضت نمطا مهنيا جديدا، أساسه العمل عن بعد من خلال منصات التواصل، على غرار "غوغل ميت" و "زوم"، مشاكل و صعوبات، نتيجة رفض الزوج أو الأهل التعامل بتقنية التواصل المرئي، بسبب النظرة النمطية السلبية الرائجة عن استخدامها عند البعض فيما وقفنا على عينات من السيدات سايرن التجربة و اعتبرن الجائحة فرصة لولوج رحلة مهنية جديدة.
إعــداد /أسماء بوقرن
و قد أرجع البروفيسور محمد بوقشور، المختص في علم الاجتماع، سبب عدم استيعاب بعض العائلات  للتواصل المرئي إلى مشكل ثقافي،  و لسوء استعمال مواقع التواصل والتكنولوجيا عموما، فيما طرح مختص في  شبكات المعلومات مشكل غياب الأمن المعلوماتي الذي يثير مخاوف الكثيرين.
يطرح العمل عن بعد بالاعتماد على منصات تواصل سمعية بصرية، مشكلة عند عديد الأسر، التي لا تزال تحمل نظرة سلبية عن مواقع و منصات التواصل، و ترى بأن استعمالها مرادف لإقامة علاقات مشبوهة، أو تجسيد ما لم يتمكن الفرد من القيام به على أرض الواقع، و هي نظرة ترسخت عند الذين يجهلون استعمالها الفعال و المهني، في حين نجد دولا كثيرة قطعت أشواطا كبيرة في اعتماد منصات التواصل المرئي في العمل و عقد الاجتماعات و التعليم عن بعد لتوفير الوقت و الجهد، و اختصار المسافات و كذا لترشيد النفقات، و ذلك قبل  ظهور الجائحة، ما جعل سكان هذه الدول جاهزين للعمل بواسطتها خلال الجائحة، حيث شاهدنا قنوات تلفزيونية تبث نشرات الأخبار من غرف معيشة مقدم الأخبار، و حصص تبث من المنازل و يتم التواصل مع الضيوف من خلال منصات، كما يتم عقد لقاءات و حوارات عن بعد.
نفس الشيء بالنسبة للمؤسسات التعليمية في الدول الأجنبية التي رافقت تلاميذها و قدمت لهم دروسا عن بعد منذ فرض الحجر المنزلي، و أيضا في المؤسسات الاقتصادية، من أجل ضمان سيرورة العمل، و تجنبا لتكبّد خسائر مادية فادحة، و الخروج بأقل الأضرار.
تدخل في خلافات مع زوجها بسبب فتح الكاميرا
السيدة أميرة، أستاذة في التعليم متوسط، قالت إنها واجهت مشكلة رفض الزوج استخدام التكنولوجيات الجديدة، بما فيما منصات التواصل في العمل عن بعد، و فتح كاميرا هاتفها في البيت، مشيرة إلى أنها عقدت قرانها في بداية الأزمة الوبائية، و لم يمض على زواجها سوى أشهر قليلة.
و ذكرت في حديثها مع النصر، بأنها كغيرها من الموظفات في قطاع التعليم و القطاعات الأخرى، وجدت نفسها مجبرة على مسايرة نمط العمل الجديد، و عقد اجتماعات مع مفتشي التربية في المادة التي تدرسها، مشيرة إلى أنها استحسنت التجربة، و ترى بأنها مجدية، و ساهمت في سير عديد الأشغال التي ظلت عالقة، بسبب الجائحة و الغلق المبكر للمدارس.
لكنها، كما أردفت، لم تتمكن من مواصلة العمل عن بعد، فقد واجهت مشاكل عديدة مع زوجها الذي لم يتقبل الأمر، و رفض رفضا قاطعا التواصل المباشر مع زملائها عبر أي منصة، و لم تتمكن من إقناعه، فقد تمسك برأيه و لم يتقبل إطلاقا فكرة عقد اجتماعات من خلال تقنية التواصل المرئي، بحجة أنه سيتم تداول صورتها عبر نطاق واسع.
