تعمل الصناعة العسكرية في بلادنا، على تقديم منتوجات متنوعة وذات جودة عالية،  تساهم في التنمية الاقتصادية و تقليص فاتورة الاستيراد، لاسيما في ظل التقدم الكبير الذي تعرفه مختلف المؤسسات والفروع ، وهو ما تبرزه المؤسسات الحاضرة في  الطبعة الـ53 لمعرض الجزائر الدولي، وهذا لأول مرة .

مراد - ح

شهدت الصناعة العسكرية، تطورا كبيرا في مختلف المجالات على غرار  إنجاز أنظمة المراقبة بواسطة الفيديو  والتصنيع الميكانيكي و البناء والتصليح البحريين و تجديد عتاد الطيران وإنتاج قطع الغيار وغيرها  وهذا بفضل  كفاءات جزائرية ،  حيث يساهم هذا المجهود في تقليص فاتورة الاستيراد وتوفير العديد من المنتوجات لفائدة المؤسسات العمومية والخاصة .
و من جانبه، أوضح المقدم جوامع عماد من المديرية المركزية للعتاد، أن المديرية المركزية للعتاد، تشارك في إطار الطبعة الـ53 لمعرض الجزائر الدولي ، بمخبرين وهما مخبران خاصان في تقييم  النوعية ومطابقة المواد ، وهما تابعان للمؤسسة العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري ، مركز الهندسة والتطوير في الميكانيك والإلكترونيك للجيش الوطني الشعبي التابع للمديرية المركزية للعتاد .
 ويتعلق الأمر أولا ، بمخبر المعايرة وهو مخبر معتمد في أربعة قياسات ، في قياسات الضغط على مستوى المؤسسة أو خارج المؤسسة، وفي قياسات الحجم والكتلة والقياسات الكهربائية ، أما المخبر الثاني، فهو مخبر التجارب وهو مجهز بعدة أجهزة عالية الدقة وذات نوعية تسمح بالقيام ببعض التحاليل الحرارية والفزيوكيميائية باستخدام طرق تحليلية مطابقة للمعايير الدولية ، حسب المعيار إيزو ، 17025وذلك في عدة مجالات منها المطاط ، المواد المركبة والبلاستيك وذلك لمراقبة جودة  المواد المصنعة محليا  أو التي يتم استيرادها من الخارج .
وأضاف أن الأبواب مفتوحة لكل القطاعات، سواء كان قطاع خاص أو قطاع عمومي ، حيث نتعامل مع كل الفئات،  منها  القطاع العمومي والخاص، وحتى في الجامعات ومراكز البحث والتطوير .
 وقال إن لدينا طاقات كبيرة من الخبراء تسمح لنا بالمسايرة والتطور بصفة تدريجية ، مشيرا إلى القيام بعدة تكوينات في عدة مراكز تكوين وجامعات للحصول على  مستوى عال في هذا المجال .  
ومن جانبه، أوضح المقدم حمدي رياض، من مؤسسة البناء والتصليح البحريين ، أن قيادة القوات البحرية تشارك في معرض الجزائر الدولي، من خلال مؤسسة البناء والتصليح البحريين بفرعيها ، فرع بني صاف وفرع عنابة.
 وأضاف أن المؤسسة مختصة في تصليح السفن لفائدة قيادة القوات البحرية وكذلك الخواص والمؤسسات العمومية وكذلك تتميز بصناعات وبناء  السفن كمهمة رئيسية لها  ، مشيرا إلى  الشروع في إنجاز 6 مشاريع جديدة والمتمثلة في زورق إرشاد لفائدة المؤسسات المينائية ، مركبة ثلاثية الدفع لاسترجاع الوقود لفائدة مؤسسة عمومية ، قاطرة جر  السفن 30 مترا  ، زورق إنقاذ 23 مترا ، قوارب نصف صلبة .
كما ذكر ببعض الإنجازات السابقة للمؤسسة ، ومنها سفن للدوريات ، غرابات وغيرها .

