مسلسل ذاكرة الجسد أضاف الكثير لمسيرتي و أحلام مستغانمي دعمتني
* رفضت المشاركة في أفلام عربية لهذا السبب
تعتبر الممثلة السينمائية و التلفزيونية نبيلة بوشلوخ، مشاركتها في مسلسل «ذاكرة الجسد» جد مهمة، لأنها أعطتها دفعا قويا في مسيرتها الفنية، و مكنتها من التعرف على فنانين كبار ساهموا في صقل تجربتها، و قربتها من الروائية أحلام مستغانمي التي دعمتها، كما أكدت للنصر، مشيرة  إلى أنها شاركت في مسرحية إلى جانب فنانين كويتيين و سعوديين، و تلقت عروضا من مخرجين عرب للمشاركة في أفلام سينمائية تضم ممثلين من مختلف الجنسيات، لكنها رفضت لأسباب كشفت عنها في حوارها مع النصر.
توّجت في أول ظهور لي على الخشبة بلقب «أفضل ممثلة صاعدة»
الممثلة لبنى بوشلوخ قالت إنها بدأت مسارها الفني و هي في سن 12 ، من دار الشباب ببوزريعة،  حيث شاركت في عديد العروض المسرحية، أولها  مسرحية « صرخة الأبرياء»، و نالت حينها جائزة أحسن ممثلة صاعدة عن دور «اليتيم»، لتكون بمثابة الانطلاقة القوية في مشوارها، توالت بعدها مشاركاتها   في عديد العروض المسرحية إلى أن التحقت بمسرح الكبار ، و كان أبرز  عرض قدمته بعنوان «رجل لفنار» و هو مشترك بين الجزائر و الكويت و السعودية ، أدت فيه دورا رئيسيا مركبا من أربع شخصيات، الأم و الزوجة و الأخت المغتصبة و الوطن، معتبرة المسرح  مدرسة لصقل المواهب و تحضيرها لخوض مختلف التجارب التمثيلية .
تألق لبنى على الخشبة في عديد العروض و تمكنها من ولوج بوابة المهرجانات العربية بفضل أعمالها الناجحة و نيلها عدة جوائز، آخرها جائزة أفضل ظهور في مهرجان بالمغرب، زادها إصرارا و عزيمة، لتحقيق حلمها بولوج السينما و التلفزيون، حيث اقتحمت السينما التي تعشقها و هي في 16 من عمرها من خلال دورها في فيلم « عيسات إيدير»، و ظهرت في التلفزيون و هي في 17 ، في سلسلات فكاهية ، الأولى بعنوان « خلي البير بغطاه» للمخرج الأردني كمال لحام ، و الثانية سلسلة  «زواج ليلة تدبيرتو عام»، ثم «قهوة ميمون» للمخرج  جعفر قاسم ،  و مسلسل «فصول الحياة» للمخرج عمر شوشان ، و كذا سيت كوم أمازيغي ، و أكدت المتحدثة  أن اهتمامها بالتمثيل لم يقف عائقا أمام دراستها التي حرصت على مواصلتها إلى غاية نيلها شهادة ليسانس في العلوم السياسية و العلاقات الدولية.
