ووري الثرى أمس جثمان المخرج التونسي شوقي الماجري بتونس، بحضور أفراد عائلته و عدد كبير من الفنانين التونسيين و العرب، بعدما وافته المنية فجر الخميس بإحدى المستشفيات بالقاهرة، إثر تعرضه لنوبة قلبية حادة.
و  نعى الفنانون رحيل الماجري لحظات بعد إعلان فاجعة وفاته، في حساباتهم عبر مواقع التواصل، على غرار التونسيين هند صبري ، ظافر العابدين  و لطيفة العرفاوي ، و آمال بوشوشة، محمد حازرلي  و غيرهما من المخرجين و الممثلين و الإعلاميين الجزائريين، إلى جانب عدد كبير من الممثلين المصريين و السوريين و اللبنانيين و الأردنيين مثل سيرين عبد النور، سلافة معمار ، شكران مرتضى ، عابد الفهد ، مكسيم خليل، قصي الشيخ نجيب ، محمود نصر، كارمن لبس و غيرهم ، معتبرين وفاة الماجري خسارة الكبيرة لعالم الإخراج،  سواء التلفزيوني أو السينمائي، فيما  توشح حساب طليقته الممثلة الأردنية صبا مبارك بالسواد، حدادا على والد ابنها الوحيد.
و يعتبر الراحل من الأسماء العربية اللامعة في مجال الإخراج، خاصة التلفزيوني الذي درسه في معهد السينما و المسرح لودز في بولندا، و قد اشتغل في بداية  مساره المهني في صناعة الأثاث بإحدى الشركات التونسية، ثم توجه إلى إخراج الأفلام التلفزيونية القصيرة في تونس، على غرار “البريد” و “رائحة الإسلام” و “مفتاح الأرض” و أفلام أخرى، أبرزت موهبته المميزة، ما جعل اسمه مطلوبا بشدة لدى المنتجين ، ليتوجه بعدها إلى إخراج المسلسلات العربية  و تحديدا التاريخية، فذاع صيته في العالم العربي.
 عرفت أعمال الفقيد نجاحا باهرا ،على غرار المسلسلين التاريخيين “أبناء الرشيد” و “الخيام” اللذين أخرجهما سنة 2002 و بعدها “الاجتياح” في 2007 و الذي نال عنه جائزة الإيمي العالمية عن فئة أفضل مسلسل أجنبي.
و في سنة 2008 حاز مسلسل “أسمهان” الذي أخرجه الماجري جائزة أدونيا ضمن فئة أفضل إخراج و يروي العمل السيرة الذاتية للمطربة الراحلة، بعدها بسنة توج مسلسله “هدوء نسبي” بجائزة أدونيا ضمن نفس الفئة السابقة.
و توالت نجاحات المخرج الراحل من خلال أعماله التلفزيونية التي تحمل لمسته الإخراجية المميزة، ليكتب اسمه مع كبار المخرجين بالعالم العربي، و من بين مسلسلاته أيضا “حلاوة روح” و “دقيقة صمت” و كان ظهوره في السينما محتشما بتجربة واحدة و هي “مملكة النمل” كللت أيضا بالنجاح.
و قبل وفاته كان الفقيد منهمكا في تصوير آخر أعماله بالقاهرة ، و ترك في رصيده 16عملا بين التلفزيون و السينما و ثلاث جوائز عالمية.
هيبة عزيون

الرجوع إلى الأعلى