نجح الفنان كادير الجابوني، في كسب ود جمهور السهرة الأولى من مهرجان جميلة الذي انطلقت فعالياته أول أمس حيث أمتع  الفنان الحضور بأفضل وأجمل أغانيه الرايوية الراقصة والشبانية، في سهرة نشطها عدد من نجوم الموسيقى العصرية.
وقد استهلت السهرة بوصلة لفنانين محليين من سطيف، قدموا ملحمة التطور التاريخي للأغنية السطايفية، من طابع السراوي إلى السبّاحة ثم الزرنة وصولا للطابع السطايفي الحديث، كما تم عرض بعض الألبسة التقليدية، مع استعمال الآلات الموسيقية التراثية، وصعد على الركح تواليا كل من تشير عبد الغني و فارس ومنال، إضافة إلى الشاب فارس الذي تفاعل الجمهور بقوة مع أغنيته الأخيرة «عامر يهدر» وكان العمل الفني من إخراج وإشراف الأستاذ يوسف زهواني الخير عشاش.
ليعتلي الركح بعد ذلك الفنان اللبناني إيوان، حيث قدم للجمهور عددا من أغانيه الجديدة والقديمة، لكن وصلته لم تجد التفاعل، رغم أدائه لأغنية المشهورة «نقول إن شاء الله» تلتها أغنية «أهلا وسهلا بالعزيز الغالي» كما قدم للجمهور «بدي ياك قوية» وختمها بأداء «ولا في الأحلام»، وقبل أن يغادر المسرح، أبى إلا أن يشاطر أفراح المنتخب الوطني فتوشح الراية الوطنية وأدى أغنية «يحياو ولاد بلادي» وهو العمل الذي حقق تفاعلا نسبيا من قبل الجمهور.
الفنانة الجزائرية كنزة مرسلي، كانت ثالث من يعتلي ركح جميلة الأثري، لكن وصلتها كانت فاترة و قد استهلتها بأغنيتها الأخيرة «عشقك قتال»، أدت بعدها الأغنية التراثية «هاك دلالي» لتقدم أغنية الراحل المرحوم عقيل «واش تسوى الدنيا بلا بيك» بإحساس كبير، وتمر لتقديم الأغنية المعروفة للمطربة فلة «في منامي نحلم» وعلى غرار إيوان قدمت هي الأخرى للمنتخب الوطني أغنية «مبروك علينا هذي البداية».
فتور وصلة كنزة مرسلي، لم يحركه المطرب القبائلي ماسي رغم تقديمه باقة منوعة من الأغاني القبائلية، لتتغير بعدها الأجواء مباشرة ويلتهب المسرح بصعود كادير الجابوني الذي كان نجم السهرة بدون منازع، حيث قدم مجموعة من الأغاني الرايوية و العاطفية والراقصة بداية بأغنية «جابلك  ربي» ثم «يانامار» إضافة إلى «هذا العام نجبد روحي» و»أنت روحي وأنا ربي يجيبلي» ثم أغنية «ماماميا»  التي هزت مدرجات الحضور، إضافة إلى «صاي سي فيني»،  وختمها بأداء أغنية «جيبو لابريقاد».
ر.ت

وزيرة الثقافة مريم مرداسي
النضال الثقافي  مستمر وسنعمل على ترقية مستوى المهرجانات
كشف وزيرة الثقافة مريم مرداسي، في كلمتها الافتتاحية  عن وجود مساع لترقية مستوى المهرجانات، لكي تمثل الثقافة الجزائرية أحسن تمثيل، مضيفة بأن التظاهرات الثقافية على اختلافها بما في ذلك السينمائية و المسرحية و الموسيقية، تملك جمهورها الخاص داعية إلى المشاركة بقوة من أجل إنجاحها.
وقالت الوزيرة، إن دائرتها تعمل من أجل تكريس النضال الثقافي، مع دعوة كل المهتمين بهذا الشأن بما في ذلك جمعيات المجتمع المدني، لتطوير الثقافة والمساهمة في تسويق الحضارة الجزائرية بأحسن صورة.