و أضاف أنه يرفض تواصلها عبر الكاميرا، حتى و إن كان ذلك مرتبطا بوظيفتها، لأنه يعتبر ذلك انتهاكا لحرمة حياتهما، و الاجتماعات المهنية يجب أن تعقد داخل المؤسسة التي تعمل بها فقط، كما أكد لها.
و أشارت المتحدثة، إلى أن ما زاد الأمر سوءا هو اتصال بعض زملائها الرجال بها هاتفيا، عند انقطاع أو تذبذب تدفق الإنترنت، لتوضيح أمر ما، أو مواصلة ما تعذر مناقشته عبر منصات التواصل، و هو ما أثار غضب الزوج الذي لم يكتف بتوبيخها و منعها من العمل عبر المنصات المرئية، بل اتصل بأحد زملائها و حذره من الاتصال بزوجته مجددا، ما تسبب لها في مشاكل مهنية.
محدثتنا قالت بأنها اضطرت إلى مغادرة بيت الزوجية بعد اشتداد الخلافات مع زوجها، إلى أن تدخل أفراد من العائلة وأصلحوا بينهما، مؤكدة بأن الصورة الراسخة عند الجزائري عن وظيفة هذه المنصات، خاطئة، ومرتبطة بسلوكات تتنافي و قيمنا الاجتماعية، ما يجعل استعمالها في خانة المحرمات، بالنسبة للكثيرين.
تحجّجت بضعف الأنترنت لترضي عائلتها
خلافات الأستاذة أميرة مع زوجها، لا تختلف في جوهرها عما واجهته أميمة، و هي شابة في 37 من عمرها، تعمل في مؤسسة خاصة، حيث قالت للنصر، بأن زوجها محافظ جدا، و يحمل نظرة خاطئة عن كل ما هو تواصل افتراضي، حيث أنه يجبرها على ترك حسابها في موقع فايسبوك مفتوحا، و يطلع على الرسائل التي تتلقاها، و لم تعارض ذلك، لتجنب الخلافات، غير أنها و في هذا الظرف الاستثنائي الذي نعيشه، وجدت نفسها مجبرة على استعمال منصات التواصل في إطار مهني، لكن زوجها عارض ذلك.
و أضافت أنها حاولت إقناعه مرارا، بأنها لن تفتح كاميرا هاتفها و تكتفي بالتواصل الصوتي، فوافق في البداية، بشرط أن يكون حاضرا، و قامت بعقد اجتماعي عمل عن بعد، لكنه منعها مجددا، بحجة أن حاسوبها يصبح سهل الاختراق و ستسرق محتويات شخصية، ما اضطرها لاختلاق أعذار لمسؤوليها و التحجج بتذبذب تدفق الإنترنت.
في المقابل لم يشكل التواصل المرئي عائقا بالنسبة لسيدات أخريات، غير أنهن واجهن عراقيل أخرى وضعتهن في موقع إحراج، و اضطرتهن لرفض استخدام منصات التواصل، سواء في العمل، أو في المشاركة في دورات تكوينية و لقاءات علمية، و ذلك نتيجة ضيق البيت و عدم توفر فضاء خاص و هادئ، لفتح كاميرا المحمول أو الهاتف، للتواصل مع عدد كبير من الزملاء، و البقاء لمدة طويلة تفوق في الكثير من الأحيان ساعة أو ساعتين من الزمن، ما يدفعهن للاعتذار عن المشاركة، من بينهن سناء، المختصة في علوم الإعلام و الاتصال، حيث قالت بأنها اضطرت للخروج من غرفة المنصة و قطع مشاركتها بسبب الفوضى التي كانت تعم أرجاء البيت، ما أوقعها في إحراج، كما قالت نسرين إنها كلما فتحت الكاميرا للتواصل يلتف الأطفال حولها  ويخترقون المجال الذي تلتقطه الكاميرا ما يحتم قطع الاتصال بحجج مختلفة ولا يمكنها كما تقول غلق باب الغرفة لأنها تخشى على أطفالها الصغار من الحوادث المنزلية  في وقت يكون الزوج في العمل.

