أنهت السلطات المحلية بولاية قسنطينة، آخر التحضيرات لاحتضان فعاليات الشان،  حيث يؤكد مسؤولون ومنتخبون، فضلا عن فاعلين في المجتمع المدني أن تنظيم عاصمة الشرق لهذا الحدث القاري من شأنه أن يعيد المدينة إلى الواجهة  كما سيمكنها من استعادة جزء من بريقها وحركيتها المفقودة بعد ركود استمر لفترة طويلة، كما سيكون للحدث انعكاسات إيجابية على الأصعدة الرياضية والثقافية والسياحية فضلا عن التنموية، إذ من المرجح أن تستفيد وتبعث مشاريع كبرى ظلت حبيسة الأدراج وينتظرها القسنطينيون  منذ سنوات.

 روبورتاج لقمان قوادري

وقبل أشهر تحولت قسنطينة، إلى ورشة مفتوحة على مختلف الجبهات، حيث شرعت السلطات الولائية في إعادة تهيئة ملعب الشهيد حملاوي الذي تحول خلال عام إلى فضاء رياضي مطابق للمعايير الدولية المعمول بها لاحتضان مباريات كروية لمختلف المستويات، علما أن الملعب رصد له غلاف مالي قارب 160 مليارا كما أن طاقته الاستيعابية تقدر بـ 22500 مقعد، كما زود بأحدث التجهيزات من حيث الإنارة والأنترنيت وأنظمة الصوت، فضلا عن إنجاز كل المرافق الضرورية الخاصة بوسائل الإعلام والشخصيات المهمة وقمرات التصوير والبث المباشر كما تغيرت غرف الملابس والممرات بشكل جذري أما الأرضية فقد بدت في حلة جيدة، وأكد القائمون عليها أنها ستكون صالحة وملائمة لمختلف الوضعيات المناخية، في حين تم تجهيز 4 ملاعب مرافقة حتى تتمكن المنتخبات من التدرب، وهو عدد أكبر مما طلبته الكنفدرالية الأفريقية.
وبدأت الجهات القائمة على تنظيم الحدث في التحضير لاستقبال الضيوف على مستوى المرافق الفندقية، إذ تم إعادة تهيئتها وتجهيزها مع التدقيق في أبسط الجزئيات وهو ما وقف عليه وزير السياحة والصناعات التقليدية في زيارته لهذه المرافق، حيث تم تدشين فندق ألكسندر بمدينة الخروب من  تصنيف 3 نجوم خصيصا للحدث،  إذ سيستقبل منتخبي السودان ومدغشقر كما تم معاينة فنادق نوفتيل والخيام الذي سيستقبل فريقي المغرب وغانا، فيما وقف الوزير والوالي على أدق التفاصيل بكل الفنادق التي بدت على أتم الجاهزية لتقديم خدمات راقية لضيوف الولاية .
وزير السياحة يؤكد أن الشان فرصة لمنح قسنطينة مكانتها المستحقة
وذكر وزير السياحة والصناعات التقليدية، حمادي ياسين، أن الشان فرصة ثمينة لإعادة واسترجاع مكانة قسنطينة السياحية ، حيث تزامن تنظيم الحدث مع بعث مشروع درب السياح التاريخي على مسافة تزيد عن الكيلومترين بين صخور سيرتا وفوق وادي الرمال، كما وضعت أخر الترتيبات لاستلام فندق سيرتا بقلب المدينة، في حين سيتم تنظيم معارض للصناعات التقليدية بمختلف الفنادق والساحات والمرافق العمومية وهي فرصة حتى تستعيد قسنطينة، مثلما أبرز عضو الحكومة صورتها الحضارية والسياحية.
وسجلت العديد من العمليات التنموية والتي ساهمت في إضفاء لمسة جمالية على العديد من المحاور والأحياء، فقد استفاد حي التوت من عملية تهيئة شاملة مست واجهات العمارات وكتامتها بعد سنوات من الإهمال، كما تم إعادة الاعتبار للأرصفة والطرقات على طول المحاور الرئيسية وحتى الجانبية سواء بعلي منجلي أو مدينة قسنطينة، في حين شرع في حملة واسعة قبل شهر في إزالة المظاهر التي تشوه المناظر العامة سواء التوسعات العشوائية أو التجارة الفوضوية، وهي ظواهر استعصت على السلطات طيلة العقد الأخير.
