الموت يخطف الممثل صلاح بن مهدي
انتقل، ليلة أمس الممثل المسرحي صلاح الدين بن مهدي، إلى جوار ربه، عن عمر ناهز 32 سنة، بعد إصابته بسكتة قلبية مفاجئة ، لم تنجح معها محاولات الإسعاف و الإنقاذ رغم نقله إلى المستشفى .
خلفت وفاة صلاح الدين، حزنا عميقا بين أهله و الأسرة الفنية و الثقافية بولاية برج بوعريريج، و عائلة المسرح على المستوى الوطني، خاصة و أن الفقيد كرس معظم وقته لخدمة الفن السابع بالتمثيل في عديد الفرق المسرحية، و كذا من خلال كتابة النصوص المسرحية و إخراجها، و آخر عمل له عرض مسرحي بعنوان « ريق الما» .
و حسب رفيقه عقبة بوعافية، رئيس جمعية نوميديا الثقافية، فإن الفقيد التحق بالمسرح المدرسي في فرنسا و هو في سن الطفولة، أين تلقى تكوينا شاملا في التمثيل، قبل أن يحط الرحال بأرض الوطن مع عائلته عائدا من المهجر، ليراوده الحنين إلى الفن السابع، ما جعله يلتحق بدار الشباب الطاهر خليفي ببرج بوعريريج، ليشكل ثنائيا مع الممثل المسرحي بلال لعرابة سنة 2008.
انضم بعد ذلك إلى  جمعية البسمة للمسرح، قبل أن يؤسس مع بلال لعرابة فرقة السراج في سنة 2014، و هي التجربة التي لم تعمر طويلا، ليلتحق بعدها بعام واحد بجمعية نوميديا للثقافة أين شارك مع فرقتها المسرحية في عرض مسرحية « نستناو .. ف.. حيط» عبر عديد الولايات و بتونس ، كما اهتم بالموازاة مع ذلك بالإخراج المسرحي و كتابة النص ليخوض تجربة جديدة.
و كان الفقيد يحضر ، حسب مقربين منه ، لزواجه بعد عيد الفطر، لكن شاء القدر أن يخطفه و هو في ريعان شبابه.
ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى