رابح عصمة يعود بألبوم - أجكو -

طرح الفنان رابح عصمة منذ حوالي أسبوع ألبوما غنائيا جديد يحمل عنوان «أجكو» أو «العمود «، سجل به عودته إلى الساحة الفنية بعد غياب خمس سنوات، و حافظ من خلاله على طابعه  الفني الخاص و بصمته التي تعود عليها عشاق فنه، بألوان موسيقية مميّزة، فكل أغنية في الألبوم تختلف عن الأخرى، وصنف الإتحاد الوطني للنشر الفونوغرافي الألبوم في المرتبة 37 ، ضمن أفضل ألبوم موسيقي في العالم، كما أشار الفنان على حسابه في موقع فايسبوك.
ويضم الألبوم الجديد الذي استغرق رابح عصمة حوالي خمسة أشهر في التحضير له، 10أغان، كتب كلماتها ولحنها بنفسه، و تعاون مع موسيقيين في الأستوديو الذي سجّل فيه بتيزي وزو، و تطرق في أغانيه لعدة مواضيع، على غرار الحب و الصداقة والأخوة و الوطن، من بينها أغنية «ثدوكلي» بمعنى «الوحدة» ، وهي رسالة إلى جميع الجزائريين من أجل توحيد الصفوف و وضع اليد في اليد للحفاظ على الوطن و الأخوة التي تجمع أبناء البلد الواحد.
ومن بين الأغاني الأخرى التي يضمها الألبوم الجديد «وليكان» ، بمعنى «تمعن» و «أذدوغ» أي «سآتي» التي تتحدث عن المشاعر الصادقة و الأحاسيس المفعمة بالحب والوفاء، بالإضافة إلى أغنية «ثقماتس» أو «الأخوة» و» معذور» و»ثنايي» أو «قالت لي» و «بركا إمطاون»، بمعنى «توقفي عن البكاء» و»موقل» أو «انظري» التي أداها خلال التسعينات و أعاد تسجيلها ضمن الألبوم الجديد بإيقاعات موسيقية عصرية، وغيرها من الأغاني.
و صور رابح عصمة أغنية «وليكان» على شكل فيديو كليب،  في منطقة «آث عيسي» في إيعكوران، بولاية تيزي وزو، وسط مناظر طبيعية خلابة تنفرد بها المنطقة، كما يفكر في تصوير أغنية أخرى و ينتظر فقط أن ينتقيها له جمهوره.
يقوم الفنان حاليا بجولة فنية عبر مختلف البلدان في قارتي أوروبا و أمريكا، حيث قام يوم 07 مارس الجاري، بإحياء حفل فني ضخم في مونريال بكندا، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، و قدّم للجالية الجزائرية هناك ألبومه الجديد، إلى جانب أغانيه القديمة التي بدأ بها مشواره الفني و قادته نحو الشهرة ولا تزال راسخة في الأذهان ومطلوبة بكثرة من طرف محبيه، على غرار «أيسومر» و»أيضو» و»ثنينا» و»أيقوذار» وغيرها.
كما سيلتقي بجمهوره  في الولايات المتحدة الأمريكية يوم 21 مارس الجاري، تحديدا بمدينة فيلاديلفيا للترويج لألبومه الجديد، و إحياء حفل فني مع الفنان كادير الجابوني.
و يخصّص رابح عصمة الذي دخل عالم الفن في بداية ثمانينات القرن الفارط، وقتا طويلا لإصدار ألبوم جديد، حيث يأخذ وقته في كتابة و تلحين أغانيه ، و كلما اقتنع بمضمون أغنية، و تأكد من أنها ستعجب الجمهور يقوم بتسجيلها، مشيرا في لقاءاته الصحفية، أنه يبحث دائما عن شيء مميز يقدمه لمحبيه، فيبحث عن الكلمات الجيدة والإيقاع و الريتم الخاص بكل أغنية،  قبل أن يحوّلها إلى عمل فني يروق للجمهور، مضيفا أنه يمكنه أن يطرح في السوق ألبوما واحد على الأقل كل سنة، إلا أنه لا يعمل من أجل المال، بل يقدم الفن من أجل الفن، ويسعى في كل مرة لتقديم أغان في المستوى ، ذات معنى و هدف و تكون أحسن من السابقة،  مؤكدا أنّ ما يهمّه في الغناء هو النوعية و ليس الكمية.  
ساميةإخليف  

الرجوع إلى الأعلى