دخلـت عالـم التمثيل صدفـة
أكد الممثل الشاب مالك فلاق أن المسرح  احتضن موهبته، و وفر له  التكوين المتواصل و العمل، و منح له فرصة الظهور، ليفتك عدة جوائز داخل و خارج الوطن.
 و شارك الفنان الشاب في العديد من الأعمال المسرحية و التلفزيونية، و توج بجائزة أحسن دور رجالي في مهرجان مسرح الجبال «آث بوادو» بولاية تيزي وزو عن مسرحية «ثيمس» أو «النار»  للمخرج «إلياس مكرب»، كما فاز بجائزة مماثلة، خلال مشاركته في مهرجان المسرح الأمازيغي الهاوي الذي نظم بمدينة أقبو في ولاية بجاية عن مسرحية « يوليوس قيصر»، المقتبسة عن نص لوليام شيكسبير وأخرجها الشيخ عقباوي ، و آخر  جائزة افتكها هذا الموسم، هي جائزة أحسن دور رجالي في الطبعة 11 للمهرجان  الوطني الثقافي للمسرح الأمازيغي الذي نظم بين 3 و11 فيفري الجاري بولاية باتنة .
و أوضح مالك للنصر، أنّه حصل على الجائزة الأخيرة بفضل دوره في مسرحية «أونيق ويس سبعا» أو «الطابق السابع» التي أنتجها مسرح كاتب ياسين لولاية تيزي وزو، و كتب نصها محمد ميهوبي،و أخرجها ماسينيسا حدبي، مشيرا إلى أنه تقمّص فيها شخصية السارق و نال إعجاب الجمهور وأعضاء لجنة التحكيم.
و يرى المتحدث أن المسرح الجزائري الأمازيغي خرج  إلى العالمية، وأصبح معروفا في كبرى المهرجانات الدولية و افتك جوائز قيمة، لاسيما في  مهرجان بابل الدولي الذي شارك فيه مع المخرج الشيخ عقباوي من ولاية أدرار، و مثلا الجزائر بمسرحيتي «أزوزن» و «يوليوس قيصر» باللغة الأمازيغية، إلى جانب فرق من روسيا وفرنسا وإيطاليا وغيرها، و رغم  المنافسة قوية، إلى أنهما تمكنا من افتكاك جائزة أحسن بحث مسرحي و جائزة الجمهور، مشيرا إلى أن المخرج الشيخ عقباوي، تمكن من السفر بالمسرح الأمازيغي إلى العالمية، ومثل الجزائر أحسن تمثيل.
 و قال مالك أن الصدفة قادته إلى الفن، فهو متحصل على شهادة ليسانس في علوم الإعلام والاتصال دفعة 2010، و أراد المشاركة في مسابقة توظيف صحافيين أعلنت عنها إذاعة تيزي وزو، وبما أنه لم يكن يحوز على شهادة أداء الخدمة الوطنية تم رفضه فتوجه إلى ورشات البناء وأصبح يعمل كبناء، بعيدا عن مقر سكناه .
وأضاف مالك أنه عند عودته إلى مسقط رأسه في إجازة، توجه إلى دار الثقافة مولود معمري بمدينة تيزي وزو، حيث يعمل أحد أقاربه في ورشة المسرح، و طلب من المسؤولين إذا كان بإمكانه أن يتعلم التمثيل المسرحي فتم قبوله، وبعد نحو شهرين من التربص ، تلقى استدعاء رفقة الممثلين الآخرين، من المسرح الجهوي كاتب ياسين  للمشاركة في ورشة تكوينية لفائدة هواة المسرح،  وفي نفس اليوم عرض عليه المخرج المسرحي حمام ملياني المشاركة في مسرحية «الأرض والدم» ، المقتبسة عن رواية مولود فرعون، على ركح كاتب ياسين، فكانت انطلاقته الحقيقية في عالم التمثيل المسرحي الذي قاده أيضا إلى التمثيل التلفزيوني.
من بين الأعمال التلفزيونية التي شارك فيها مالك فلاق، وبرز فيها سلسلة «ثينيفيفث» التي تم بثها في القناة التلفزيونية الرابعة ، إضافة إلى سلسلة «أخسراس لحساب» ، كما قدم دور البطولة في السلسلة الرمضانية الفكاهية «بومليار».
أما آخر أعماله التلفزيونية فهي سلسلة «ماكسن» التي تقمص فيها دور مراقب شرطة، لافتا إلى أن المخرج انتهى من تصوير حلقاتها، و ينتظر الضوء الأخضر من التلفزيون الجزائري لبرمجته خلال شهر رمضان المقبل.                   سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى