جمعاوي أفريكا يلهب ركح مسرح قسنطينة الجهوي بأغانيه
استقطب أول أمس حفل افتتاح الطبعة 16 للمهرجان الثقافي الموسيقي ديما جاز بقسنطينة ، جمهورا غفيرا من محبي هذا الطابع الغنائي العالمي، خاصة من فئة الشباب، الذين استمتعوا بما قدمه المغني جمعاوي أفريكا «جام» و فرقته الموسيقية من أغان جميلة على ركح مسرح الحاج محمد الطاهر الفرقاني الجهوي.
تفاعل الحضور طيلة ساعة و نصف بالرقص و الهتاف مع صوت جام الذي أدى أغانيه القديمة و الجديدة التي ضمها ألبومه الأخير الذي يحاكي واقع المجتمع الجزائري، بطابع القناوة الممزوج بموسيقى الجاز العالمية.
ولم تمنع الأجواء الباردة محبي الجاز من متابعة أولى سهرات المهرجان  الذي يتواصل إلى غاية 16 نوفمبر الجاري، و يشارك فيه موسيقيون و مغنيون من ثمانية بلدان عربية و أجنبية ، على غرار لبنان ، فرنسا ، كندا و النمسا ، ضيفة شرف الطبعة 16 من ديما جاز.
و أعرب الفنان جمعاوي أفريكا للنصر على هامش الحفل، عن سعادته بالمشاركة للمرة الثانية بهذا المهرجان المميز بعد 15 سنة غياب، مؤكدا  أن إحياء  السهرة الافتتاحية بمثابة تحدي و مسؤولية كبيرة ألقيت على عاتقه من قبل محافظة المهرجان،  واصفا السهرة بالرائعة نظرا لحضور جمهور غفير من مختلف الفئات العمرية و تحديدا الشباب، مضيفا  أنه و رغم مشاركاته في عدة مهرجانات كبيرة خارج الوطن، على غرار مهرجان قرطاج في تونس ومهرجان في  بوركينافاسو و عدة دول أخرى، إلا أن وقوفه على ركح ديما جاز بقسنطينة له خصوصية يفتخر بها.
الجماهير التي توافدت على المسرح الجهوي قبل ساعة من بداية السهرة الافتتاحية، أعربوا أيضا عن سعادتهم بتنظيم المهرجان الذي يتميز من طبعة إلى أخرى، باحتضان أسماء كبيرة ذات صيت عالمي تبدع في طابع الجاز.
 في حين دعا بعض الشبان و الشابات المنظمين، إلى تخصيص مكان أوسع لاحتضان الطبعات المقبلة من ديما جاز ، لكي يستقطب أعدادا أكبر  من عشاق الجاز في قسنطينة و خارجها.
في حين أكد محافظ المهرجان بوزيد زهير للنصر أن الطبعة 16 لمهرجان ديما جاز،  على غرار الطبعات السابقة، عبارة عن  رسالة قوية تثبت قدرة المهرجان على الاستمرار، رغم العراقيل و في مقدمتها نقص التمويل.
و ككل مرة ينجح المهرجان في استقطاب الأسماء الكبيرة من موسيقيين و عازفين لهذا الطابع العالمي العابر لكل الحدود و الثقافات، من خلال الإيقاعات التي يمكن لأي كان فهمها و التأثر بها، حسب المتحدث  و أضاف أن المميز في هذه الطبعة التي ستكون النمسا ضيفة شرف لها ،هو المزج بين عدة طبوع مع الحفاظ على اللمسة الجزائرية الإفريقية.
 و إذا كان الحفل الافتتاحي جزائريا بنسبة مئة بالمئة من توقيع فرقة جمعاوي أفريكا، فإن باقي سهرات المهرجان ستزاوج بين موسيقى الشرق و الغرب بلمسات عالمية ،بحضور فرق كبيرة و أسماء لامعة على غرار أوكا ، أوليفي أجافو ،فرقة كروز رتش من النمسا ، أفيسي و غيرها .
هيبة عزيون

الرجوع إلى الأعلى