مشاريع تنموية وإعادة اعتبار لأحياء و طرقات  وساحات مهملة
وبوسط مدينة قسنطينة، شرع في تهيئة ساحتي كركري  وكذا لابراش بعد عقود من النسيان، كما تسارع المؤسسات المنجزة في عملية استكمال إعادة الاعتبار لشارع العربي ين مهيدي « طريق جديدة» حتى يكون جاهزا قبل الشان، كما يتم حاليا إعادة تهيئة جسر ملاح سليمان ومحيطه، مع وضع مصعد جديد،  فيما تم إعادة تهيئة الطرقات المؤدية من وإلى مطار محمد بوضياف، فضلا عن محاور عديدة بوسط المدينة، في حين تم الاعتناء أكثر بالأماكن السياحية إذ يتم في كل يوم تنظيف محور المسار السياحي ابتداء من شارع زيغود يوسف إلى غاية نصب الأموات، الذي بات يسجل حركية كبيرة من طرف السياح سواء المحليين أو الأجانب.
ويؤكد مدير مؤسسة تهيئة علي منجلي وعين نحاس أمين سردوك، أنه وفضلا عن عمليات التهيئة الجارية على مستوى العديد من الورشات والوحدات الجوارية بعلي منجلي، فقد تم وضع برنامج خاص بالمحاور الأساسية ومداخل المدينة لاسيما المؤدية إلى فندق الخيام، حيث تم إعادة الاعتبار وفي وقت قياسي لحديقة الوحدة الجوارية 1 التي تتربع على مساحة تقارب الهكتارين من خلال تحسين وضعية المساحات الخضراء وأماكن الجلوس، في حين تم تهيئة الطرقات والتكفل بالنقاط السوداء الخاصة، بأنظمة الصرف الصحي مع وضع أنظمة إنارة حديثة « لاد» بمختلف المحاور مع تسخير خلية، تعمل ليلا ونهارا استعدادا للتكفل بكل النقائص للتدخل في أي وقت.
حملات نظافة وتطهير متواصلة
ونظمت العشرات من حملات النظافة عبر مختلف الأحياء والمحاور، وهي ماتزال مستمرة إلى اليوم ما ساهم في تحسن الوضع البيئي، في حين تم وضع المئات من باقات الورود بكل المحاور الرئيسية والبروتوكولية وحتى الفرعية مع تحسين وضعية المساحات الخضراء من خلال تكثيف عمليات السقي، وهي عمليات ماتزال جارية، حيث تم تكليف البلديات ومدير الأشغال العمومية بتنظيم حملة كبرى طيلة الأسبوع الجاري لتنظيف المحاور الكبرى  سواء قسنطينة الخروب أو علي منجلي الخروب، كما وجهت تعليمات إلى مديرية الموارد المائية بتسخير جميع المؤسسات، بالتنسيق مع شركة سياكو لتنظيف الوديان.  

استعدادات أمنية على أعلى مستوى وخدمات لمرافقة الحدث
وعقدت أمس اللجنة، الأمنية في إطار التحضير للبطولة الإفريقية، بمقر ديوان الوالي جلسة للوقوف على آخر التحضيرات ، حيث تم من خلال الاجتماع ، عرض التعليمة الصادرة عن وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية حول التحضير لهذا الحدث على مختلف المستويات، كما عرف اللقاء تدخل مختلف الفاعلين من أعضاء اللجنة الأمنية الذين أكدوا على الجاهزية التامة لكافة المصالح لتأمين و ضمان حسن سير هذا الموعد الكروي القاري.
ومنذ أزيد من شهر، نظمت العشرات من المداهمات  سواء من الشرطة أو الدرك الوطني، لأوكار الجريمة، كعمل استباقي لمنع حدوث أي اختلالات أمنية قبل انطلاق الشان، حتى صارت عملا روتينيا يمس مختلف الأحياء والمحاور والأماكن السياحية، التي كانت في وقت سابق تسجل نقصا في التغطية الأمنية، فيما صارت كل المسارات السياحية تعج بالعائلات والسياح المحليين أو التونسيين وحتى الوفود الأجنبية، كما أصبحت الدوريات الأمنية الراكبة أو الراجلة جزءا من المشهد العام وهو ما أثار استحسان المواطنين.
