ماسينيسا والشابة يمينة يوقعان عودتهما بقوة
عاش جمهور مهرجان تيمقاد ليلة أمس الأول، سهرة متميزة بتنوع الطبوع الفنية التي تداولت على الركح، أداها فنانون من منطقة الأوراس والقبائل، بالإضافة إلى حضور متميز لطابع الراي، حيث استمتع الحضور بالأغاني والموسيقى والإيقاع رغم استمرار المشاكل التنظيمية التي طغت على كواليس الحدث منذ بدايته بداية بعرقلة عمل الإعلاميين من قبل الجمهور الذي كثيرا ما يتسلل أفراد منه لأخذ الصور التذكارية مع الفنانين، إضافة إلى تسجيل تصرفات سلبية و رعونة في تعامل أعوان الحراسة مع ممثلي وسائل الإعلام، وهي اختلالات دائما ما ترافق مهرجان تيمقاد خاصة عندما تفقد الجهات المنظمة السيطرة على الوضع.
تغطية: ب. بلال
السهرة الثالثة جاءت ثرية وقعها فنانون غابوا عن مهرجان تيمقاد لسنوات عديدة، أبرزهم ابن المنطقة الفنان ماسينيسا و الشابة يمينة، كما شهدت أيضا مشاركة متميزة للفنانة القبائلية طاوس أرحاب، و كان ختامها رايويا بامتياز مع الشاب وحيد، الذي حضر لأجله العشرات من المتتبعين و المعجبين، حيث كانت البداية مع ماسينيسا، الذي عاد بقوة إلى ركح مهرجان تيمقاد خاصة و أنه يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة في المنطقة ، إذ قدم لعشاق موسيقاه وهم كثر، جملة من الأغاني التي يحفظونها على غرار «أزول فلاون» التي افتتح بها فقرته الغنائية بالإضافة إلى عدة أغاني أخرى منها «إيطاون إيزيزاون»، «إيرحابن»، «عمار ذازهواني»، «يوعر لفراق»، وهي أغاني شاوية متميزة زادها صوته روعة، لتثلج بعده الشابة يمينة، صدور العائلات التي شاركت في السهرة بكثرة، حيث انتظرها الجمهور كثيرا رغم أنها لم تقدم سوى أعمال قليلة بسبب ضيق الوقت، فقدمت مجموعة من أغانيها المتميزة أبرزها «الليلة الليلة، خرجوا الخيالة، حدة لالة و صب الرشراش»، قبل أن تغادر المنصة تاركة مكانها للفنانة القبائلية طاوس أرحاب، هذه الأخيرة صدحت بصوتها القوي في المسرح وقدمت باقة من الأغاني القبائلية الجميلة بإيقاعاتها المتميزة ، من بينها «سيدي بالوا، مرحبا إيسون إيمازيغن، أفوس أفوس، أسيذي ربي»، أما ختام السهرة فكان مع الفنان «الشاب وحيد» الذي غنى طابع الراي وأمتع الجمهور الذي حضر في معظمه من أجل الاستمتاع بأدائه، حيث أهدى لعشاقه عدة أغاني عاطفية منها «صايي ديقوتيت، جونيمار راني نضريت»، ولم يفوت المناسبة لإهداء أغنيتين للمنتخب الوطني، احتفالا بفوزه بالكأس الإفريقية، فأدى أغنية «ليزالجيريا، القاهرة راني جينا حلو البيبان»، ليختتم السهرة بأغنيته الجميلة «شكون لي يبغيك».

ماسينيسا
الأغنية الشاوية ما تزال في القمة وعشاقها كثر
وصف الفنان ماسينيسا، مشاركته في مهرجان تيمقاد، بالمتميزة و التي يطبعها في كل مرة الحضور الباهر لجمهور المدينة الأثرية الذي يتفاعل كثيرا مع أغانيه، أما بخصوص ألبومه الجديد فقد صرح بأنه، سيخرج إلى السوق خلال شهري سبتمبر أو أكتوبر على أقصى تقدير، و يضم 10 أغاني متنوعة الطبوع، معربا عن أسفه لعدم برمجته رفقة الفنان القبائلي «علي عمران» الذي غنى في السهرة الثانية، خاصة وأنهما سبق وأن  قدما عملا فنيا مشتركا، إذ كانت لديه الرغبة في الغناء معه على ركح تيمقاد، كما تحدث عن مشروع فني في الأفق، وهو ديو غنائي سيجمعه بفنان أجنبي لم يكشف عن اسمه أو عن تفاصيل تخص الأغنية على اعتبار أن المشروع لا يزال مجرد فكرة قيد النقاش كما قال.
وتطرق الفنان في معرض حديثه، إلى واقع الأغنية الشاوية   مؤكدا، بأنها ما تزال رائجة و قوية تقاوم المتغيرات الجديدة التي تشهدها الساحة الفنية، و دليل ذلك كما عبر، هو دعوته للمشاركة في عدة حفلات موسيقية غنائية في دول عديدة سواء بأمريكا أو إنجلترا، مما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، بأن الأغنية الشاوية مطلوبة ولديها جمهورها الذي يتابعها ويعشقها بشغف.

