درست الترجمة بسبب تعلقي بالمسرح  وحلمت بمواصلة الدراسة بألمانيا
 
تعتبر الممثلة المسرحية و التلفزيونية سارة غربي، من الفنانات الشابات اللائي تألقن على الركح، فرغم صغر سنها ، إلا أنها شاركت في عديد العروض و الأفلام و كذا المسلسلات الفكاهية، و تحدثت للنصر في هذا الحوار، عن سر تعلقها بالخشبة و اعتلائها لها في طفولتها، و حبها لدراسة الترجمة الذي تحقق بافتكاكها بجدارة لشهادة البكالوريا  ، بالإضافة إلى الأسباب التي حالت دون مواصلة دراستها بألمانيا، و العمل كمضيفة طيران .
الممثلة الشابة سارة غربي أكدت أنها  عشقت الخشبة منذ نعومة أظافرها، حيث كانت تتردد على مسرح بلعباس رفقة عائلتها ،  لمشاهدة مختلف العروض المسرحية، و كان أحد جيرانها فنانا مسرحيا، ما جعلها تزداد حبا للخشبة و تسعى لاعتلائها و هي صغيرة، و كانت الخطوة و هي في 13 من عمرها عندما التحقت بقسم المسرح و الرقص في معهد الموسيقى بولاية بلعباس، أين تعلمت فنون التمثيل و كذا الرقص بمختلف أنواعه، كالباليه و الرقص الفلكلوري.
و شاركت آنذاك في عديد العروض المسرحية، و بعد سنتين التحقت بجمعية ورشة الخشبة الذهبية بكلية الهندسة التي يؤطرها المخرج والكاتب إلياس غالم بوعجاج ، و ينشط بها طلبة.  في البداية كانت تحضر الأعمال التي يقدمونها ثم انضمت   إلى الجمعية بعد حصولها على البكالوريا.
الممثلة لم تكتف بالتكوين الذي تلقته في صغرها و كذا احتكاكها بمجموعة من الفنانين ، وواصلت صقل موهبتها و تطوير معارفها  لتحقيق أهدافها، حيث درست بالمعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري «ليسماس» ببرج الكيفان، و واصلت تكوينها ، و هي الآن في السنة أولى ماستر بقسم الإخراج المسرحي، لرغبتها القوية في ولوج عالم الإخراج .
ترجمت مسرحية موليير للألمانية
و عن أول عرض مسرحي محترف شاركت فيها ، قالت سارة بأن عنوانه «زمان جديد» من إنتاج المسرح الجهوي لسيدي بلعباس و إخراج يحيى بن عمار، لتشارك بعدها في عديد العروض المسرحية منها « تارتوف، الحصار»  للمخرج غالم بوعجاج، و كذا « جلسة و نساء بلا ملامح « للمخرج كمال عطوش،  و  «دموع القمر» للمخرجة فضيلة عسوس و « الأجداد يزدادون ضراوة«  للمخرج محمد فريمهدي، كما شاركت في عرض من إنتاج المسرح الوطني بعنوان  «نجمة « للمخرج أحمد بن عيسى، بالإضافة إلى عرض بعنوان «الرفاعة» من إنتاج جمعية صرخة الركح لولاية تمنراست للمخرج عبد القادر عزوز، و عرض «أباء للبيع»  إنتاج المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري للمخرج عباس محمد إسلام .


حب سارة للخشبة لم يمنعها من مواصلة دراستها و التخصص في اللغات الأجنبية ، فبعد تحصلها على شهادة البكالوريا ، اختارت تخصص الترجمة، لتنال شهادة ليسانس في الترجمة عربي ـ انجليزي ـ  ألماني، بعد أربع سنوات من الدراسة، ناقشت مذكرة تخرج اختارت لها موضوعا في فن المسرح، و هو  ترجمة مسرحية لموليير إلى الألمانية كنموذج.

و عن سر اختيار صارة لتخصص الترجمة في الدراسات الجامعية، قالت بأن ذلك يساعدها  كثيرا في مشوارها الفني، مشيرة إلى أن هناك عديد العروض التي تشارك في مهرجانات دولية، و التي يجب أن ترفق بترجمات، لتصل الرسالة إلى الجمهور و ينجح العرض، مضيفة بأنها اختارت دراسة اللغات لمواصلة دراستها بألمانيا و العمل كمضيفة طيران ، غير أن أسباب شخصية منعتها من تحقيق هدفها .
في ما يتعلق بمشاركتها في عدد من الأعمال التلفزيونية ، قالت بأن ذلك جاء صدفة ، حيث اقترحتها الممثلة و المخرجة وهيبة عدنان على مخرج سلسلة «بوضو» ،  فطلب منها المشاركة في كاستينغ ، فنجحت و شاركت في السلسلة بأجزائها الأربعة، و  تعتبر أول تجربة في مسيرتها التلفزيونية، مشيرة إلى أنها لم تجد صعوبة في التمثيل أمام الكاميرا، لتميزها بالجرأة و سرعة الحفظ كما أن تجربتها القوية في مجال المسرح،  أهلتها لخوض هذا المجال بسهولة ، معتبرة مشاركتها في العمل نقطة إيجابية في مسيرتها الفنية، إذ حقق لها شهرة واسعة، كما شاركت بعد ذلك في مسلسل ديني للتلفزيون الجزائري من إخراج السوري خالد الخالد بعنوان «رجال الفرقان» ، و كذا سلسلة بعنوان «يوميات ميسي» للمخرج  نزيم قايدي ، كما كان لها عديد المساهمات في  الأفلام القصيرة إحداها مع المخرج الفلسطيني علي العنبتاوي.
و من بين الأعمال التي شاركت فيها رفقة زوجها الممثل المسرحي، مسرحية «عطيل» لجمعية النوارس من إخراج أحمد مداح،  حيث شاركت فيها بدور ديمونة ، و اعتبرته من أدوارها المهمة، حيث تم تقديمه في عديد المهرجانات الدولية بالكويت و تونس و غيرهما .و بخصوص تمثيلها إلى جانب زوجها بشكل مستمر،  قالت بأنها تتفق معه جيدا و تقدم الأفضل عندما تكون بجانبه ، بالإضافة إلى كونه ينصحها و يوجهها ، مؤكدة بأنها تثق به و بانتقاداته، مؤكدة بأن زوجها يكملها عندما يكون معها في عمل مشترك .       
   أسماء بوقرن

الرجوع إلى الأعلى