البروفيسور محمد بوقشور مختص في علم الاجتماع
المشكل الثقافي يقع عائقا في الإقلاع الحضاري
أرجع المختص في علم الاجتماع بجامعة سطيف 2 ، البروفيسور محمد بوقشور في حديثه للنصر، سبب عدم استيعاب فئة من المجتمع الجزائري فكرة التكنولوجيات الحديثة عموما، و منصات التواصل على وجه الخصوص في العمل،  لكوننا مجتمع لا ينتج التكنولوجيا بما فيها مواقع التواصل، و نسيء استهلاكها و إذا استخدمناها ففي ما لا يجدي نفعا، ما رسخ صورة نمطية سلبية عنها، و جعلها مرادفة لكل ما هو مشبوه و غير جدي، و جعل عائلات و كذا أزواج يتحفظون بخصوص استعمال بناتهم و زوجاتهم لها، حتى و إن كان ذلك في إطار مهني، فيعارضون أداء المرأة واجبها المهني و عقد اجتماعات عن بعد،  من خلال فتح كاميرا محمولها أو هاتفها النقال.
و ذلك في الوقت الذي أصبح يسمح للمرأة بالخروج و العمل و عقد لقاءات واقعية مع مسؤولها و زملائها، و اعتبر المتحدث المشكل ثقافيا بالدرجة الأولى، لأن العقل الجمعي لا يزال محكوما بالثقافة التقليدية، و هذا يعد، حسبه، نفاقا اجتماعيا، لأن الرافض لاستخدام بناته و زوجته التواصل المرئي و غيره في العمل، لا يمانع بذهاب زوجته للعمل و الحديث و التحاور و النقاش مع زملائها.
ذات المتحدث أكد بأن هذه الازدواجية في شخصية الأفراد، و التي تقف عائقا وراء عدم الانتقال لاستعمالها الاحترافي،  تعتبر محصلة أسلوب تنشئة تشوبه بعض الشوائب، نتيجة إخفاق مؤسسات التنشئة الاجتماعية، في مقدمتها المدرسة، في التأسيس لأسلوب تفكير علمي مستنير عند الأجيال، و إلا ما طرحت إشكالية التحفظ على استعمال المرأة منصات التواصل في أداء واجبها المهني و الذي ظهرت أهميته الأزمة الوبائية، حيث لا يمكن تفعيل دور هذه الوسائل و نصف المجتمع مشلول، مشيرا إلى أن هذا لا ينفي وجود فئات من المجتمع، سواء في الجزائر أو غيرها من البلدان،  توظف هذه الوسائل في المساس بسمعة المرأة، و لهذا وجب سن قوانين لردع هذه الممارسات و استغلال ما تتيحه التكنولوجيا من فرص في الإقلاع الحضاري.
و الحل يكمن، حسب ذات المتحدث، في إعادة بنية العقل من خلال مؤسسات التنشئة الاجتماعية، في مقدمتها المدرسة، و علينا إذا كنا طبعا نملك الجرأة لغربلة ما يأتينا من الغرب، بتفكير علمي مستنير و الحفاظ على الموروث الثقافي، مع ضرورة التخلي عن كل ما يعارض المنطق.

البروفيسور أمير جنة مختص في أمن شبكات المعلومات
غياب أمن معلوماتي للأجهزة أوقع الكثيرين في مخاوف استعمال المنصات
أوضح البروفيسور أمير جنة، مختص في أمن شبكات المعلومات و الأمن السيبراني بجامعة عبد الحميد مهري بقسنطينة، في حديثه للنصر، بأن عدم استيعاب الكثيرين، بما فيهم النساء، استعمال منصات التواصل باستخدام الكاميرا، راجع إلى غياب أمن معلوماتي للجهاز، ما يدفع الكثيرين، و بالأخص النساء اللائي تواجهن مشكل التعامل عن بعد ، إلى استخدام  برامج إلكترونية تمكنهن من  تقديم مداخلاتهن و مشاركتهن الصوتية عبر المنصة ، دون إظهار صورهن.