عرض المنتوجات والاحتكاك بمختلف المؤسسات
ومن جانبه أوضح ، المستخدم المدني الاقتصادي، كراسي شمس الدين، مهندس دولة في مؤسسة تجديد عتاد السيارات التابعة للمديرية المركزية للعتاد،  أن المؤسسة تضمن تجديد وعصرنة العربات المدرعة المدولبة وتجديد عتاد العربات ذات الوزن الخفيف والوزن الثقيل وكذلك آليات الأشغال العمومية كما تضمن إنتاج بعض قطع الغيار لتغطية السلاسل  المتواجدة على مستواها وبالإضافة إلى مهامها الأساسية تقوم  المؤسسة بإنتاج غرف صحراوية بمختلف الأبعاد والاستعمالات مثل ، قاعات الدراسة ، محلات النادي ، مقرات إدارية وكذا قاعات للإطعام وكذلك تقوم بإنتاج غرف تبريد بمختلف الاحجام ، 30 متر مكعب و100 متر مكعب مقسمة إلى غرفتين موجبة وسالبة وكذلك تقوم بتكييف الحاويات إلى حاويات تبريد 20 قدما و40 قدما .
أما بالنسبة للمشاركة في هذه الطبعة الـ53 لمعرض الجزائر الدولي، فتتمحور -كما أضاف-، أساسا في عرض والتعريف بمختلف المنتجات سالفة الذكر وكذلك الاحتكاك بمختلف المؤسسات  الاقتصادية الخاصة والعمومية الوطنية منها و الأجنبية المشاركة في هذه الطبعة.
 الأبواب مفتوحة أمام الخواص والشركات العمومية
من جهته ، أوضح  المقدم فضيل قاستل  ، من مؤسسة البناءات الميكانيكية بخنشلة،  أن  المؤسسة، هي عمومية ذات طابع اقتصادي وتجاري، تابعة للقطاع الاقتصادي للجيش الوطني الشعبي، تتمتع بخبرة أكثر من  30 سنة في مجال التصنيع الميكانيكي ، وتختص المؤسسة في دراسة وإنتاج وتسويق الأسلحة الخفيفة،  بنسبة إدماج تصل إلى 100 بالمئة و تقديم الخدمات التقنية وإنتاج قطع الغيار .
وتتوفر المؤسسة على عدة ورش ، منها ورشة الحدادة والتصنيع الرقمي وورشة للحقن بالمواد المركبة وورشة  الحقن بالمعادن وورشة  السباكة بالشمع المسترجع وورشة المعالجة الحرارية وكذلك مراقبة الجودة والنوعية بتقنيات جد متطورة . ومن أهم منتوجات المؤسسة ، -كما أضاف- ، المسدس الرشاش بيام ، 89 ، عيار 7.62ملمتر و الرشاش عيار 12.7 ملمتر و البندقية الرشاشة، عيار 7.62 ، 54 ملمتر و المسدس نصف آلي، بيا ، عيار 9 ملمتر و المسدس نصف آلي كراكا ل و بندقية الضخ  12 ملمتر ومسدس الإشارة ، طراز بياس 02، عيار 26 ملمتر .
كما توجد منتجات قيد التطوير، لأن المؤسسة تهتم بتطوير المنتجات  كما أضاف-وفي مجال البحث العلمي توجد وحدة البحث  والتطوير التابعة للمؤسسة ، تعمل على  تطوير الأسلحة، قصد مواكبة العصر و أوضح أن أهم المشاريع التي توجد قيد التطوير ،  نموذج هيكل برج ميكانيكي ،  وهناك أسلحة قيد الإدماج وهي المسدس الرشاش 9 ملمتر ، بندقية الضخ نصف آلي،  عيار 12 ملمتر  وبندقية الصيد ثنائية الماسورة عيار 12 ملمتر .
وأضاف أن المؤسسة  تحقق الاكتفاء الذاتي في ميدان التسليح الفردي لأفراد الجيش الوطني الشعبي في مجال الأسلحة الخفيفة .
ولإثراء النسيج الاقتصادي والصناعي الوطني، فتحت  المؤسسة الأبواب للخواص  والشركات العمومية في مجال آلات القطع وتصنيع قطع الغيار و تصنيع جميع أنواع  النوابض ، والقوالب وذلك ما يمكن من توفير العملة الصعبة .
و أشار إلى أن هذه المعارض تمكن   الخواص من التعرف على  المؤسسة وعلى التقنية التي تقوم بها على غرار صناعة القوالب وغيرها .

ومن جانبه،  ذكر الملازم الأول،  تلمساني مصطفى،  من مديرية الصناعات العسكرية ، أن معرض الجزائر  الدولي هو فرصة للتعريف بمختلف المنتوجات العسكرية ، وأشار إلى مؤسسة تطوير  صناعة السيارات  التي تتواجد بولاية تيارت وأيضا رويبة وقسنطينة  ، إنتاج القاطرات حاليا وبعض قاطرات النقل على مستوى ولاية تيارت وأيضا شاحنات  ومختلف الحافلات على مستوى رويبة .
