نوبــــــلي فاضــــــل بألــــــحان جزائريــــــة صــــــداها عـــــــربي
يحقق الموسيقار الكبير نوبلي فاضل المزيد من النجاح هذه الأيام، إذ يرافق اسمه صوت فنانين عرب و مغاربيين اختاروا إحياء نوتاته الجزائرية الراقية بحناجرهم، و رغم إصابته بمرض الزهايمر الذي أبعده عن الظهور العلني و المشاركة في المحافل الثقافية، إلا أن اسمه لا يزال يصنع الحدث، كلما رافق عملا فنيا جديدا لنجم عربي .  تعد صفحة الموسيقار الكبير من بين الصفحات الناشطة على موقع فايسبوك، إذ تحظى بتقييم ممتاز وكامل، فضلا عن ما يزيد عن 46 ألف شخص يتابعون و يتفاعلون مع منشوراتها، التي تتمثل عموما في آخر أعمال و إنتاجات الفنان، و تعاونه مع الأسماء العربية اللامعة و التي زادت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، إذ غنى له الفنان التونسي زياد غرسة و كذا النجم  لطفي بوشناق الذي أدى  "عبد القادر" و "شعب الجزائر مسلم" للشاعر العلامة عبد الحميد بن باديس، بالإضافة لأغنية "واش ها الغيبة"، أما الفنان المصري العريق محمد الحلو، فغنى من ألحانه أغنية "إذا جئت بعدي"، أما علاء زلزلي، فعاد للتعامل مع الفنان في أغنية "بلا زعاف"، بعد نجاح "لاموني لي غاروا مني".   ولا يقتصر تعامل الموسيقار مع الفنانين المخضرمين فقط، بل أن ألحانه مطلوبة بقوة لدى جيل الشباب من الفنانين العرب، إذ غنت له التونسية صوفيا صادق نجمة برنامج "أراب أيدول" أغنية "سعد زماني"، و غنت من ألحانه المغربية هدى سعد أغنية "ريتك تشوف".  خريج برنامج "فنان العرب" الجزائري الشاب محمد الخامس زغيدي غنى بدوره من ألحان نوبلي فاضل أغنيتي "عارفه زين" و "ضاع الهوى"، كما أدى له مؤخرا أغنية "ها وينهم وين"، أما اللبنانية كارول سعد، فقد كان لها تعاملان مع الموسيقار فاضل، إذ لحن لها أغنية "راجعلي هوى الماضي"، كما أعادت أداء أغنية "ما تعلاش العين على الحاجب" للراحلة صليحة الصغيرة، و أعادت السورية سارة فرح أغنية "ذابت الشمعة" للفنانة نادية ، كما لحن لها أغنيتها "يا شقيق الروح". وغنى من ألحانه أيضا ابن بلدها زياد برجي الذي لحن له عمله "يا حنانا"، ولحن للفلسطيني لؤي عدنان  "أحن يا قدس"، كما غنى له السوري عبد المنعم عماري "بنت بلادي" .
 من جهتها النجمة الأردنية ديانا كرزون أعادت أداء و توزيع أغنية "ساعفنا شحال "، التي حققت بفضلها نجاحا كبيرا و فتحت الباب أمام فنانين عرب شباب للتعامل مع الموسيقار القدير، الذي يذكر بأن له تجربة سابقة في مجال تلحين الجنيريك، إذ تعامل مع الفقيد الشاب عقيل في شارة مسلسل  "بين يوم وليلة"، كما تعامل مع ندى الريحان التي غنت من ألحانه "شكون قال"، أما منشد الشارقة  كمال زروق فغنى له أنشودة "رمضان" و "أنا فتى".  والملاحظ أن هذا الاهتمام بألحان الموسيقار الكبير نوبلي فاضل من قبل الفنانين العرب، انعكس إيجابا على الأغنية الجزائرية التي بدأت طبوعها تأخذ حيزا في الأغنية العربية عموما، خصوصا وأنه يصر في كل مرة على إضفاء لمسة محلية مشبعة بموازين مشرقية.
هدى طابي

الرجوع إلى الأعلى