يُواصل المركب الجهوي للحوم الحمراء بعين مليلة في أم البواقي، تموين القصابات في خمس ولايات شرقية باللحوم الحمراء، من خلال استمرار عملية ذبح العجول البرازيلية المستوردة، أين تم استلام شحنة ثانية منها على أمل وصول شحنة ثالثة تضم عددا كبيرا من الرؤوس، وتحضّر مركبات اللحوم الحمراء لتموين الأسواق بمختلف الولايات بعجول تم اقتناؤها من الجنوب الجزائري، على أمل دخول شحنة أخرى من هياكل اللحوم الطازجة السودانية، الموجهة كلها لكسر الأسعار، وضمان وصولها للمواطن بسعر مدعم وصحي أكد المفتشون البياطرة خلوه من أية أعراض مرضية.

روبورتاج: أحمد ذيب 

* مدير المركب الجهوي للحوم الحمراء بعين مليلة لوابدية زوهير
شحنــــات إضافيـــــة ستُغـــــرق الســــــوق قريبــــا
أوضح مدير المركب الجهوي للحوم الحمراء بعين مليلة لوابدية زهير، أن المركب نجح في تسيير الشحنة الأولى لرؤوس العجول المستوردة، التي عرفت إقبالا كبيرا من طرف أصحاب القصابات، ودفعت المركب للعمل طوال أيام الأسبوع للاستجابة لكل الطلبات التي تصله، مطمئنا المواطنين بأن الإدارة تسهر على تجسيد توجيهات رئيس الجمهورية، بإغراق الأسواق بكميات كافية من اللحوم الحمراء الموجهة للاستهلاك بسعر مقنن، مضيفا بأن شحنات متنوعة ستصل للمركب خلال الساعات القليلة القادمة.
وأشار مدير المركب الجهوي في لقائه بالنصر، إلى أن عملية تموين السوق باللحوم الحمراء مهمة جدا في شهر رمضان، نظرا للإقبال المتعارف عليه على هذه المادة من طرف المواطنين، على مدار السنة، مبينا بأن السلطات العليا وفي هذا المجال ارتأت للقضاء على الغلاء الفاحش وارتفاع أسعار اللحوم الحمراء التي تضاعفت في السنة الواحدة بنسب تزيد عن 150 إلى 200 بالمائة، تموين السوق بكميات معتبرة من اللحوم التي تصل الطبقتين المتوسطة والفقيرة بأسعار مدعمة، في ظل صعوبة استهلاك اللحوم الحمراء لشريحة واسعة في المجتمع.
وأضاف المتحدث بأن السلطات العليا للبلاد قامت بجهود كبيرة لكسر بارونات اللحم الذين تسببوا في ارتفاع الأسعار، والدولة وفت بذلك بالتزاماتها وأسكتت بذلك عديد الأبواق التي شككت في نجاح العملية، وبحسب المتحدث فشركة الجزائرية للحوم الحمراء قامت عن طريق طرح مناقصة دولية رست على متعاملين في أمريكا اللاتينية باستيراد كميات معتبرة من رؤوس العجول، أين تتضمن الطلبية 10 آلاف رأس في حين احتوت أول شحنة دخلت للتراب الوطني تزامنا مع عيد النصر 2500 رأس، وهي التي وزعت على عديد النقاط المتفق عليها بما فيها مركب عين مليلة الذي استلم 307 رؤوس.
وتم تخصيص شحنة ثانية وصلت قبل يومين تضم 100 رأس من العجول في انتظار حصة أخرى تضم 300 رأس، على أمل أن تصل شحنة أخرى للتراب الوطني في غضون الساعات القادمة تضم ما بين 3500 إلى 5 آلاف رأس من العجول الموجهة لتغطية السوق الوطنية، والحفاظ على سعر الكيلوغرام بقيمة 1200 دينار، وأشار المتحدث إلى أنه وبالرغم من العراقيل الكبيرة إلا أن الدولة كسبت الرهان وتمكنت من توفير اللحم للمواطنين.
توجه لاقتناء لحوم عجول الصحراء الجزائرية والسودان