نقل الأنصار إلى غاية ساعات متأخرة وتمديد ساعات عمل الترامواي
وقدم أيضا مدير الحماية المدنية عرضا عن جاهزية الأعوان و الأجهزة التي تم وضعها
تحسبا لهذه البطولة و تخص جهاز الإسعاف، كما تم تنصيب لجنة من قطاع الصحة  لمراقبة سير المعدات المسخرة في المستشفيات و المرافق الصحية المعنية، مع تكليف مدير النقل بضمان تقديم أفضل الخدمات  بمطار قسنطينة الذي يعد الواجهة الأولى لضيوف المدينة، مع وضع مخطط لنقل الأنصار  و تمديد ساعات العمل لخط الترامواي إلى منتصف الليل، فيما ستشرع مديرية الشؤون الدينية في حملة تحسيسية للمساهمة في العمل التحسيسي للمواطنين والأنصار، مع حثهم على التحلي بالسلوكات الحسنة داخل وخارج الملعب.
وسطرت  على المستوى المحلي برامج ثقافية، حيث سيتم  ابتداء من تاريخ  08 جانفي إلى غاية 05 فيفري وفق لجنة الثقافة بالمجلس الشعبي الولائي، تنظيم زيارات سياحية للمسرح للوفود الرياضية والمواطنين  برفقة دليل سياحي ليلا ونهارا، كما سيتم عرض مسرحيات خاصة بالمناسبة ويتعلق الأمر بمسرحيات  «عرض  صامت» وكذا مسرحية «صيف إفريقي» تحاكي تقاليد الشعب ومقاومته، فضلا عن مسرحية «أبطال الكرامة»، كما ستفتح أبواب المتحف العمومي الوطني سيرتا وكذا قصر أحمد باي» على مدار كل أيام الأسبوع مع برمجة زيارات لكل الوفود الرياضية.
اهتمام للمجتمع المدني للحدث وإجماع على استغلال الفرصة لاستقطاب كل الأنظار
ومما يلفت الانتباه بالولاية، هي المبادرات ومشاركة المجتمع المدني طواعية في تقديم مقترحات لإنجاح الحدث، حيث نصبت جمعيات وفاعلون في المجتمع المدني ، خلية لمتابعة الشان، على مستوى المقاطعة الإدارية علي منجلي، حيث يؤكد المكون المحلي في الديمقراطية التشاركية والتنمية المحلية والمنتخب ببلدية الخروب قارة مصطفى خالد، أن إشراف الولاية على احتضان جزء من الحدث، يعد فرصة أخرى للمجتمع المدني والمؤسسات المنتخبة المحلية، لاكتساب خبرة في الميدان التسويقي الإعلامي و الثقافي والسياحي للإقليم، بما يساهم في التنمية المحلية.
ولفت المتحدث، أن الشان لا يختزل في مستطيل الملعب، فهو يمس جميع جوانب الولاية لأنه فرصة إبراز المكنونات السياحية لها وبالتالي يمكننا استقطاب تدفق للسياح إن تم تسويق صورة المدينة بشكل جيد، كما من شأن الحدث، بحسب السيد قارة مصطفى، أن يضاعف  الاهتمام المركزي بالولاية وهو ما يترجم بمشاريع قطاعية وأغلفة مالية، مشيرا إلى أن جميع الفاعلين مطالبون بتكاثف وتنسيق الجهود لإنجاح الشان من جميع النواحي، وحتى لجان الأحياء مطالبة بتحسيس المواطنين للمحافظة على نظافة المحيط وتجنب الظواهر السلبية أثناء الحدث، كما للمنظمات الطلابية دور كبير في التنشيط أيضا سواء داخل الملعب أو محيطه أو في المدينة عموما.
ويرى المتحدث، أنه وفي النهاية فإن كل الجمعيات يمكنها المساهمة لأن الفائدة ستمس الجميع وهي ليست آنية بل ستكون لاحقة ومستمرة على الإقليم، كما أن المجالس المنتخبة لها دور كبير لتسهيل نشاطات الشباب،  أما الجمعيات الثقافية والحرفية فلها فرصة من ذهب، لتحسين  صورة الولاية، دون الحديث عن الجمعيات العلمية وأصحاب المشاريع الشبانية والمؤسسات الناشئة، داعيا السلطات المحلية، إلى  التخفيف من الأعباء الإجرائية للسماح بنشاطات في الساحات العمومية والهياكل التابعة للدولة والجماعات المحلية وذلك على الأقل خلال فترة التي تتزامن وتنظيم الحدث.
