حب الفنون و الرياضة يسكنني و أطمح إلى النجومية
يبحث ابن قسنطينة ، الممثل الكوميدي الشاب فؤاد بن النوار، عن آفاق جديدة لاحتضان مواهبه في التمثيل، الرسم و كتابة الشعر، و تجسيد طموحاته الكبيرة لبلوغ النجومية، فرغم العراقيل  و العثرات يشق طريقه بعالم الفن بخطى بطيئة،  لكنها ثابتة و بإيمان كبير بمواهبه التي تلازمه منذ نعومة أظافره .
في حوار جمع النصر بالممثل الشاب فؤاد بن النوار، صاحب 28 ربيعا، تحدث عن هواياته التي  ظهرت لديه منذ الصغر ، فقد كان آنذاك يقوم بإضحاك أفراد عائلته و أصدقائه عن طريق تقليد بعض الممثلين و أداء بعض الأدوار، و تمسك بموهبته الكوميدية ، إلى أن غادر مقاعد الدراسة في مرحلة التعليم الثانوي سنة 2011، عندئذ قرر أن يصقل موهبته في التمثيل بالتكوين و الاحتكاك بالفنانين.
 التقى بأستاذ المسرح طارق بوشراب، فساهم في إدماجه بالمسرح ، عن طريق الأعمال المسرحية التي قدمها، إلى أن أصبح فؤاد اليوم ممثلا كوميديا برصيده الكثير من المشاركات ببرامج تلفزيونية ترفيهية، سواء عبر بعض القنوات الخاصة أو القنوات العمومية.
في سنة 2016 شارك بمسابقة  «دي زاد كوميدي شو» حول فن «وان مان شو» التي بثت على القناة الأرضية و عرفت مشاركة 500 ممثل ، فاستطاع خلالها فؤاد بن النوار الفوز بالمرتبة الثالثة، كما كانت له مشاركات في بعض الأفلام بين الاجتماعية و الثورية التي لم يكتب لها الاكتمال بسبب بعض المشاكل ، و كذا بعض البرامج الترفيهية، و حاليا هو منكب على إنتاج حصص «الكاميرا الخفية»، بالتعاون مع بعض الأصدقاء، في قالب كوميدي جديد.


بين متعة تقليد الأصوات و رياضة الباركور
من التمثيل إلى مزج الألوان و رسم مختلف الأشكال و المناظر، يظهر جانبا آخر في شخصية فؤاد بن النوار الذي أحب الرسم منذ صغره و صقل موهبته بالالتحاق بمدرسة الفنون الجميلة بولاية قسنطينة طيلة أربع سنوات.
 بالرغم من ارتباطاته في عالم المثيل ، إلا أنه لم يتخل عن حبه الثاني و ظل يمارسه كلما سمحت له الفرصة، و يميل حاليا إلى رسم الجداريات، خاصة بالشوارع .
أوضح المتحدث أنه شارك في الكثير من الأعمال التوعوية و التطوعية التي تنظمها بعض الجمعيات و المنظمات بولاية قسنطينة، و كان يتكفل برسم جداريات ذات بعد تثقيفي و تربوي، خاصة و أنه متحكم في تقنيات الرسم ثلاثي الأبعاد، و هو ما ترجمته الكثير من أعماله في عدد من  أحياء الولاية، كما يسعى إلى  توسيع  نطاق المبادرة بالتعاون مع عدد آخر من الشباب و بتأطير من السلطات لتزيين المدينة و استغلال الجدران و الفضاءات العامة، لإضفاء  صورة مغايرة لها.
محدثنا و رغم صغر سنه و حداثته في  عالم الفن ، إلا أنه استطاع أن يجمع بين عديد المواهب تصب جميعها في خانة الإبداع و حب الحياة ، كتقليد الأصوات و التي بدأها في سن مبكرة عندما كان يقلد أصوات الزملاء بالدراسة و إخوته ، و حاليا يقلد  فؤاد كثيرا معلقي مباريات كرة القدم، سواء الجزائريين أو العرب ، كما يمارس رياضة الباركور الذي قال أن لها متعة خاصة و تعطي الإنسان قوة كبيرة و قدرة على التحرر و العزيمة لتحدي المخاطر و الصعاب من أجل تحقيق المراد.  


 «هناك حملة إقصاء للفنانين الشباب»
أضاف المتحدث أنه كفنان مبتدئ ، رغم جهوده و مواهبه المتعددة، يتعرض للتهميش بقسنطينة، على غرار الكثير من أقرانه، مؤكدا أن هناك حملة لإقصاء للشباب، خلافا لما يحدث بباقي ولايات الوطن التي تلقى دعوات كثيرة منها  للمشاركة في مختلف الفعاليات الثقافية و الفنية،  خاصة بولايات الغرب الجزائري،  فكانت له جولة فنية خلال هذه الصائفة بعدد من المهرجانات و الفعاليات الثقافية، بوهران ، مستغانم ، بلعباس ، تسمسيلت و ولايات أخرى ، و يحظى هناك بشعبية كبيرة، كما قال، عكس قسنطينة التي نادرا ما توجه إليه دعوة، و رغم ذلك فهو يسعى، حسبه، إلى تشريف ولايته في مختلف الفعاليات التي يشارك بها.
هيبة عزيون

الرجوع إلى الأعلى