الشابة يمينة
يهمشونني و يدعمون الرداءة
أبدت الشابة يمينة، إعجابها بجمهور السهرة الثالثة من سهرات مهرجان تيمقاد، وأثنت عليه كثيرا، وقالت بأن، الحفلة كانت مثلما تصورتها من قبل وقد أثارت إعجابها من كافة النواحي، مؤكدة بأنها سعدت كثيرا بالدعوة التي وجهت إليها خاصة وأنها قد غابت كثيرا عن طبعات المهرجان الأخيرة، أما عن مشاريعها الفنية فلم تفصح عنها مؤكدة، بأن مهرجان تيمقاد هو أول محطة فنية لها خلال هذا الصيف في انتظار قادم الأيام حتى تتضح لها الرؤية  ولم تفوت الفرصة للثناء على المحافظة والقائمين على الحدث.
كما عبرت عن استيائها من التهميش الذي تتعرض له ويتعرض له عدد من الفنانين الآخرين، مؤكدة بأن، الدعم يذهب لأطراف أخرى لا علاقة لها بالفن، خاصة مغنيي الراي الذي يقدمون كلمات رديئة وغناء لا يتماشى مع الذوق العام، داعية الجميع إلى إنصاف الفنانين الحقيقيين.

الشاب وحيد
كليوباترا جديدي مع الشابة سعاد وهشام سماتي
قال  مغني الراي الشاب وحيد، بأن مشاركته في مهرجان تيمقاد تعد بمثابة إنجاز بالنسبة إليه، وتضاف إلى مسيرته الفنية التي يفتخر بها، مؤكدا بأن مثل هذه المهرجانات تقدم الفنان بشكل مباشر و أفضل إلى جمهوره، و تساعد على تقييم نفسه لأنها تعد مقياسا للنجاح و الجماهيرية، أما عن جديده الفني فقد تحدث عن تعاون مشترك رفقة الشابة سعاد وهشام سماتي في أغنية جديدة بعنوان «كليوباترا»، قال بأن تصويرها كان من المنتظر أن يتم في دولة مصر، غير أنهم واجهوا صعوبات كبيرة هناك مما أجبرهم على التسجيل و التصوير في الجزائر، وعلى حد قوله فإن هذا المشروع سيرى النور عما قريب.
أما عن سبب اختيارهم للتصوير في الخارج، فيعود إلى استيائه من المعاملة التي يلقاها الفنان هنا في الجزائر، خاصة عندما يرغب في التصوير في بعض الأماكن السياحية العمومية على غرار المدينة الأثرية جميلة أو في مقام الشهيد، وقال بأنه في إحدى المرات طالبته جهات رسمية بدفع مبلغ 15 مليون سنتيم مقابل تصوير بعض المشاهد في مقام الشهيد، وهي تكاليف تثقل كاهل الفنان في ظل غياب الدعم الكافي، كما عبر، مطالبا الجهات الرسمية بإزالة العراقيل التي تقف دون تطوير الأغنية الجزائرية.

طاوس
الجمهور بحاجة إلى وقت ليستوعب ألبومي مع صافي بوتلة
شكرت الفنانة طاوس أرحاب، القائمين على المهرجان على دعوتهم لها للمشاركة في هذه الطبعة، وأكدت بأنها قد تعودت على الجمهور وباتت تعرف ذوقه ورغباته الفنية، وهي دائمة الحرص على تلبيتها من خلال اختيار الأغاني الأكثر طلبا .
أما عن جديدها الفني فقد قالت، بأنها أصدرت العام الماضي ألبوما غنائيا تعاملت فيه مع الملحن «صافي بوتلة»، وأوضحت بأن هذا الألبوم  الذي اختارت له عنوان  «إيلكم»، بحاجة إلى بعض الوقت حتى يفهم الجمهور معانيه والرسائل التي يتضمنها، وفتحت  الفنانة النار على بعض المغنين  الذين يساهمون حسبها، بشكل كبير في انتشار الرداءة، باختيارهم للكلمة الساقطة والإيقاع الخفيف بعيدا عن المعايير الفنية التي تعودنا عليها في السابق، أما أكثر ما يثير استيائها كما عبرت، فهو  تلقي هؤلاء للدعم من طرف بعض الجهات الرسمية في الدولة، أما عن برنامجها الفني فقد أوضحت بأن هنالك بعض الحفلات الفنية في بعض المدن والمناطق عبر الوطن ستقام خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
جمعها : ب. بلال

الرجوع إلى الأعلى