ويؤكد رئيس فدرالية المجتمع المدني عبد الحكيم لفوالة، شروع تنظيمه الذي يضم ما يزيد عن 100 جمعية، إلى تنظيم خرجات ميدانية ولقاءات مباشرة، لحث المناصرين على التحلي بالروح الرياضية والتحلي بالسلوكات الحضارية، وتفادي التلفظ بأي ألفاظ تكون خارجة عن الإطار الأخلاقي والتصفير على الأناشيد الوطنية خلال المباريات.
ويبزر المتحدث، وهو منتخب ببلدية قسنطينة، أن الشان أعاد قسنطينة إلى الواجهة ، إذ أن الحدث كان فرصة لإطلاق العديد من المشاريع التنموية وحملات النظافة، كما أن الحدث وفق لفوالة، منح للمجتمع المدني فرصة لإبراز اقتراحاته ودوره الفعال في تنظيم شؤون الحياة العامة، مشيرا إلى أن الكثير من الأفكار المقترحة من طرف هيئته، قد تجسدت ميدانيا لاسيما ما تعلق بتوفير النقل للمواطنين من مختلف البلديات وكذا تنظيم المعارض الخاصة بالصناعات التقليدية والمنتجات المحلية، منوها بسرعة استجابة السلطات، كما لفت إلى إعداد فيديو إعلامي للترويج للحدث، داعيا إلى ضرورة مواصلة العمل وفق هذا النسق حتى تستعيد المدينة والولاية دورها الريادي كعاصمة للشرق الجزائري.
* والي قسنطينة للنصر
 الشان فرصة للترويج لقسنطينة كوجهة سياحية أفريقية
وقال الوالي عبد الخالق صيودة، في تصريح للنصر على هامش، اليوم الدارسي لقانون المالية بمقر الولاية، أن قسنطينة على أتم الاستعداد و الجاهزية لاستقبال ضيوفها سواء من الرياضيين والمنتخبات أو السياح وزوار المدينة، من الولايات المجاورة، مشيرا إلى أن ملعب حملاوي قد تحول إلى تحفة معمارية كما أن ملاعبه الملحقة جاهزة ، مبرزا أن الدولة خصصت غلافا ماليا معتبرا حتى يكون جاهزا لاحتضان المباريات على كل المستويات، كما  من شأن هذا الحدث، وفق المتحدث، أن يسوق ويروج لقسنطينة كوجهة سياحية للدول الأفريقية، فهي تمتلك كل المقومات الحضارية والتاريخية التي تجعلها مؤهلة لذلك.
وأكد الوالي، أن منظمات المجتمع المدني، فضلا عن أنصار الفرق الرياضية،  مطالبون بالتحسيس بقوة لأهمية هذه التظاهرة الكبرى التي تعد اختبارا حقيقيا لكان 2025 الذي ترشحت الجزائر لاحتضانه من خلال تقديمها لملف قوي، إذ لابد من العمل والتكثيف من من حملات التسويق والترويج  للمدينة داعيا الأنصار إلى التحلي بالروح الرياضية داخل وخارج الملعب والامتناع عن أي سلوك سلبي ، قبل أن يشير إلى أن هذه الحركية من حيث النظافة والتهيئة والاعتناء بالمحيط والتكفل بانشغالات المواطنين ، ستبقى على نفس النسق بعد الشان، مؤكدا تقديم مختلف مصالح الولاية لكل التسهيلات سواء لأنصار الفرق أو منظمات المجتمع المدني .

* رئيس المجلس الشعبي الولائــــــــــــي
تنظيم الحدث سيساعد  قسنطينة على الاستفادة من مشاريع قطاعية كبرى
وأكد رئيس المجلس الشعبي الولائي، عصام بحري، أن احتضان قسنطينة للحدث ليس محض صدفة، وإنما يعود لمكانتها التاريخية وتوفرها على مؤهلات في مختلف المجالات، وهو ماتم العمل على تطويره أكثر من طرف السلطات المحلية بمرافقة من منتخبي المجلس وكذا البلديات، مشيرا إلى أن الولاية ككل ستستفيد من النسق التنموي على كل الأصعدة.