و بخصوص الاستعمال الآمن و الجيد  لتقنية التواصل عن بعد من خلال المنصات المتاحة، يدعو المختص، أولا إلى توفير نظام حماية الفيروسات، و هي في متناول الجميع، لتجنب فقدان المعلومات المخزنة بالجهاز و حمايته من خطر فيروسات الفدية التي تستهدف المعلومات الحساسة في الحاسوب، و يتم مساومة صاحبها بشأنها، كما يجب تحميل كل الصور الخاصة و الملفات التي تتضمن معلومات حساسة، سواء أمنية أو قضائية و غيرها و حفظها في أقراص أو غيرها من وسائل الحفظ المتاحة، لتجنب كل أشكال الابتزاز، موضحا بأن كل ما هو مستورد من الخارج لا نعلم مدى مصداقيته و أمنه و صلاحيته،  خاصة و أن بلدنا من بين الدول المستهدفة، للجوسسة و ضرب أمن البلاد من خلال هذه الأجهزة، و أعرب عن أسفه لكوننا لم نصل بعد إلى مرحلة صنع أجهزة محلية، لضمان أمننا و خصوصيتنا، عكس عديد الدول.
المنصات المحترفة توفر   الحماية عكس المجانية
محدثنا قال بأن استخدام منصات التعاون نوعان، هناك منصات مجانية نذكر منها «زوم» و «غوغل ميت» و سكايب و غيرها،  و هناك منصات محترفة يحتم استخدامها دفع قيمة الاشتراك، و هي من المفروض أن تستعمل في المحيط المهني، و بالأخص في المؤسسات الوطنية، لما توفره من مزايا كبيرة، في مقدمتها الحماية، و التي لا نجدها في المنصات المجانية، مشيرا إلى أننا لم نستوعب بعد استخدامها المهني المحترف، فهناك قلة قليلة في المجتمع الجزائري تتعامل مع منصات التواصل المحترفة.
و أوضح المتحدث أن مشكل المنصات المجانية لا يكمن في كونها غير آمنة فحسب، و إنما هناك سلبيات أخرى، حصرها في كونها لا تستوعب أكثر من 40 طالبا في الوقت ذاته، و هو ما لمسه عند استعمالها في العمل عن بعد مع طلبته،  خلافا للمنصة المحترفة التي تضمن أكثر من 100 مداخلة في الوقت ذاته، دون حدوث مشكل، كما تتيح الوقت الكافي للتواصل، عكس المنصة المجانية التي تغلق الدورة بعد30  إلى 45 دقيقة.
من أجل الاستخدام الآمن  للجهاز، ينصح البروفيسور جنة، باستعمال كلمة السر التي لا تتضمن اسم أو لقب  أو تاريخ أو مكان ميلاد المستخدم، و اعتماد برامج الحماية، و عدم استعمال كلمة سر موحدة في مختلف الحسابات الخاصة ، و تجنب التواصل مع أشخاص مجهولين، و الامتناع عن النقر على روابط مجهولة المصدر، و عدم الدخول إلى  المواقع غير المؤمنة عند تصفح الإنترنت، مشيرا إلى أن المواقع المؤمنة تحمل صورة قفل.
و ينصح المتحدث بتغطية كاميرا الحاسوب و الهاتف، لأن هناك برامج خبيثة يمكنها تشغيل الكاميرا، دون بروز مؤشر، كاشتعال الضوء الأخضر و تلتقط صورة و تسجيلات صوتية و قد تستعملها للابتزاز، مختتما حديثه بالدعوة  إلى تأمين الهاتف قبل الحاسوب، لأنه  يضم نظام تشغيل سهل و عدة برامج مجانية، و كل البرامج تقدم جملة من الشروط لاستخدامها، من بينها الموافقة على الدخول إلى نافدة الصور و غيرها.

البروفيسور نوال مامي عبد اللطيف نائب رئيس جامعة سطيف
هذه تجربتي الوطنية و الدولية في العمل عبر منصّات التواصل..
في المقابل وقفنا على عدة حالات لموظفات يشغلن مناصب حساسة،و يشرفن على تسيير شؤون داخل و خارج الوطن، و تعد البروفيسور نوال مامي عبد اللطيف، نائب رئيس جامعة سطيف و مكلفة بالعلاقات الخارجية، واحدة منهن،حيث حرصت منذ بداية الجائحة على مواصلة نشاطها مع الأسرة الجامعية عن بعد، بعقد اجتماعات إدارية و بيداغوجية و تنظيم المجالس و اللجان العلمية، كما قامت بعقد لقاءات مع شركاء أجانب، باعتبارها ممثلة للجامعة، و ذلك من خلال منصة «زوم» ، و  «غوغل ميت» و أيضا تطبيق «واب أكس».