أما الشركة الجزائرية لصناعة العربات مرسيدس بنز على مستوى ولاية تيارت والتي يتم  إنتاج على مستواها  مختلف العربات النفعية وعربات نقل الأفراد  وسيارات الإسعاف ، وعربات مكافحة الحرائق .وأيضا الشركة الجزائرية لصناعة  العربات الثقيلة على مستوى الرويبة ، مثل الشاحنات علامة مرسيدس بنز وبعض الحافلات مرسيدس بنز ، ويمكن إضافة مقطورات لهذه الشاحنات وهياكل خاصة عليها .
وأشار إلى الشركات مع الأجانب ، من  ألمانيا وإيطاليا وتركيا على سبيل  المثال وهناك متعاملون جزائريون من أجل إدماج المنتوج الوطني.ومن بين المنتوجات الجديدة،  هناك العربات المدرعة لنقل الأموال لفائدة البنوك والبريد والمواصلات ، عربات لنقل الأشخاص المهمة، والشروع في تطوير سيارات جي كلاس، لنقل الأفراد  وتطوير سيارات الإسعاف .وفيما يخص العربات الثقيلة ، هناك  شاحنة زيطروس   وبالنسبة لمؤسسة تطوير  صناعة السيارات،  هناك حافلة جديدة نوميديا  و أا هناك مقطورات جديدة بمختلف أحجامها .
    قدرات إنتاجية عالية  وخدمات نوعية
ومن جانبه، أوضح المقدم يخلف يخلف ممثل عن مؤسسة تجديد عتاد الطيران ، الشهيد عبد العزيز سيد احمد المتواجدة في  الدار البيضاء الناحية العسكرية الأولى من مهام المؤسسة المراجعة العامة والصيانة والتصليح والتدخلات الميدانية وعصرنة الطائرات القتالية ، طائرات النقل والحوامات التابعة لقيادة القوات الجوية، إلى جانب صناعة قطع الغيار ذات جودة عالية وطبقا للمعايير التقنية المعترف بها من طرف المصنع .
 و أوضح أن الهدف من المشاركة في  المعرض هو إبراز القدرة الإنتاجية للمؤسسة  للمواطن ، من ناحية صناعة قطع الغيار  وكذلك الخدمات  التي تقوم بها سواء لوحدات تابعة لوزارة الدفاع الوطني أو  متعاملين خواص وعموميين عن طريق إظهار الأجهزة المستعملة  في المراجعة العامة والصيانة للطائرات.
و ذكر  العقيد غربي محمد  فوزي مدير الإنتاج بالمؤسسة العمومية ذات طابع صناعي وتجاري ، القاعدة المركزية للإمداد ، التابعة للمديرية المركزية للعتاد ، أن القاعدة المركزية  للإمداد،  تشارك في هذا المعرض لأول مرة وهذا لإبراز قدراتها من ناحية إنتاج قطع الغيار وكذلك بعض المنتوجات والتي تم عرضها و المصنوعة بأيادي جزائرية ، مهندسين وتقنيين ومهنيين.
وأضاف أن القاعدة المركزية للإمداد ، تتعامل مع جميع المؤسسات العمومية والخاصة ، في إنتاج  قطع الغيار وتصليح المعدات والمنشآت الاستراتيجية ، ومنها المتعلقة بسوناطراك، وسونلغاز والجزائرية  للمياه وبعض الموانئ .
 وأضاف أن دور المؤسسة العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري ، القاعدة المركزية للإمداد هو توفير قطاع  الغيار للعتاد الحربي أولا  و ثانيا نقوم بتوفير قطع الغيار وتصليح المعدات للمؤسسات الاستراتيجية، كما نقوم بمساعدة وتوفير قطع الغيار للمؤسسات الخاصة.
وأوضح أن أبواب القاعدة المركزية للإمداد مفتوحة للجميع، سواء  المؤسسات العسكرية  أو العمومية أو الخاصة.
 وأبرز أن مساهمة القاعدة المركزية للإمداد في تقليص فاتورة الاستيراد ، حيث نعمل -كما أضاف- على صناعة قطع الغيار لجميع المؤسسات لتقليص فاتورة الاستيراد.
مساعدة المؤسسات على رفع نسبة الادماج
أوضح الرائد زيتوني منير من مجمع ترقية الصناعة الميكانيكية ، الناحية العسكرية الخامسة ، أن مجمع ترقية الصناعة  الميكانيكية هو مؤسسة عمومية  ذات طابع صناعي وتجاري، تهدف  إلى المساهمة في ترقية الصناعات الميكانيكية العسكرية منها  والمدنية، العمومية منها والخاصة وهذا عبر مساعدة هذه المؤسسات في رفع نسبة الادماج  وتقليص فاتورة الاستيراد .