 ويبرز المتحدث، أن قسنطينة استفادت من تنظيم الحدث على أرضها وهو ما ساهم في إعادة الاعتبار للملعب بغلاف مالي  يقارب 160  مليار ، بما سيجعل المدينة قبلة لتنظيم أي حدث رياضي في مختلف المجالات ، في حين أن تخصيص مبلغ 170 مليار للتنمية المحلية، سينعكس إيجابا على مختلف الأحياء والمرافق العمومية، إذ سيمكن من التكفل بالكثير من الانشغالات الضرورية لتحسين النمط المعيشي للمواطنين.
ويرى بحري، أن تهيئة  الطرقات وتحديث الإنارة العمومية وإعادة تحسين الواجهات، فضلا عن التكفل بالنقائص على مستوى المنشآت الفندقية و إعادة تهيئتها وتجهيزها، يجسد مبدأ التنمية المستدامة، إذ أن هذه العمليات موجهة للمواطنين في الأساس كما ستظل مكسبا للسكان والزوار لفترة ما بعد الشان.
ويؤكد رئيس المجلس الشعبي الولائي، أن قسنطينة بدأت تسترجع عافيتها وحركيتها، فالوافدون عليها في تزايد مستمر ، كما أنها ستستفيد لا محالة من مشاريع جديدة على غرار  الفنادق والمشاريع الاستثمارية ، مشيرا إلى أن الولاية ستعرف إنزالا حكوميا في الفترات المقبلة وهي فرصة من أجل إعادة  بعث المشاريع المتعثرة ، على غرار إقامة  الدولة ومقر الولاية فضلا عن الطرقات الولائية  المزدوجة نحو مختلف الولايات، وغيرها من العمليات الضرورية التي تعد الولاية في أمس الحاجة إليها.
ويتوقع بحري، أن تكون الولاية قبلة للزوار من مختلف ولايات الشرق الجزائري وحتى التونسيين خلال الحدث، الذي يعد فرصة  للترويج  السياحي والثقافي  وبعث الحياة في المدينة لاسيما ليلا، كما أن أكبر استمثار في الفعاليات، وفق المتحدث، هو تغذية الفكر المحلي بثقافة استقبال  الأخر ، مع الاستدامة في عمليات الاعتناء بالمحيط  والنظافة  حتى تصبح روتينا يوميا وليست مجرد نشاط موسمي يتوقف بعد انتهاء الحدث، مؤكدا أن المجتمع المدني القسنطيني على وعي تام بالمسؤولية وهو ما تجسد في الحملات التحسيسية  المنظمة إلى اليوم، داعيا المواطنين في مختلف مواقعهم مهما كانت بسيطة أن يكونوا على قدر المسؤولية والتنظيم «الآن ولاحقا».
* مدير الشباب والرياضة
 مستوى التحضيرات تجاوز المرافق الرياضية
ويؤكد مدير الشباب والرياضية السعيد حقاص في تصريح للنصر، أن التحضيرات تجاوزت مستوى تجهيز المرافق الرياضية ، التي يؤكد بأنها جاهزة بأكثر مما هو متوقع، إذ تم إدراج تغييرات فاقت المعايير، التي وضعتها الكاف وهو ما تجسد في نظام الإنارة العمومية وشبكة التغطية بالأنترنيت « ويفي 6».
 وتم وفق المتحدث،  تسخير عدد معتبر من مؤطري و مسيري مراكز سحب تذاكر بعد أن تم توجيههم  إلى الجزائر العاصمة من أجل تلقي تكوين بتسيير العملية، في حين يتم التنسيق مع اللجنة الولائية للتنظيم و كذا مديرية النقل  من أجل ضبط آخر الروتوشات لنقل الأنصار قبل أو بعد انتهاء المباريات كما أكد أن  اللقاءات مع الحركة الجمعوية و الشبانية والرياضية، ما تزال على أعلى درجة  لمواصلة حملات التحسيس، فالقوافل الإشهارية والإعلامية نحو الأحياء والبلديات انطلقت، كما تم تجنيد العديد من الإطارات النسوية من أجل الاتصال المباشر  بالعائلات قصد حثهم على حضور المباريات لإضفاء صورة جميلة على المستوى المحلي.

الرجوع إلى الأعلى