وأوضح مدير المركب أن الإدارة العامة للشركة أكدت على أن يكون العمل بالمركب على مدار أيام الأسبوع، وذلك لضمان تموين السوق باللحوم الحمراء، فنوعية لحوم العجول المستوردة جيدة وهذا بحسب المعاينات التي يقوم بها يوميا المفتشون البيطريون، الذي أكدوا بأنها خالية من كل الأمراض، مضيفا بأن الشركة الجزائرية للحوم الحمراء لم تتوقف عند استيراد رؤوس العجول من البرازيل، بل توجهت لاستغلال الموارد الوطنية من خلال اللجوء للثروة الحيوانية الوطنية، أين تم الشروع في اقتناء عجول الجنوب الجزائري، لتوجيهها لتموين المركبات من خلال نقل الذبائح طازجة في شكل هياكل كاملة، للقيام بعدها ببيعها للخاص والعام.
وتم في هذا المجال اقتناء كميات كبيرة من رؤوس العجول من ولايتي أدرار وتمنراست، أين تم الشروع في تموين مركب اللحوم بحاسي بحبح، والعملية متواصلة لتشمل مركب عين مليلة، وأضاف المتحدث كذلك بأن السلطات العليا قامت بعملية ثالثة وهي استيراد اللحم الطازج من جمهورية السودان، في مدة صلاحية محددة بـ 3 أشهر، أين يتم استيراده محفوظا في أكياس خالية من الهواء، ويتم تسويقه بسعر مقنن كذلك لفائدة المواطنين، بحسب تعليمات رئيس الجمهورية، فالهدف هو إغراق السوق باللحوم الحمراء لكسر الأسعار، والعملية متواصلة على مدار السنة للوصول لتموين كل ولايات الوطن.
أزيد من 66 ألف كلغ في 5 ولايات شرقية
وبخصوص تسويق اللحوم الحمراء انطلاقا من المركب الجهوي بعين مليلة، أشار مدير المركب إلى أن إدارته تتعامل مع موزع اللحوم بالجملة صالحي سامي وهو المكلف بالتوزيع لخمس ولايات شرقية، هي أم البواقي وقسنطينة وسكيكدة وجيجل وميلة، وتم لغاية نهاية الأسبوع الماضي بيع وتسويق 66575.90 كلغ من اللحوم، في عملية مست جميع الولايات المعنية.
واستفادت أم البواقي لوحدها من كميات تقدر بـ31755.10 كلغ في حين استفادت الولايات الأربعة الأخرى بـ34820.80 كلغ، وبخصوص السعر المحدد للبيع، أوضح المتحدث بأن السعر المتفق عليه ما بين الشركة الأم والموزع المعتمد هو 1050 دينارا للكلغ، والموزع يبيع لأصحاب القصابات بـ 1120 دينارا على أن يبيع تاجر التجزئة الكلغ الواحد بـ 1200 دينار، مضيفا بأن السعر الذي يبيع به تاجر التجزئة متفق عليه مع الموزع بتعهد كتابي.
توجيه عدد من رؤوس العجول لتموين عنابة
وإلى جانب تموين القصابات في خمس ولايات شرقية باللحوم الحمراء، تم بحسب مدير المركب، توجيه 35 رأسا من العجول البرازيلية حيّة لولاية عنابة، لتموين مذبح عنابة التابع هو الآخر لشركة اللحوم الحمراء والذي يمون بدوره 5 ولايات شرقية أخرى، فمن إجمالي 307 عجول التي وصلت المركب تم ذبح 256 وتوجيه 35 أخرى لولاية عنابة.
وعن المراقبة البيطرية أشار المتحدث إلى أن فرقا بيطرية مجندة للمرافقة، بدءا بطبيبة بيطرية تابعة للمركب إلى جانب بياطرة عموميين تابعين لمديرية المصالح الفلاحية، من الذين يرافقون العملية منذ انطلاقها، وختم المتحدث بتأكيده أن كل السلطات الولائية والأمنية وقفت على السير الحسن للعملية التي جند لها المركب كل عماله المقدر عددهم بـ 48 بين إداريين وتقنيين.

