حملة توقيعات لإعادة بعث المهرجان الوطني للمالوف
كشف مطرب المالوف عادل مغواش عن مشروع لإعادة بعث المهرجان الوطني للمالوف الذي تم تجميده بسبب سياسة التقشف، موضحا في دردشة مع النصر،  أن الفكرة بدأت خلال شهر رمضان الجاري، و رحب بها عدد كبير من فناني المالوف بولاية قسنطينة، و تم جمع توقيعاتهم من أجل التقدم بطلب خاص إلى وزارة الثقافة، بعد رمضان، لإعادة بعث المهرجان الوطني للمالوف، مشيرا إلى أنه بصدد وضع اللمسات الأخيرة على ألبوم غنائي جديد سيطرحه قريبا.
دردشة / هيبة عزيون
النصر : كيف تقضي رمضان؟
ـ عادل مغواش : أقضي رمضان كأي شخص عادي، أمارس عملي كصحفي بجريدة إلكترونية، أكتب مقالاتي  بشكل يومي ، و أذهب إلى الأسواق  لاقتناء مستلزمات المنزل. أما السهرات فأقضيها في إحياء الحفلات و السمر مع الأصدقاء.  أفطر أحيانا على شاطئ البحر، بمعدل  3 إلى 4 مرات خلال الشهر الفضيل ، سواء مع العائلة ، أو مع الأصدقاء ، أو بعض الجمعيات الخيرية التي دأبت على مشاركة أعضائها  الإفطار على شاطئ البحر منذ أربع سنوات .
هل ينشط عادل مغواش الفنان خلال رمضان؟
ـ نعم أنشط فنيا خلال رمضان، حيث أحيي الحفلات الفنية العمومية و بعض الحفلات الخاصة ، لكنني أحرص ألا يكون البرنامج مكثفا، نظرا لخصوصية الشهر الذي أحبذ أن أتقاسمه مع عائلتي و كذا أصدقائي.عموما برنامجي لشهر رمضان الجاري، يتضمن من 6 إلى 7 حفلات من تنظيم مديرية الثقافة بالولاية،  الديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة،  إلى جانب بعض الحفلات الخاصة.
هل تربطك علاقات صداقة مع فنانين بعيدين عن مجالك ؟
ـ نعم.. لدي علاقات بالكثير من الفنانين من خارج تخصصي الفني، و ربما هي ميزة الكثير من الفنانين الشباب من الجيل الصاعد. أصبحنا نبني علاقات وطيدة بيننا، عكس ما كان موجودا لدى الأجيال السابقة، و هو ما ساعدنا على خلق جو جديد في العمل و التكافل في ما بيننا فنيا، فبعيدا عن المنافسة الشريفة، هناك نوع من التآزر و دعم المواهب الصاعدة.
الأمر الذي كنا نفتقر إليه كثيرا و عانينا منه لسنوات، و من منطلق شخصي أقول أنني تعرضت للتهميش و سأعمل جاهدا لدعم المواهب الشابة .
. حدثنا عن واقع المالوف اليوم..
ـ هناك تهميش كبير للمالوف في السنوات الأخيرة و نوع من الاحتقار لهذا الفن التراثي الراقي،  و السبب حسب رأيي هو الجهوية و التركيز على الجزائر العاصمة و طبوعها الفنية، مقابل إقصاء كبير لباقي الطبوع الفنية، بما فيها المالوف ، حيث يتم تقسيم الحفلات و المشاركين فيها على أساس المحاباة و الجهوية ، كما يسجل ضعف التمثيل القسنطيني بالعاصمة، فهم لا يمثلون قوة كبيرة ، بسبب تشتتهم و ضعف صوتهم بالمركزية.
كشباب كيف يمكنكم إعادة الاعتبار لفن المالوف؟
ـ إننا نسعى إلى تنظيم لقاء موسع مع كل أهل المالوف بقسنطينة، لجمع أكبر عدد من التوقيعات للمطالبة بإعادة بعث المهرجان الوطني للمالوف، و قد شرعنا منذ أيام في جمع التوقيعات و الأصداء الأولى مباشرة. و هذه خطوة من أجل إعادة الاعتبار لهذا الفن ، فالمهرجان كان الوعاء الفني الكبير لاحتواء كل  أسرة المالوف من الأسماء القديمة و الشباب و حتى المواهب الصاعدة، دون إغفال من فارقونا و كانت لهم بصمة كبيرة في هذا المجال.
كفنانين ماذا منحكم الحراك الشعبي؟
ـ الحراك بالنسبة لنا كفناني قسنطينة و خاصة أهل المالوف، منحنا مجالا إضافيا من حرية التعبير ، كما أن سقف مطالبنا قد زاد، و هو ما أعطانا الدافع للمطالبة بإعادة بعث مهرجان المالوف الوطني، و كذا مطالب مهنية و فنية أخرى سترى النور الأيام المقبلة.
ما هو جديدك الفني؟
ـ منذ ثلاث سنوات لم أصدر أي  عمل فني جديد  لكنني الآن بصدد وضع الروتوشات الأخيرة لألبومي الجديد الذي لم أختر له عنوانا بعد. الألبوم يضم 10 أغاني، 8عبارة عن أعمال تراثية أقدمها بروح جديدة، بالتعاون و التنسيق مع فرقتي الموسيقية ، إلى جانب أغنيتين جديدتين من كلماتي و ألحاني، إحداها عنوانها “ ميار” و هو اسم ابنتي،  و سيرى المشروع النور قريبا.        هـ/ ع

الرجوع إلى الأعلى