وأوضح أن مجمع ترقية الصناعات الميكانيكية،  يمتلك عدة  فروع، على سبيل الذكر هناك مسبكتان،  حيث توجد مسبكة في تيارت  وأخرى في الجزائر العاصمة .
كما توجد أيضا مؤسستان صناعات ميكانيكية ، وتوجد مؤسسة في عين سمارة وأخرى في الجزائر العاصمة  وتقوم المؤسستان بمختلف أنواع عمليات  الصناعات الميكانيكية وصناعة الأدوات. ولدينا مؤسستين أيضا لصناعة المحركات ، مبردة بالماء  والمبردة بالهواء  والموجودة في قسنطينة.
كما يقوم المجمع بصناعة وسائل الحركة  للجيش الوطني الشعبي، حيث توجد مؤسسة  لصناعة العربات المدرعة الخفيفة "نمر 2" ،  ومؤسسة  لصناعة العربات المدرعة المدولبة «فوكس 2» .
وأشار إلى تعرف الجمهور على  المسبكات ، الصناعات الميكانيكية ، حيث اكتشف هذه الإمكانيات المتوفرة لدينا وحتى المختصين  أعجبوا بالقدرات التي لدينا  و هناك بداية لعقد شراكات مع  خواص ومؤسسات عمومية  -كما أضاف-
 وأشار إلى توفير قطع الغيار بالنسبة  للمؤسسات من أجل تقليص فاتورة الاستيراد وزيادة نسبة الادماج.

 تثبيت منظومات بيع تذاكر إلكترونية في ملاعب
 أما ممثل،  مؤسسة إنجاز أنظمة المراقبة بواسطة الفيديو،  فقد أكد أنه  في إطار المهام المستدامة للمؤسسة تقوم المؤسسة بتأمين المؤسسات الوطنية والمناطق المفتوحة للجماهير على غرار الولايات  وكذا الملاعب. وبالإضافة إلى  منظومات المراقبة بواسطة الفيديو ، قامت المؤسسة، بتثبيت منظومات لتذاكر إلكترونية، وبالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، تم إطلاق أرضية لبيع التذاكر عبر الأنترنيت، أين يقوم المتفرجيو بالدخول إلى موقع الانترنيت وشراء التذاكر ومن ثمة التقدم إلى الملاعب وتسجيل  الدخول إلكترونيا دون اللجوء  إلى شراء  التذاكر كما كان الحال في السابق.
وأوضح أن هذه المنظومة تعتمد على تذاكر إلكترونية ويمكن  لمسير المنظومة  أن يطلع على  بعض  الاحصائيات بعد الحدث وعدد المتفرجين من كل بوابة وأيضا المداخيل.
 وأضاف أن المنظومة مثبتة على مستوى ملعب وهران وملعب 5  جويلية  والذي عرف في المباراة الأخيرة للفريق الوطني ، بيع التذاكر عبر الانترنيت.
كما أن هناك مشاريع قيد الإنجاز والمتعلقة بملعب تيزي وزو وملعب  البليدة والدويرة وملعب  قسنطينة وملعب عنابة، أين  سيتم تثبيت منظومات لبيع التذاكر الإلكترونية على مستوى هذه الملاعب.
وأضاف أننا قمنا بتثبيت مراقبة الدخول، مما سهل بعث مشروع  بيع التذاكر عبر الانترنيت.
وأوضح أن منظومة بيع التذاكر الالكترونية تعتمد  على حواجز أمنية مثبتة  على مستوى  مداخل الملعب  وأرضية رقمية،  أين يتم فتح  المجال  بالنسبة للمتفرجين  من أجل شراء التذاكر  عبر الأنترنيت والتقدم إلى هذه الحواجز وتسجيل دخولهم بكل أريحية.
و  أوضح أنه فيما يخص الجانب التعاقدي، نعمل بالتنسيق مع إطارات وزارة الشباب والرياضة المكلفين بهذا المشروع .
وبالنسبة لتجسيد العقود، نعمل مع  مدرية الشباب والرياضة المعنية، حيث تم إبرام عقود واتفاقيات مع  عدد من مديريات الشباب والرياضة، في  بعض الولايات لتثبيت هذه المنظومة.  كما أشار إلى أن هذه الحواجز الأمنية،  يمكن تثبيتها  في جميع   الأماكن المفتوحة للجمهور .    
م.ح

الرجوع إلى الأعلى