* مدير الفلاحة بأم البواقي محيوص محمد
الذبح يتم بشكل طبيعي وشحنات أخرى قادمة للمركب
من جهته مدير المصالح الفلاحية بأم البواقي محيوص محمد أوضح للنصر، بأن عملية الذبح جارية بشكل طبيعي، وبأن العجول التي تم ذبحها تم التأكد من خلوها من أية أمراض قبل تسويقها، مطمئنا المواطنين بأن شحنات أخرى من رؤوس العجول واللحوم قادمة للمركب بعين مليلة.
المسؤول شكر في بداية حديثه وزارة الفلاحة على هذه المبادرة المخصصة لاستيراد العجول البرازيلية وذبحها والاستفادة من لحومها الحمراء وتوجيهها للسوق لبيعها بسعر 1200 دينار للكلغ، وأضاف أن عملية الذبح لا تزال جارية في ظروف جيدة وطبيعية ولم يتم تسجيل أي إشكال.
ولغاية نهاية الأسبوع الماضي، تم ذبح أكثر من 280 عجلا بالمركب الجهوي للحوم الحمراء بعين مليلة، وعن نوعية اللحوم أوضح بأنها جيدة وخالية من أية أمراض، وفق ما أكده الأطباء البياطرة بالمركب وتم الوقوف على استحسان المواطنين للمبادرة وسط إقبال كبير لاقتنائها، موضحا أن كميات أخرى من العجول ستصل قريبا للمركب في عملية تبقى متواصلة حتى نهاية شهر رمضان.

* مفتش المذابح بمديرية المصالح الفلاحية شيحة نبيل
لم نسجل أية حالات مرضية في لحوم العجول المستوردة
يؤكد مفتش المذابح بمديرية المصالح الفلاحية بأم البواقي الطبيب البيطري شيحة نبيل، بأن المرافقة البيطرية لعمليات النحر بالمركب الجهوي للحوم الحمراء بعين مليلة هي يومية، وتنطلق بداية من الساعة الخامسة ونصف إلى السادسة صباحا مع انطلاق عملية الذبح، وأضاف بأن العجول البرازيلية التي تم استيرادها كلها سليمة من الناحية الصحية، إذ تم جلبها من البلد الأصلي مُرفقة بالدفاتر الصحية لكل عجل.
ويضيف المتحدث أن البرازيل من بين البلدان التي تتميز بالنوعية الجيدة للحوم ضمن عديد بلدان أمريكا اللاتينية على غرار الأرجنتين كذلك، فاللحوم ذات جودة عالية، وأكد بأنه كمفتش للمذابح تابع لمديرية المصالح الفلاحية فدوره الأساسي يكمن في تفتيش ومراقبة اللحوم ومرافقة عملية الذبح، من بدايتها إلى غاية تسليم اللحوم الموزع ومن بعدها التاجر صاحب القصابة.
وبخصوص اللون الأحمر الغالب على نوعية هذه اللحوم، طمأن المتحدث المستهلكين بأن الأمر يرجع فقط لسنّ العجول، الذي يتراوح ما بين 4 إلى 5 سنوات على الأكثر، كما قال إنها صحيا هي سليمة وصالحة للاستهلاك بنسبة 100 بالمائة،  مؤكدا بأنه وطيلة مساره المهني لـ32 سنة يصادف في كل عملية نحر للأبقار والعجول على مستوى المذابح، بعض الأمراض على غرار الكيس المائي ودودة الكبد المعروفة بـ»الفاشيولا»، ولغاية نهاية الأسبوع الماضي لم يتم تسجيل أية أمراض في الرؤوس المذبوحة سواء في الهيكل أو على مستوى الأحشاء.

* المفتشة البيطرية بن سي زرارة سهام
الرقابــــة دوريــــــة وتكــــون قبــل وبعد الذبح
تؤكد المفتشة البيطرية الولائية بمديرية المصالح الفلاحية بن سي زرارة سهام، أن عملية الرقابة البيطرية المرافقة لذبح لحوم العجول المستوردة، تكون قبلية وبعدية، فالأطباء البياطرة المجندون على مستوى المركب الجهوي للحوم الحمراء، ويقومون بمراقبة رؤوس العجول قبل الذبح، ومعاينة الأحشاء وهيكل العجول المذبوحة، لتأتي بعدها مرحلة التأشير على سلامة الأضحية وتوجيهها للتسويق.
وأكدت المتحدثة أنه تم على مستوى المركب الجهوي استقبال أزيد من 300 رأس من العجول البرازيلية، موجهة لتموين الأسواق على مستوى 5 ولايات شرقية، وتم حتى نهاية الأسبوع المنقضي ذبح ما يفوق 270 رأسا. وتجاوزت كميات اللحوم 30 ألف كلغ، وبخصوص التفتيش الصحي فتمت مباشرته منذ أول عملية لاستقبال رؤوس العجول، حيث يسهر الأطباء البياطرة على ذلك، وتمت معاينة جودة لا بأس بها لهذه اللحوم.
أ.ذ

 

 

الرجوع إلى الأعلى