و أضافت المتحدثة التي تعد مشرفة على عملية التواصل و التحسيس و تطبيق التواصل عن بعد بجامعة سطيف، إلى أن هناك تطبيقات أخرى للتواصل، غير أنها فضلت «زوم» لتطبيق طريقة «الويب بينار» التي تسمح باستقبال عدد كبير من الأشخاص داخل الغرفة، حيث بلغ عدد المنضمين في إحدى غرف الاجتماعات التي قامت بفتحها للجمهور 500 شخص.
و أشارت المتحدثة إلى أن توفير تطبيق تقنية البث على المباشر، عبر  مواقع التواصل الاجتماعي من خلال صفحة نيابة الجامعة، ساهم في توسيع عدد المتابعين و تمكينهم من طرح انشغالاتهم على المختصين، خاصة عند تنظيم لقاءات خاصة بـ «حملة النخبة في مواجهة الأزمة»، التي تم تنظيمها ابتداء من شهر مارس إلى غاية شهر جوان، و تم خلالها استضافة مختصين في علم النفس و الاجتماع و أطباء، و ضيوف من مختلف البلدان الذي تربطهم بهم  اتفاقيات، كإسبانيا و فرنسا و إيطاليا و الدانمارك و ألمانيا و البرتغال، و غيرها من الدول الأوروبية، كذلك ضيوف من جامعة أذربيجان، و من الصين التي تم التركيز عليها، للاستفادة من تجربتها الناجحة في مواجهة الأزمة، حيث تمت استضافة الوفد الديبلوماسي الصيني الذي قدم التجربة الخاصة بووهان.
و أكدت محدثتنا أن النجاح في تجربة جديدة علينا ليس بالأمر السهل، لأن استعمال كل ما هو جديد في البداية، يتضمن صعوبات و مخاوف، موضحة بأنها عندما طلبت من الأساتذة اعتماد تقنية التحاور عن بعد، لمست لديهم في البداية نوعا من التردد و التخوف، لكونهم غير ملمين بطريقة استعمالها، و على هذا الأساس تم تخصيص دورة تكوينية لهم، للتعريف بالتطبيق و طريقة استعماله بإشراف من خلية متابعة المنصات الإلكترونية، لمدة أسبوع، مع تنظيم حصص تجريبية، كما تم تكوين مهندسي الإعلام الآلي، لمرافقة الأساتذة الذين لم يستوعبوا طريقة وضع الدروس في المنصة، مضيفة بأنها لم تواجه نهائيا مشكل رفض طبيعة العمل الجديد من قبل السيدات،و بالرغم من ذلك كانت تتيح لهن حرية الظهور عبر الكاميرا أو الاكتفاء بنقل الصوت فقط، مشيرة إلى أن العائق الكبير الذي واجهها خاصة في البت المباشر، يتعلق بتدفق الإنترنت، خاصة في البث المباشر .
تقييم التجربة، حسب ذات المتحدثة، يكون على مستويين، الأول يتعلق باستعمال المنصات الإلكترونية و التعليم عن بعد، حيث لمست تطورا كبير جدا و ملفتا، مقارنة بالوضع الذي كان قبل الجائحة، حيث كانت تشهد غيابا مطلقا لاستعمال التكنولوجيا في التعليم، لكن «حاليا أصبحنا نجد سهولة في التعامل مع الطلبة عبر المنصة و تبددت تلك المخاوف، و هذا مكسب»، كما أكدت، أما المكسب الثاني، حسبها، فيكمن في اقتصاد الوقت و المال، و هذه تجربة أكدت على ضرورة الاستفادة منها مستقبلا.
و شددت البروفيسور نوال في ختام حديثها مع النصر، أن الرسالة تسير بطريق أسرع في اللقاءات الحضورية، فيما يكون هناك نوع من الصعوبة في إيصالها كما يجب عن بعد، فالعمل عن بعد بقدر ما هو فعال، فإنه متعب جدا، كما قالت.
أ ب
أ ب

الرجوع إلى الأعلى