كادير الجابوني
الصيف أخصصه لإسعاد جمهوري
كشف الفنان كادير الجابوني، بأنه أضحى ابن المنطقة والمهرجان، لكونه يشارك للمرة الثامنة على التوالي في فعاليات جميلة، لكنه في كل مرة يبقى متعطشا للقاء جمهوره في ولايات الشرق، قائلا بأن الحفل كان أكثر من رائع، بدليل تفاعل الجمهور معه في مختلف الوصلات، مضيفا بأنه حضر نفسه من أجل الظهور خصوصا وأنه يسعى لإدخال الفرحة وإمتاع الجميع، لاسيما في أيام العطلة الصيفية.

إيوان
سعيد بالعودة إلى جميلة وفخور بالمنتخب الجزائري
كشف الفنان اللبناني إيوان، بأنه فخور بالمشاركة في مهرجان جميلة العربي، خصوصا في ظل تفاعل الجمهور مع الباقة المنوعة التي قدمها، مضيفا بأنه يكون سعيد جدا في كل مرة يتلقى خلالها دعوة للمشاركة في التظاهرة الفنية العربية، كما أنه فخور بالمنتخب الوطني الجزائري، الذي تألق حسبه، في كأس إفريقيا، كاشفا بأن شجعه في النهائي وحمل العمل الوطني، كما احتفل بعد التتويج.

كنزة مرسلي
جديدي القادم سيكون شبابيا بامتياز
صرحت الفنانة كنزة مرسلي، على هامش مشاركتها في السهرة الأولى من مهرجان جميلة، بأنها سعيدة بتفاعل الجمهور، متمنية دوام الأفراح للشعب الجزائري، حيث قالت بأنها قدمت باقة غنائية منوعة تلبية لطلب الجمهور، سعيا منها لإدخال الفرحة لنفوسهم، مضيفة بأن تأثرها عند تأدية أغنية الشاب عقيل، مرده إلى الطابع العاطفي والإحساس الكبير للكلمات والأغاني، فضلا عن الحزن الذي تثيره في كل مرة ذكرى وفاته، أما عن جديدها فقد كشفت، بأنها تحضر لطرح أغنية منفردة في الطابع الشبابي ولم تختر عنوانها بعد.

الشاب فارس
الأغنية السطايفية لا تزال تحيا بفضل جمهورها
صرح فارس الأغنية السطايفية وحامل مشعلها الشاب فارس بعد نهاية وصلته على ركح جميلة، بأنه سعيد بحسن تمثيله لهذا الطابع الغنائي التراثي، مشيرا إلى أن تفاعل الجمهور معه خلال السهرة، خير دليل على تمسك السطايفية بطابعهم الغنائي المحلي، و مضيفا بأن أغنيته الأخيرة «عامر يهدر» وجدت تفاعلا منقطع النظير بعد طرحها على شكل «سينغل» كما حققت نسب مشاهدة غير متوقعة على مواقع التواصل.

أصداء: أصداء: أصداء:
هفوات تنظيمية في السهرة الافتتاحية
شهدت السهرة الافتتاحية، عدم تحكم المنظمين في العديد من الجوانب، لاسيما المتعلقة بالجمهور أو المشاركين، ناهيك عن نقص خبرة أعوان الأمن في التوجيه، إضافة إلى تسجيل بعض الاختلالات في الصورة و الصوت قبل بداية وصلة كادير الجابوني.
تخوف من المقاطعة
بدا جليا بأن دعوات مقاطعة المهرجان التي تداولها البعض على مواقع التواصل، كان لها تأثير على المنظمين، الذين خفضوا أسعار التذاكر إلى حدود 300 دج، كما سمحوا بدخول أكثر من شخص باستخدام تذكرة واحدة، زيادة على إدخال الجمهور لاسيما القصر مجانا.
تعزيزات أمنية مشددة
شهدت السهرة الافتتاحية، تعزيزات أمنية مشددة، فاقت كل الطبعات السابقة، وذلك عقب إطلاق حملة عبر فيسبوك من أجل مقاطعة المهرجان، إذ طوق عناصر الأمن موقع المدينة الأثرية وشكلوا جدارا بشريا قبل وخلال وبعد الحفل.
تأخر انطلاق الحفل لقرابة الساعتين
تأخر انطلاق الحفل الأول من مهرجان جميلة العربي بساعة و45 دقيقة عن موعده المحددة، حيث برمجت السهرة الافتتاحية على العاشرة ليلا، لكن تأخر حضور وزيرة الثقافة أجل الموعد قليلا ما أثار استياء المنظمين.