كما تحدثت عن مشاركتها في مسلسل «ذاكرة الجسد» الذي سمح لها بالاحتكاك بألمع نجوم الفن، على غرار أمل بوشوشة و الممثل السوري جمال سليمان، و أضافت الكثير لمشوارها، و ساهمت في صقل خبرتها ، مضيفة أن الروائية أحلام مستغانمي دعمتها و تشجعها دائما على نشر أعمالها عبر صفحاتها بمواقع التواصل.  عدم تنظيم كاستينغ في التلفزيون حصر ظهوري في السينما
لبنى أرجعت سبب بروزها في السينما ، خلافا للتلفزيون  إلى عدم تنظيم عمليات الكاستينغ في هذا الأخير، حسبها،  فأطفأ شعلتها، كما عبرت ،  بعد أن أصبح الانتقاء مبني على المحاباة لا على الأداء، فيما يعتمد أغلب المخرجين السينمائيين على الكاستينغ، للانتقاء الممثلين و توزيع الأدوار، خاصة و أن معظم الذين تعاملت معهم في السينما أجانب أو جزائريين يقيمون في الخارج، و ذكرت أنها  شاركت في عدة أعمال مثل «عطور الجزائر»  الذي تعتبره من أفضل الأفلام الذي مثلت فيها، و أتاح لها فرصة للتمثيل أمام كوكبة من الفنانين الذين طالما أعجبت بهم ، مثل شافية بودراع و سهيلة معلم،  و كذا  فيلم «من الدم»  و «قداش تحبني» للمخرجة فاطمة الزهراء زعموم الذي تم عرضه في عديد الدول العربية و الأجنبية و حصد جوائز   في الهند الأردن و سلطنة عمان و الإمارات و بريطانيا، كما  عرض في أسبوع كان و توج  بجائزة أحسن فيلم، و أضافت المتحدثة أنها نالت لقب  أفضل ممثلة في مهرجان سينمائي بالمغرب، كما شاركت في فيلم «باركور» الذي تم عرضه في مهرجان القاهرة ، مقرة بتفضيلها السينما على باقي المجالات.

محدثتنا قالت بأنها تحصلت على عروض من قطر و الأردن و الإمارات للمشاركة في أفلام سينمائية ، غير أنها رفضت لارتباطها بعقود في أعمال أخرى ، فيما رفضت بعض الأعمال لعدم ملاءمة الدور لها و لمستواها، موضحة في هذا الخصوص بأن هدفها ليس المشاركة فقط، و قبول كل ما يأتي من دولة غير الجزائر، لتحقيق الشهرة ، بل أنها تركز على نوعية الأعمال و الأدوار و تختار التي تضيف الكثير لها، معتبرة الفنان سفير لبلده في الخارج، و يجب أن يكون بجعبته رصيدا ثقافيا و علميا و له القدرة على خوض نقاشات و إثرائها بما يفيد، لكي لا يشوه صورة بلده،  مشيرة إلى أنها شاركت في عدة ملتقيات ثقافية بالمغرب و كعضوة لجنة تحكيم في مهرجان الحب و السلام بهذا البلد و اختيرت كضيفة شرف في الشارقة في مهرجان المسرح الصحراوي، و تسعى من خلال ذلك  لتقديم الأفضل دون الاكتفاء بالمشاركة.
و عن رأيها في السينما الجزائرية، قالت بأنها «في تطور مستمر غير أنه و في ظل التطور الكبير الذي تحققه عديد الدول العربية، علينا بمضاعفة الجهود لتقديم الأفضل، خاصة و أننا نملك طاقات لا بأس بها «، و تدعو المسؤولين إلى تقديم الدعم للمخرجين للتمكن من تحقيق صناعة سينمائية حقيقية قادرة على التنافس بقوة.
أحرص على ارتداء الزي التقليدي الجزائري في المحافل الدولية
و تابعت المتحدثة أنها تسعى للترويج للزي التقليدي الجزائري، عن طريق ارتدائه في المهرجانات الدولية، و آخرها كان بالشارقة، أين فضلت إطلالة بالقفطان الجزائري من توقيع المصممتين رندة هيون و لويزة دورو، مشيرة إلى   أنها تسعى دائما للترويج لتراثنا خاصة في المهرجانات الدولية، و وضع حد للجدل القائم حول أصل كل قطعة ، و ترفض أن ترى تراثنا يسرق أمام أعيننا و نحن صامتون، كما عبرت.
بعيدا عن التمثيل، قالت لبنى أنها تهوى الرسم خاصة رسم الجداريات، و تفضل أن تشارك موهبتها مع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال زيارة المراكز و الإشراف على تزيينها ، كما أنها من عشاق الرياضة و بالأخص الكاراتيه، فهي متحصلة على شهادة الامتياز، رتبة أربعة في الكاراتيه دو ، كما تعشق المطالعة.
أسماء بوقرن

الرجوع إلى الأعلى